hit counter script

أخبار محليّة

تجمع العلماء: اعدام النمر خروج عن الاتزان ومغامرة غير محسوبة النتائج

الثلاثاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٦ - 16:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد المجلس المركزي ل"تجمع العلماء المسلمين" اجتماعه الأسبوعي ناقش خلاله عملية إعدام الشيخ نمر باقر النمر في السعودية، وعملية المقاومة في مزارع شبعا.

بداية تكلم رئيس مجلس الأمناء الشيخ القاضي أحمد الزين فتقدم ب"أحر التعزية إلى علماء العالم الإسلامي بما جرى من اعتداء صارخ على العلماء في اغتيال الشيخ نمر باقر النمر رحمه الله، الاعتداء على عالم من علماء المسلمين إنما هو اعتداء على العلم وعلى العلماء وما يمثلون من حمل لراية الإسلام، كنا ننظر إلى بلاد الحجاز أن يهتم الحكام فيها في سياساتهم وفي علاقاتهم إلى الموقف الشريف في الكعبة الشريفة ومقام سيدنا رسول الله وأن تصدر آراؤهم السياسية ومواقفهم مراعين الأدب مع الكعبة الشريفة ومع مقام رسول الله، ولكن وللأسف الشديد نلاحظ أن مواقفهم في السعودية تنطلق من مصالحهم الذاتية ومن جيوبهم وصناديقهم المودعة لدى الولايات المتحدة الأميركية ولدى اليهود".

اضاف: "ينطلقون في قراراتهم وسياساتهم من هذا الطريق الذي نرفضه ونطالب بأن تنطلق السياسة في الحجاز وفي سائر بلاد الإسلام من كتاب الله ومن سنة نبينا محمد. رافضين ما جرى من قيود على الآراء وعلى المواقف للعلماء فموقف العالم لا يصح أن يقابل بالقتل والإعدام، كان يمكن أن يأسر هذا الرجل وأن يقيد في سجن من السجون أما أن يقتل ففي قتله قتل لموقف عالم وإهانة صارخة لسائر العلماء المسلمين في العالم الإسلامي. إننا نطالب بصفتنا العلمائية وفي تجمع العلماء المسلمين في لبنان أن تنطلق المواقف مواقف الحكام من مراعاة للأدب مع رسول الله ولمكانة الكعبة الشريفة وللسياسة العلمائية التي أمر بها رسول الله. ونحن في تجمع العلماء المسلمين نعلن اعتراضنا وانتقادنا ورفضنا لما جرى بحق أخينا الشيخ نمر باقر النمر رحمه الله تعالى".

ثم تكلم رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله قائلا: "إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ ندين هذا العمل الإجرامي يهمنا أن نؤكد إننا وبوصفنا علماء من أهل السنة والجماعة والشيعة الإمامية نؤكد عدم شرعية هذا الإعدام ونعتبره قتلا مع سبق الإصرار والترصد، فمن أكرم من نبينا محمد الذي وقف بوجهه أحدهم ليقول له: "أعدل يا محمد فما كان جوابه إلا أن قال له إن لم أعدل أنا فمن يعدل" ولم يعدم أو يمس بسوء".

اضاف: "إن هذا العمل يعبر عن خروج السلطات السعودية عن الاتزان والموضوعية وهو مغامرة غير محسوبة النتائج وقد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه ونحن نشاطر أخ الشهيد أن يكون الرد من أتباع ومريدي ومؤيدي الشيخ ضمن الإطار السلمي، ونؤكد وبكل وضوح أن هذا الإعدام سياسي لا علاقة له بالمذهب وإن كنا نعتقد أن حكومة السعودية أمام خساراتها المتكررة لمناطق نفوذ خاصة في اليمن أرادت أن تحرض مذهبيا لإضعاف خط المقاومة كون نواته المركزية ايران، كما نؤكد أنه وبسبب وجود علماء مخلصين لن ينجح المخطط الصهيوني الأميركي التكفيري في زرع الفتنة في بلادنا".

وتابع: "ندعو الجمعيات العلمائية كافة في لبنان إلى لقاء فوري وعاجل لبحث المستجدات وخاصة مسألة اغتيال الشهيد الشيخ نمر باقر النمر واتخاذ المواقف المناسبة فلا يجوز أمام هذه الحادثة المفصلية أن نسكت عما يحصل فواجب العلماء تبيان الحق والموقف السليم، ونستنكر تبعية بعض البلدان العربية للسعودية في قطع العلاقات مع إيران ونعتبر أن هذه القرارات تؤكد على التبعية السياسية التي لا تراعي مصلحة دولها وشعبها بقدر ما تراعي مصالح دولة مقابل عطاءات مالية رخيصة وندعوها للتراجع عن هذه المواقف".

وختم: "نغتنم هذه الفرصة لنعلن تأييدنا للمقاومة الإسلامية وتهنئتنا لها بالعملية البطولية التي ورغم كل إجراءات العدو استطاعت المقاومة أن تعبر الأسلاك الالكترونية والمراقبة الدقيقة وتزرع عبوة، ونعتبر أن ذلك لا يعني أن الحساب قد أغلق فللمقاومة الحق في كل وقت بالاستمرار بعملها حتى تحرير كامل ترابنا المقدس من رجس الاحتلال الصهيوني الغاشم".
 

  • شارك الخبر