hit counter script
شريط الأحداث

باقلامهم - مارك بخعازي

واقع انتخابات الرابطة المارونية بين رغبة اقليموس وعزوف طربيه!

الإثنين ١٥ شباط ٢٠١٦ - 06:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

هل أن لقاء "معراب" أنتج ثنائية تختصر كل الحالة المسيحية، او انه يؤسس لنواة جامعة تحمل القوى على هذه الساحة على الانتظام تحت سقف ثوابت متفق عليها.
هذا السؤال تطرحه اوساط متابعة لانتخابات الرابطة المارونية في ظل تعثر التفاهم على لائحة توافقية تحسم نتائج الانتخابات قبل موعدها في التاسع عشر من اذار المقبل.
اراح الدكتور جوزيف طربيه الاجواء عندما اعلن عزوفه عن الترشح لرئاسة الرابطة وتبنيه نقيب المحامين السابق انطوان اقليموس لتولي هذا المنصب. فللرجل انشغالاته الوطنية والمصرفية ولا وقت لديه ينفقه في تقريب المسافات المتباعدة وتدوير الزوايا، خصوصاَ وان استطلاعاته اظهرت ان القامات التي كان يامل بضمها ضمن لائحة شاملة التمثيل السياسي والمناطقي والمهني، آثرت الابتعاد لاسباب او لاخرى.
طربيه اقتنع باقليموس وافسح له المجال بكل طيبة خاطر، وتمنى له التوفيق خلال اجتماع مطول ضمهما مع النائب نعمة الله ابي نصر، احد اهم الناشطين في الرابطة المارونية على راس فريق لا يستهان بحجمه.
الرئيس السابق للرابطة منذ هذا الاجتماع اقفل هاتفه معلناً انسحابه الفعلي من هذه المعركة، فلا اسماء لديه يريد تسميتها ولا مطالب خاصة سوى ان يوفق اقليموس في مهمته وينجح في تشكيل لائحة متجانسة، وللدلالة على التزامه طلب من القريبين منه وهم كثر، عدم تقديم طلبات الترشيح.
اذاً القصة هي بين النقيب اقليموس والنائب ابي نصر اللذين يخوضان مفاوضات شاقة من اجل تركيب اللائحة، ويبدو اقليموس مطوقاً بالتزامات نائب كسروان السابقة تجاه بعض اعضاء الرابطة والتي ترقى الى ما قبل انسحاب طربيه حيث كان الكلام على المعركة يتقدم على اي كلام اخر. ويبدو أيضاً ان النائب ابي نصر محرج لتخمة الاسماء المحسوبة عليه والتي ترغب بالترشح، ويقال انها بلغت ال21. فاذا اضفنا هذا الرقم الى اسماء المفترض ان تكون محسوبة على اقليموس والاخرى الوافدة من خارج الاثنين، يتبين كم ان مهمة شاقة وان النقيب اقليموس يسعى ما امكن الى تدوير الزوايا للخروج بصيغة مرضية بنسبة كبيرة، لأنه من الصعب ارضاء الجميع فالمقاعد محدودة والطامحون كثر. وتقول اوساط قريبة من الرابطة المارونية انه يتعين على الجميع تسهيل مهمة النقيب اقليموس الذي يحظى بدعم الرؤساء السابقين للرابطة الذين ترسملوا بدورهم ببركة سيد بكركي وتاييده لما تم الاتفاق عليه لجهة تزكية رئاسة اقليموس. فالنقيب هو رئيس بالقوة للرابطة في انتظار أن يصبح رئيساً بالفعل في 19 اذار، وهو يجتهد ليكون على راس لائحة متجانسة قوية ممثلة لكنه لم يتمكن حتى الساعة من تذليل العقبات، مما يعني ان بورصة الاسماء لم تستقر على مشهد نهائي في ظل همس الاستحالة لضم المرشح لمنطقة زغرتا يكون قريباً من رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه، واخر قريباً من الكتائب بسبب زحمة الاسماء والالتزامات السابقة التي تكبّل حركة النقيب.
فهل يقلب الطاولة ويبادر الى تشكيل لائحة تتطابق مع رؤيته وليكن ما يكون؟ أو أنه "سيطوّل باله اكثر فاكثر لان ثمن الوفاق احيانا يكون اكثر كلفة"؟.
هذا ما ستظهره الايام القليلة المقبلة
والله يساعد النقيب الادمي الواضح والقوي انطوان اقليموس.
 

  • شارك الخبر