اعتبرت رئيسة جمعية "غايا"البيئية غادة حيدر، في بيان، "الهواء احد اهم العناصر لاستمرار الحياة على كوكب الارض. وهو يتكون من مجموعة من الغازات المؤثرة على حياة الانسان والحيوان والنبات، ففي حال انعدام الهواء، لن تكون هناك حياة على هذه الارض، ولا يمكن ان يصل الصوت، وبالتالي لا يمكننا سماع بعضنا او الاحساس بالاخطار المحتملة او الجميلة، حتى الطيور لا يمكنها التحليق من دون هواء".

وأضافت: "لقد كشفت الدراسات أن الاطارات تنثر ما مقداره 5,8 غرامات من الذرات السامة والمضرة في كل كيلومتر تقطعه، والذرات ناتجة من التآكل المستمر للاطارات اثناء احتكاكها باسفلت الشارع".

وتابعت: "لا يمكننا ان نرى بالعين المجردة الذرات التي يستنشقها الانسان والتي تكون سببا في مشكلات صحية خطيرة ابرزها السرطان وامراض الرئة والقلب.
فما بالنا في سموم الاطارات المحروقة ومن تناثر نيترات الامونيوم الى
"الديوكسينات " في شوارعنا ليلا والناتجة من الاطارات المشتعلة التي لا تقل فتكا عن تسلط المسؤولين مدى عقود!!".

ولفتت الى ان "ما لا نعيه اننا نضيف كارثة الى حياتنا والصحة العامة لما ينجم عنها، اي الاطارات المشتعلة، من سموم مركزة ومواد مسرطنة وغبار سام اخطر من وباء كورونا على كل الانواع الحية".

وقالت: "صحيح ان وجع المجتمع لامس العظم والكرامة، لكن لا يجوز لنا كشعب يريد الحياة ان نزيد الطين بلة ونزيد من كوارثنا بكارثة بيئية تهدد السلامة العامة".

واشارت الى "تأثير حرق الاطارات في الهواء الطلق على جودة الهواء وتلوث التربة والمياه".

وختمت: "زيادة على الاعراض الخطيرة التي تتسببها الاطارات المشتعلة من امراض القلب والرئة والسرطان، هي ايضا تسبب تغييرا في الجينات للخلية يمكن ان تؤدي الى تشوهات خلقية. ومن باب الحرص على بيئتنا المهددة كل يوم، نوجه رسالة الى كل مواطن يهمه فعلا مستقبل البلد والاجيال النظر في اساليب مؤثرة اكثر في التعبير والضغط والابتعاد عما يزيد كوارثنا ومشاكلنا الصحية والبيئة التي تهدد حياتنا كمواطنين يوميا".