احتفلت منطقة إقليم الخروب بعيد الميلاد، فعمت القداديس معظم القرى والبلدات فيها.

ففي دير المخلص في جون، ترأس قداس العيد الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت إنطوان ديب، عاونه رئيس الدير الأب جوزف واكيم وعدد من الرهبان، في حضور حشد من أبناء المنطقة.

وألقى ديب عظة قال فيها: "ان الوضع الذي نعيشه اليوم يشبه كثيرا المرحلة التاريخية التي ولد فيها يسوع المسيح، فعندما ولد المسيح تحت الحكم الروماني والشعب اليهودي في ذلك الوقت، لم يكن هناك سلام على الأرض، بل بالعكس كان هناك اضطرابات نزوح وخوف، وكلما ازداد الإضطراب وعدم الأمان على هذه الأرض علينا أن نلتصق أكثر ونتجذراكثر ونتعمق أكثر بايماننا، وخاصة بالمناسبات التي نعيشها وتذكرنا بهدف وجودنا على هذه الأرض".

أضاف: "ان سبب خوفنا اليوم يعود الى كوننا وضعنا جميعنا كل عناصر الأمان والثقة في هذا البلد في عملنا وفي ارتفاع سعر الدولار وانخفاضه وفي أمور كثيرة، لأننا لم نتجرأ ونضع ثقتنا فقط بيسوع المسيح، فهو الصخرة التي علينا أن نرتكز عليها، وهو قبطان هذه السفينة التي مهما علت حولها الأمواج، لا يمكن أن تغرق، يسوع المسيح يعلمنا درسا في هذا الميلاد بالذات كي نعود إلى الأساس في حياتنا وكي نعود إلى الله".

وختم: "يجب أن لا نخاف من شيء لأن بيتنا مبني على صخر وليس على رمل، فالبيت المبني على القيم والإيمان لن يتزعزع".

وترأس الأب جوزف القزي ممثلا راعي أبرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمار، قداس العيد في كنيسة السيدة الوردية في البرجين، ثم في كنيسة مار جرجس في الشميس، حيث ألقى عظة اعتبر فيها ان عيد الميلاد هو "ثورة لتجديد الحياة الروحية والإنسانية والتمسك بلغة المحبة والحوار والتلاقي وعدم الإستسلام لليأس والإحباط الذي يمارس علينا، لأن الله سيكون معنا ويقوينا شرط أن نكون معه ونستحضره بصلاتنا وإيماننا، فهو سميع مجيب".

ووجه القزي التهنئة بالعيد، باسم العمار، إلى "كل أبناء الرعايا وأهالي إقليم الخروب بمختلف عائلاتهم الروحية"، ودعاهم الى "التمسك بالعيش الواحد وبوحدتهم الوطنية التي هي مرتكزات لبنان الرسالة".

وفي كنيسة دير مار شربل في الجية، ترأس رئيس الدير الأب شربل القزي قداس العيد، وألقى عظة شدد فيها على أن "عيد الميلاد يحمل المحبة والسلام والإطمئنان لجميع البشر بمختلف عائلاتهم الروحية"، مؤكدا على "أهمية الوجود المسيحي التاريخي في المنطقة العربية ولبنان"، ومعتبرا ان "التمسك بهذه الجذور والحفاظ عليها، وبالوحدة الوطنية والعيش المشترك، هو السبيل الوحيد لنعيش سويا لبناء لبنان الرسالة والحضارة والمستقبل والإزدهار".

كذلك أقيمت قداديس في بلدات الرميلة وعلمان والجميلية ومجدلونا والمغيرية والجليلية ومزمورة وبكيفا والمطلة ومزرعة الضهر وحصروت وعين الحور والدبية وضهر المغارة والبطال والوردانية والزعرورية والدامور والناعمة.