hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

درويش عاد الى زحلة واحتفل بدخول المسيح الى الهيكل

الأربعاء ١٥ شباط ٢٠١٦ - 12:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أنهى رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش زيارة لأوستراليا استمرت قرابة الشهر، وعاد الى زحلة حيث أعدت له أبرشيتها استقبالا حاشدا في باحة المطرانية وعزفت موسيقى الكشاف اللبناني استقبالا وسط ترحيب حشد من المؤمنين.

وترأس المطران درويش قداس عيد دخول المسيح الى الهيكل بمعاونة الكهنة وحضور جمهور من المصلين.
وبعد الإنجيل، ألقى عظة شكر فيها الرب على "عودته سالما ولقائه ابناء الأبرشية وبناتها". ووجه الشكر الى "كل من وفر استمرار العمل في المطرانية اثناء غيابه"، وقال: "أريد ان اشكر الرب على هذه النعمة الكبيرة التي اعطانا اياها: ان نلتقيكم في هذه الكاتدرائية في حضن سيدة النجاة، وكلنا في حاجة الى سيدة النجاة لكي نكون شهودا لمحبة الله في هذا العالم".

وحيا النائب الأسقفي العام الذي "أخذ المسؤولية عني خلال شهر كامل، والآباء الأجلاء والشمامسة وخدام الهيكل وموظفي المطرانية الذين عملوا جهدهم لكي يتمموا ما قد طلبته منهم قبل مغادرتي الى أوستراليا". واضاف: "بولس الرسول قال في احدى رسائله "تكفيني نعمة الرب" وانا اليوم اردد معه نعم "تكفيني نعمة الرب". ولكن ايضا اضيف تكفيني محبتكم أحبائي في هذه الأبرشية وفي هذه الكنيسة، لأن المحبة هي التي تصنع العجائب اليومية في حياتنا".

واضاف: "عندما دخلت الى الكنيسة تأثرت جدا لوجودكم جميعا في هذا القداس، في صلاة الشكر هذه، شكري للرب لوجودي على رأس هذه الأبرشية المباركة، ولوجودكم معي في هذه الأبرشية، اخوة واخوات، نتعاون معا من اجل بناء الكنيسة من اجل بناء جسد المسيح".

وتابع: "في زيارتي لأوستراليا زرت الرعايا في سيدني وملبورن وبريزبن، ومعظمها أسستها عندما كنت مطرانا هناك، وكانت الإحتفالات مميزة، وانا اليوم اريد ان احيي كل ابنائي وبناتي في أوستراليا على محبتهم، انهم عنوان الوفاء والمحبة، احاطوني بعطفهم ومحبتهم. لم اتمكن من زيارة كل الرعايا، انما الرعايا اتت الي حتى من نيوزلندا، وهذا دليل محبة كبيرة بيننا، لذلك اشكرهم على محبتهم واتمنى لهم كل خير، وأحيي مطرانهم روبير رباط على استقباله ومحبته لي".

وشرح درويش معاني عيد دخول المسيح الى الهيكل، وقال: "اليوم نحتفل بعيد دخول المسيح الى الهيكل، وهذا العيد هو مناسبة لي وللآباء الأجلاء والراهبات خصوصا، ان نتذكر دخولنا الى الهيكل المقدس، ومناسبة لكل مؤمن تعمد بالروح القدس أن يتذكر بأنه مدعو ليكرس نفسه لخدمة الهيكل، كلنا خدام الهيكل. وفي الوقت نفسه، نسمي هذا العيد عيد اللقاء مع الرب وعيد اللقاء مع الآخرين، عندما ندخل الى الهيكل وعندما نلتقي الرب هناك شيء ما يحصل في داخلنا، نتطهر، نتقوى، نتصالح مع ذاتنا ومع الآخرين، وهذا هو معنى العيد".

واضاف: "من هنا اريد ان ادعو ذاتي والآباء الأجلاء وادعوكم جميعا الى أن نتصالح معا هذه السنة، سنة الرحمة الإلهية، أن نعيش المصالحة، أن نبشر بالمصالحة والغفران".

وتابع: "لا بد لي أن اشكر معكم الرب على المصالحة المسيحية بين حزبين كبيرين نجلهما ونحبهما، على أمل ان تشمل كل مكونات المجتمع اللبناني وان تطاول مدينة زحلة لكي نعمل معا ومع كل السياسيين والعملين في الشأن العام وكل الأفرقاء من اجل إنماء هذه المدينة وكل بيت وكل شارع من شوارعنا، من اجل إنماء حياتنا الروحية ايضا".

وقال: "في طريق عودتي في الطائرة قرأت ما قاله البابا فرنسيس عن النميمة والشائعات. يقول البابا: "ان من ينم على غيره ومن يطلق الشائعات هو كالإرهابي لأنه يقتل غيره". ويضيف "هو ليس انتحاريا لأن الإنتحاري يقتل نفسه والآخرين، انما هو ارهابي، هو يضرب الآخرين ويقتلهم ويبقى خارج هذا الصراع". لذلك علينا ان نتخطى كل الشائعات ونعود الى النور، لأن الشائعة هي ظلمة بينما الحقيقة هي نور".

وختم داعياالجميع الى "عيش الرحمة الإلهية في سنة الرحمة".

وبعد القداس، انتقل المطران درويش برفقة الكهنة الى صالون المطرانية حيث استقبل المهنئين بعودته.  

  • شارك الخبر