hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

مجلس امناء الجامعة الأميركية يعيد العمل بالتثبيت الوظيفي بعد انقطاع 30 عاما

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 13:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

صوت مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت، على الموافقة باعادة العمل بالتثبيت الوظيفي للأساتذة بعد توقف دام ثلاثين عاما.

وسيضع فريق عمل مؤلف من أعضاء في مجلس الأمناء وإداريين وأساتذة خطة لتطبيق إعادة العمل بالتثبيت الوظيفي للأساتذة. وستقدم هذه الخطة إلى مجلس الأمناء.

وكان التثبيت الوظيفي للأساتذة في الجامعة قد علق في العام 1985 في ذروة الحرب الأهلية اللبنانية، عندما تعرض مستقبل الجامعة ومهمتها للتهديد في أعقاب اغتيال رئيسها العاشر الدكتور مالكولم كير.

وقد درست مجموعات عمل بتأن، سياسة تعليق التثبيت الوظيفي للأساتذة طوال السنوات العشر الماضية. وترأس إحدى هذه المجموعات الدكتور تشارلز فست، الرئيس الراحل لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في كمبريدج بالولايات المتحدة.

واعتمد القرار بالتزكية خلال التصويت في مجلس شيوخ الجامعة في العام 2014، ودعمته الإدارة الحالية بقيادة الرئيس الدكتور فضلو خوري، ووكيل الشؤون الأكاديمية للجامعة بالوكالة الدكتور محمد حراجلي.

وأجرت الادارة الحالية للجامعة سلسلة من الدراسات تحت رعاية لجنة الشؤون الأكاديمية في مجلس الأمناء، بقيادة رئيسة اللجنة الدكتورة هدى الزغبي وهي من كلية بايلور للطب، بالتعاون مع اللجنة المالية للمجلس التي يقودها الرئيس التنفيذي للبنك العربي السيد نعمة صباغ. وخلصت الدراسات إلى أن "اعادة العمل بالتثبيت الوظيفي للأساتذة مع ما ينجم عنه من صيانة للحرية الأكاديمية ستؤدي على الأرجح إلى تعزيز توظيف واستبقاء أكاديميين من مستوى عالمي في الجامعة، وإلى تسهيل إجراء أبحاث تحدث تغييرا نمطيا في الجامعة التي أنشأت قبل قرن ونصف. وهي أقدم وأعرق مؤسسة للتعليم العالي في العالم العربي".

وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور فيليب خوري، وهو باحث في تاريخ الشرق الأوسط ويشغل منصب أستاذ فورد الدولي والوكيل المشارك للشؤون الأكاديمية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "هذا حقا يوم تاريخي، ليس فقط بالنسبة للجامعة الأميركية في بيروت ولأعضاء هيأتها التعليمية، ولكن أيضا للفكر الليبرالي، وللامتياز عبر منطقة الشرق الأوسط. إن للجامعة الأميركية في بيروت تاريخ طويل يروى كمعقل للحرية الأكاديمية. وتضم هيأتها التعليمية، أو ضمت بين كوادرها، قادة للفكر الأصيل، وعلماء قدموا مساهمات لا تمحى في البحث والتعليم والخدمة. وقد قرر المجلس بالاجماع هي الخطوة المناسبة واللازمة في الوقت الراهن من أجل ولوج عصر ذهبي جديد لهذه الجامعة الفائقة التأثير".

ونوهت الدكتورة الزغبي، الرائدة في علم الأعصاب، والعضو في الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم، والأكاديمية الوطنية للطب، بالتوقيت السديد لهذا القرار. وقالت: "حان الوقت لإعادة العمل بالتثبيت الوظيفي. ولقد اتخذ المجلس هذه الخطوة بعناية بعد النظر في جميع مسؤولياتنا تجاه الجامعة على المدى الطويل، بما فيه دورنا كمشرفين على صالحها"

أما رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري فاعتبر ان "التثبيت الوظيفي للأساتذة، وامتيازاته، يمنحان الحماية الأكاديمية الفضلى ويستحثان أبحاثا ودراسات رفيعة التأثير وشديدة الأهمية. وفيما لا يزال أمامنا الكثير من العمل في تصميم وتنفيذ مراحل العودة الى التثبيت الوظيفي للأساتذة، فإننا كإدارة وهيئة تعليمية وموظفين وطلاب، ممتنون كثيرا لشهادة الثقة هذه برؤيانا ومهمتنا ومستقبلنا، من المجلس. وسوف نرفع هذا التحدي بكل فخر، وعزيمة، ومسؤولية تجاه هذه الجامعة الرائعة. إن هيأتنا التعليمية العالمية المستوى جاهزة لرفع التحدي".  

  • شارك الخبر