hit counter script
شريط الأحداث

خاص - ملاك عقيل

هذا هو مرشّح جنبلاط الثائر لرئاسة الجمهورية!

الإثنين ١٥ شباط ٢٠١٦ - 06:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كعادته يسخر ويتهكّم ثم يدير ظهره ويسافر في رحلة استجمام. لا يمانع وليد جنبلاط في كشف تقريبا كل شئ على صفحته "تويتر". هناك حيث وقع سريعا في الحب من أول تغريدة. استهوته الفكرة وأحبها وها هو بكل برودة أعصاب يستطيع ان يشغّل المحلّلين السياسيين وأصحاب العقول النيّرة لأيام بـ "تويت" مقتضب يرميه ثم يترك لمتابعيه ان "يحلّلوا ويناقشوا".
قبل ان يوضّب أمتعته ويسافر مع زوجته نورا، مزوّدا بعدد كبير من الكتب، استفزّ "جماعة الممانعة" على رأسهم "حزب الله" بالتهكّم على الديموقراطية في ايران الامر الذي دفع السيّد حسن نصرالله الى الردّ عليه شخصيا في خطابه الاخير، ثم فلش مجموعة من الصور لسجّاد مستنتجا ان الرئيس المقبل سيأتي على السجادة الايرانية، مستعينا بقدرات علاء الدين في تحقيق ما لا يمكن تحقيقه. سخرية جنبلاط وصلت الى حدّ نشره لمجموعة من "كادرات" الصور الفارغة مشيرا الى انها لباقة من الرؤساء المحتملين للجمهورية...

جنبلاط الزاهد بكل شئ، الرئاسة، والحكومة، والموازنات، والنفايات، وحركة الشارع، وضريبة الخمسة الاف على البنزين... قصد اوروبا لكي يبتعد، كما قال بنفسه، عن "الانتخابات الوهمية" و"متاهة السياسات في الشرق واستبدادها"، عن الايديولوجيات التوتاليتارية التي تستخدم الاسلوب النازي تماما كما "حزب العبث" خلال 70 عاما، عن الظلام المستمرّ في الظهيرة (مستعينا بتجربة الروائي البريطاني والشيوعي السابق آرثر كوستلر في وصف هذا الظلام استنادا الى كتابه "ظلام عند الظهيرة")... يستعين بكل من كمال جنبلاط ومي ارسلان جنبلاط وشكيب ارسلان وجبران خليل جبران من أجل أن يبرّر ابتعاده عمّا تحّد عنه هؤلاء. عن نور الموت و"السجن العربي الكبير" وعالم التفسير الآحادي للإسلام الذي يبث الكراهية والموت بإسم الله، وعالم لا يتقدّم ابدا فيما الاخرون يفعلون ذلك...
بعيد وصوله الى اوروبا، يقطع الارهابي نعيم عباس "نَعيم" إجازته في الخارج. يصله خبر اعتراف عباس أمام المحكمة العسكرية أن أمير "كتائب عبد الله عزام" توفيق طه أخبره بأنّ صديقاً له مقرّباً من المخابرات السوريّة نقل له رسالة عام 2010 من سوريا مفادها إصدار أمر مهمة بقتل وليد جنبلاط "مقابل أن تأخذوا من لبنان ما تريدونه".
لا يتردّد انصار وليد جنبلاط بناء على هذه المعلومة في تأكيد المؤكّد بالتحالف الموضوعي الوثيق والمتجدّد بين "القاعدة" والنظام السوري.

من جهته لم يتأخّر ردّ رئيس اللقاء الديموقراطي سائلا "هل ان اعترافات نعيم عباس مقدّمة لتفجيرات أمنية ظاهرها القاعدة باطنها المخابرات السورية؟".

المسألة تثير انتباه ومتابعة وليد جنبلاط أكثر بكثير من الجلسة رقم 35 لانتخاب رئيس الجمهورية والتي ستفتقد للنصاب السياسي والعددي. جلسة لن يحضرها وليد جنبلاط ليس فقط بسبب وجوده في الخارج، بل لأن عرس النصاب لن يكتمل، و"البيك" ليس من الذين يحبّون الكزدرة بين كليمنصو وساحة النجمة من اجل أن ترصده الكاميرات حاضِرا ثم مغادِرا مجلس النواب من أجل لا شئ...
في آخر تغريدة له يلجأ جنبلاط مجددا الى علاء الدين وسجادته ليتساءل "هل هو الرئيس؟". سخرية جنبلاط مستمرة حتى إشعار آخر. وفيما يقترب الزعيم الدرزي من "سنّ اليأس" الرئاسي، وبعد ان نعى موافقة "حزب الله" على هنري حلو وميشال عون وسليمان فرنجية، أفرج جنبلاط اخيرا عن اسم مرشّحه الحقيقي لرئاسة الجمهورية.
في إحدى تغريداته السابقة قال أنه سيصوّت لـ Bernie Sanders وهو عضو في مجلس الشيوخ الاميركي من اصول يهودية، ومرشح رئاسي لانتخابات الولايات المتحدة الاميركية لهذا العام. اشتراكي- ديموقراطي عاش لبعض الوقت في إحدى المستوطنات في فلسطين المحتلة. وقد عارض السيناتور الاميركي قرار منح الكونغرس حق الموافقة على استخدام القوة العسكرية في حرب الخليج، كما صوّت ضد قانون "باتريوت" لمحاربة الارهاب، وعارض حرب جورج بوش الابن على العراق، كما رفض امتلاك 1% من الأثرياء ثروات توازي ما لدى 90% من الأميركيين الأقل ثراء، واصفا النظام الاقتصادي في بلاده بأنه "غير أخلاقي". وغالبا ما عرف بمعاركه في قضايا مثل عدم المساواة في الدخل، وتخفيضات الضريبة، والرعاية الصحية، والحقوق والحريات المدنية وتغيّر المناخ، وحقوق المثليين، وإصلاح الحملات المالية السياسية لدعم المرشحين...
 

  • شارك الخبر