اعلن رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي أ.صفوح منجد، عددا من المواقف تجاه الأوضاع الراهنة في طرابلس والشمال لاسيما على الصعيد الثقافي، ودعا إلى عقد مؤتمر ثقافي تشارك فيه الهيئات الثقافية الأساسية والفاعلة في طرابلس والشمالفي غضون الأسابيع المقبلة لصياغة خطة عمل مشتركة، خلال مؤتمر صحافي عقد في قصر نوفل - مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي في طرابلس، بحضور أعضاء الهيئة الإدارية للمجلس.

وقال: "أردنا من هذا اللقاء التأكيد على تلازم الإعلام والثقافة في خدمة قضايانا المشتركة وقضايا هذه المدينة التي عانت طويلا من الإهمال والحرمان، كما حال هذا الشمال بمختلف مناطقه ومدنه وقراه، أردنا من لقائنا المشترك هذا أن نخطو نحو تفعيل العمل المنتج بعيدا عن الغوغائية وعن الشخصانية والعشوائية، والعمل من خلال برامج هادفة إلى بناء مجتمع يأمن فيه الإنسان على حياته على ممتلكاته على بناء مستقبل واعد لأبنائه، إنسان متفاعل مع محيطه ومع مختلف مكونات الوطن على قاعدة الإعتدال والمساواة والإعتراف بالآخروالتساوي في الحقوق والواجبات بعيدا عن أي تطرف أو تسلط او ممارسات ليست من قيمنا الإنسانية والوطنية".

وأضاف: "كلنا يدرك أن الثقافة هي العبور نحو وطن ينعم بالحياة والإستقرار ونحو شمال واحد ونحو مدينة من حقها علينا أن تستعيد دورها وحركتها وأن تنعم بالتنمية المستدامة على كل الصعد الإجتماعية والإقتصادية والإنتاجية. نحن في المجلس الثقافي للبنان الشمالي بادرنا منذ اليوم الأول على إنتخاب الهيئة الإدارية الجديدة، الى العمل كفريق واحد تحت سقف هذه الرؤى التي أشرنا إليها وإتفقنا على مواصلة القيام بسلسلة من الأنشطة والفعاليات وتنظيم إحتفال تكريمي للرئيس السابق للمجلس الدكتور نزيه كبارة إضافة إلى ندوات ومحاضرات ومؤتمرات، التي إعتدنا القيام بها على مدى السنوات السابقة منذ التأسيس في العام 1970".

كما ودعا الكتاب والمؤلفين والأدباء والشعراء إلى "الإلتزام بموقف سبق أن إتخذناه ودعونا إليه ويقضي بقيام كل زميل بتزويد مكتبة قصر نوفل - مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي وكذلك مكتبة الرابطة الثقافية ومكتبة مركز الصفدي الثقافي، بثلاث نسخ من نتاجهم ومؤلفاتهم وكتبهم من الآن وصاعدا حتى تكون هذه الكتب والمراجع والنتاجات الأدبية والفكرية والشعرية والتاريخية بتصرف أبنائنا وبناتنا من طلبة المدارس".

وتوجه إلى رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلة حاماتي نعمة متمنيا تفعيل أهداف هذه الخطوة من خلال تعميم إلى المدارس بوجوب إرسال طلبتها ضمن وفود طلابية لزيارة المكتبات والقيام بإعداد بحوث ودراسات تتناسب وبرامجهم ومناهجهم المدرسية لإكتساب المعرفة". وتوجيه الطلاب نحو إدراك أهمية البحث العلمي والأدبي.

كما توجه إلى وزارة الثقافة راجيا من المسؤولين فيها "تفعيل القرار المتخذ من قبل أحد الوزراء السابقين بتخصيص القاعة الزجاجية في معرض رشيد كرامي الدولي بطرابلس لتكون معرضا دائما للفنون التشكيلية، هذا القرار الذي تم تجميده بعيد ترك الوزير لمهامه الوزارية واليوم نحن نطالب بإعادة تفعيله نظرا لما له من نتائج إيجابية على صعيد دعم الحركة الفنية"، داعيا ودعا إدارة معرض رشيد كرامي، إلى إتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة لتحسين وتطوير المنشآت القائمة

ولفت نظر المجلس البلدي في طرابلس كسلطة محلية إلى "أهمية الإنخراط فورا في التفكير والتخطيط لإقامة معرض دائم للتراث والأثريات والعاديات وللنقود ولأنواع الاسلحة القديمة وسوى ذلك لأنه بات من غير المقبول أن مدينة مثل طرابلس تتمتع بهذا المقدار الزاخر بالتراث والعابق بالأصالة أن لايكون فيها متحف وأن تضيع كنوز طرابلس التراثية والأثرية وتندثر أو يتم تهريبها وبيعها".

وختم: "سنلاحق ونتابع هذه القضايا والمطالب التي أشرنا إليها وبالطبع ندرك أنه ليس بإمكاننا لوحدنا تحقيق كل مانصبو إليه. سندعو الهيئات الثقافية الأساسية والفاعلة في طرابلس والشمال لعقد مؤتمر ثقافي عام في غضون الأسابيع القادمة لصياغة برنامج مشترك وخطة عمل تؤكد رؤيتنا إلى أهمية دورنا جميعا بالنهوض بشمالنا العزيز وعاصمته الحبيبة".