hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - حســـن ســــعد

إلى قوى الانتفاضة... "اتفقوا أو انفضّوا"

الجمعة ١٤ أيار ٢٠٢١ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

"الانتخابات" و"المبكرة"، كلمتان منفصلتان لا تجتمعان في عبارة واحدة، لتشكلا معاً عنواناً لمطلب قابل للتحقيق خلال السنة المتبقية قبل موعد الاستحقاق النيابي 2020، سواء كان المطلب مطروحاً من قِبَل انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، أو مُتَبَنّىً من بعض الأحزاب السياسية، أو مدعوماً من المجتمع الدولي.

في ظل الظروف والأزمات القائمة، والمعلوم من الغايات والحسابات، وتحت ضغط الواقع الداخلي المأساوي والإقليمي الملتهب والدولي المستنفر بما لها من تأثير وانعكاس على مستقبل ومصير الأفرقاء السياسيين عبر صناديق الاقتراع، هناك ثلاثة فِرَق تتصارع على مقاعد السلطة التشريعية، وهي: 

- الفريق الأول، الذي من مصلحته "نظرياً" إجراء انتخابات نيابية مبكرة، وكأنه يقول للفريق الثاني "سلِّم نفسك" ويُمنّي النفس بالانصياع لطلبه، مؤلف من قوى الانتفاضة، الكتائب اللبنانية، القوات اللبنانية، تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، والذي لا يعيبه سوى تردّد وربما خوف الحزبين الأخيرين "المستقبل والاشتراكي" من انقلاب السحر على الساحر.

- الفريق الثاني، الذي من مصلحته "فعلياً" تمديد ولاية مجلس النواب الحالي، على قاعدة "إحفظ حجمك" ويأمل من الفريق الأول التجاوب مع فعلته، مؤلف من حزب الله، حركة أمل، التيار الوطني الحر، تيار المردة، الحزب القومي والحزب الديمقراطي اللبناني، ولا يشوبه أي تردّد أو خوف.

- الفريق الثالث، الذي من مصلحته "مستقبلياً" إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، على طريقة "دبِّر رأسك" بعد أن خذلته المكونات الحزبية للمنظومة الحاكمة، مؤلف من المجتمع الدولي حصراً وعلى رأسه الفرنسي، القلق جداً على ما يبدو، من احتمال فشل القوى المدنية التي يعمل على إعدادها وتأهيلها ودعمها حتى آخر نَفَس.

حسب المعتاد من التسويات أو الضغوطات التي كانت تتم وستتم برعاية المجتمعَين العربي والدولي، لا مكان بينهم ولا مكانة عندهم لقوى الانتفاضة في حال أُقرَّ التمديد، ولا فرصه أمامها، في حال تم فرض إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، سوى خوض الانتخابات بلوائح موحدة، من دون تنافس فيما بين مكوناتها.

في العام 2008، رفع المجتمع المدني وعلى رأسه اتحاد المقعدين اللبنانيين في وجه القوى السياسية المجتمعين في الدوحة شعار "إذا ما اتفقتوا ما ترجعوا". اليوم، من حق كل من عوَّل على قوى الانتفاضة "المشرذمة" أن يرفع بوجه من نصّبوا أنفسهم قادة لها في السر والعلن، والمعلوم أن بينهم طلاب سلطة لا خريجو ثورة، ولو قبل سنة من موعد الانتخابات المقبلة، شعار "اتفقوا أو انفضّوا".

  • شارك الخبر