hit counter script
شريط الأحداث

خاص - ابراهيم درويش

أيها اللبنانيون ستموتون جميعاً?

الخميس ١٥ شباط ٢٠١٦ - 06:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

من لم يمت من السرطان المستفحل في الناس في لبنان… قد يموت بمرض الـ "H1N1" الوافد مجدداً الى البلاد على الرغم من أن وزارة الصحة اكدت ان لا داعي للقلق، مع العلم ان بعض الحالات شهدت تضارباً لجهة التقارير الطبية في مستشفيين مختلفين.
من لم يمت بالمرضين... سيموت بداء السكري، وبامراض الضغط والقلب، بفعل الضغوطات اليومية التي يرزح المواطنون تحتها، في ظل تخلي الدولة عن أبسط مسؤولياتها تجاه ابنائها.
من حالفه الحظ، وبقي بصحة جيدة، من الممكن أن يسحقه مجنون لا يرحم على احدى الاوتوسترادات السريعة، فيذهب ضحية لحوادث السير القاتلة على طرقات لا تمت الى مفهوم الطرقات بصلة...
اما من نجح في التفلت من كل ما سبق ذكره، فيمكن ان يصاب بفيروس غريب او جرثومة جراء النفايات المنتشرة على الاراضي اللبنانية..
من نجا من كل هذه المخاطر، يمكن ان يلقى حتفه على ايدي سارق أو وحش بشري متفلت في الشوارع، لا يتورّع عن سلب عابر سبيل سنوات عمره.
لم تنتهِ ادوات الموت الرخيص في وطننا الاشم، فما زال هناك متسع من الوقت للموت برصاصة طائشة، في إشكال فردي، او حتى ابتهاجاً او حزناً في الافراح والاتراح.
في بلدنا تتعدد الوسائل والنتيجة واحدة... كل شيئ ينخفض سعره تجهد دولتنا الكريمة الى اعادة رفع قيمته، ليكون الانسان في "لبناننا" صاحب القيمة الاكثر تدنيا، وسط تراخي الناس، واستقالة الطبقة السياسية من مهامها.
هذا ليس مقالاً سوداوياً، من كاتب "ممل"، هذه محاولة لبث النبض في روح المواطنين المستسلمين لواقع لا يليق بهم، لعلّ وعسى تنجح الاحرف في درء اخطار مستقبلية عن اطفالنا، في حال "فات الاوان وفشلنا في ابعاد شبحها عنّا.

  • شارك الخبر