hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

حكوميّا... وقائع الأيام السبعة منذ ذلك الاثنين

الخميس ٣ حزيران ٢٠٢١ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

صنّف تقرير البنك الدولي الأزمة الإقتصادية التي يمرّ بها لبنان من ضمن أسوأ عشر أزمات عالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر مرجّحا أن تكون في المرتبة الثالثة. فالبلد الغارق في الإنهيار وسط التقاعس في تنفيذ السياسات الإنقاذية، تعوزه أوّلا حكومة تبدو ولادتها من سابع المستحيلات. فما الذي جرى منذ الجلسة الشهيرة التي ناقشت رسالة رئيس الجمهورية الى البرلمان، وما حُكي إثرها عن استعادة رئيس المجلس النيابي نبيه بري زمام المبادرة من أجل إنعاش التأليف، في محاولة وُصفت بالفرصة الأخيرة؟
يروي مصدر مطّلع لموقع "ليبانون فايلز" أنّه عقب مجريات جلسة مناقشة رسالة الرئيس عون الى مجلس النواب وما رآه الرئيس نبيه بري من إيجابية يُبنى عليها في كلمة رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل لناحية تأكيده الرغبة في تأليف حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري لا دفعه الى الإعتذار، أنّ اتّصالا تلقّاه باسيل، يوم الإثنين الذي تلا الجلسة، من المعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل قال له فيه: نحن سائرون معك بالورقة التي تقدمّت بها، أمهلنا ثمان وأربعين ساعة حتّى الأربعاء. مرّ الأربعاء ومن بعده الجمعة لتُمدّد المهلة حتّى الأحد، ريثما يعود الرئيس الحريري الى لبنان. ومع إتمام العودة وبعد اجتماع الرئيس بري والرئيس الحريري في عين التينة الإثنين وما سُرّب إثره من أجواء إيجابية، عُقد لقاء على الضفّة الأخرى بين النائب باسيل والنائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للسيد حسن نصرالله حسين خليل والحاج وفيق صفا. وبحسب الراوي فإنّ زائري باسيل أبلغوه بأنّ الرئيس الحريري يصرّ على أن يسمّي وزراء مسيحيين في الحكومة العتيدة على اعتبارها سابقة يرفض أن تسجّل عليه، وعندما كان الجواب أنّه حينئذ يسمّي رئيس الجمهورية من بين الوزراء السنّة، انتقل الحديث الى أنّ الرئيس المكلّف يريد كذلك أن يمنحه تكتل لبنان القوي الثقة كما انه يريد البحث في الحقائب وفي أسماء الوزراء المتبقّين.
نهار الإثنين الذي كان حافلا باللقاءات، والذي أوحى بأنّ غالبية الأفرقاء منفتحون على الحلّ الذي يهندسه الرئيس بري، انتهى بلقاء للرئيس الحريري مع رؤساء الحكومات السابقين وعلى غير المُتوقّع خرج بلهجة تصعيدية، إضافة الى بدء التراشق الإعلامي مساء لاسيما لناحية اتهام رئيس الجمهورية بأنّه لا يقبل إلا أن يسمّي هو الوزيرين المسيحيين من خارج حصّته، ما أشّر إلى قطبة مخفيّة في مكان ما والى أجواء سلبية قابلت تلك الإيجابية في ساعات النهار.
وسط هذه الضبابية، أُصيبت جهود رئيس المجلس بنكسة غير قاتلة، على اعتبار أنّ المهلة الجدية لنعي التأليف تنتهي مع إنتهاء الأسبوع الحالي، من دون ان يُعرف ماذا يُطبخ في الكواليس ومن هي الجهة التي تنصب الفخّ للجهة الأخرى وبالتالي لا تريد للحكومة ان تبصر النور، وسط معلومات تفيد بأنّ الجهود ستستمرّ علّها تصل الى مكان قبل نهاية الأسبوع.
وبحسب متابعين فإنّه باستعادة سريعة لمجريات الأمور منذ الثاني والعشرين من أيار الفائت، كان من الواضح أنّ الطابة وُضعت من جديد في ملعب الرئيس المكلّف الذي ازداد الضغط عليه من أجل المبادرة بتشكيلة جديدة الى رئيس الجمهورية تقوم كما بات معروفا على صيغة من أربع وعشرين وزيرا لا ثلث معطّل فيها لأحد، غير أنّه يبدو، بحسب هؤلاء، أنّ الرئيس الحريري غيّر في التكتيك لا في الجوهر. في المقابل، لا يرى المتابعون أنفسهم أنّ الإيجابية التي أعلن عنها النائب باسيل يمكن ان تُصرف جديّا لا سيما بعد دعوته الى طاولة حوار أو مشاورات في قصر بعبدا حول تأليف الحكومة، أثارت ما أثارته من حفيظة لدى تيار المستقبل لإحتوائها على ما اعتبروه تعدّيا على صلاحيات

  • شارك الخبر