hit counter script
شريط الأحداث

خاص - لايان نخلة

"كارلو" في لبنان: أمطار ورعود... نعمة أم نقمة؟

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 06:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لبنان على موعد مع منخفض جوي مساء السبت، أطلق عليه اسم "كارلو"، حيث من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة، وأن تتساقط الثلوج والأمطار الغزيرة.
إلا أن الفرحة بفصل الشتاء لم ولن تكتمل على ما يبدو هذا العام، فبات الجميع يتساءل: "هل الأمطار نعمة أم نقمة"؟
سؤال ربما يرد في أذهان كثير منا، خصوصاً أن مشهد "الشتوة" السابقة لا يزال محفوراً في ذاكرتنا. فلبنان عام في بحر من الأمطار والنفايات التي أقفلت الطرقات، التي بدورها تحولت إلى مستنقعات وبرك مائية "تسبح" فيها أكياس النفايات.
فتحول ذلك المشهد "المأساوي" إلى موضوع "سخرية" لدى اللبنانيين، الذين لم يترددوا في تحميل مسؤولية هذه الأزمة إلى مجلس الوزراء الذي لم يجد، منذ أكثر من أربعة أشهر وحتى هذه اللحظة، أي مخرج لهذه الأزمة. فنستيقظ عند صبيحة كل يوم مع حلول ووعود جديدة، لا تزال حتى هذه الساعة حبراً على ورق.
فهل سنكون مساء السبت أمام بحر جديد من الأمطار والنفايات؟ وهل كتب علينا هذا العام ان لا نستمتع بالبساط الأبيض الذي يميزنا عن باقي بلدان المنطقة؟ أم أن الحكومة ستستفيق من غيبوبتها، وسيخرج ذاك الدخان الأبيض الذي طال انتظاره، من مدخنة السراي الحكومي، معلناً البدء بتنفيذ حل سريع وفوري لرفع النفايات من الشوارع.
أزمة النفايات أخطر بكثير مما يعتقد الجميع، والمماطلة في إيجاد الحلول والمخارج يزيد من تفاقمها، كما ان حرق النفايات هو تأزيم لهذه الأزمة. فلبنان إذاً يترنح على حافة الأمراض والأوبئة والفيروسات، ما يجعل صحة المواطن اللبناني بخطر.
فيا أيها السادة... هل صحة المواطن "رخيصة" لهذه الدرجة عندكم؟ ألم تدركوا حتى الساعة أنكم لم تجدوا الحلول لأزمة النفايات لأنكم غارقون في الصراعات والتجاذبات السياسية. شبح الإرهاب لا يقتصر فقط على ما تقوم به الجماعات التكفيرية، بل إن أعمالكم هي "إرهابية" أيضاً، وهي لربما أخطر من التفجيرات الإرهابية، لأنها تطال كافة الفئات والمناطق.
 

  • شارك الخبر