hit counter script
شريط الأحداث

باقلامهم - جاد صليبا

الثُلث الأوّل من 2016 حاسمٌ رئاسيّاً

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 00:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يتوَقّف مصدرٌ ديبلوماسيّ لبنانيّ مُشارك في وفد وزير الخارجيّة جبران باسيل خلالَ زيارته موسكو الأسبوعَ الفائت، عندَ إعلان وزير الخارجيَّة الروسيَّة سيرغي لافروف أنّ "روسيا تأمل إطلاقَ عمليّةٍ سياسيّة للتسوية في سوريا في كانون الثاني 2016".

ويُعلّق هذا المصدر آمالاً كبيرة على هذه العمليّة السياسيّة السوريّة، مُتوَقّعاً أن "يُتَرجَم الانفراج السياسيّ في سوريا انفراجاً سريعاً في الملفّ اللبنانيّ"، كاشفاً أنَّ "الأشهر الأربعة من عام 2016 ستكون حاسمةً في ما يتعلّق بالملفّ الرئاسيّ اللبنانيّ، إذ إنّ الخيارات ستكون وَقتذاك قد نضَجت".

ويَنقُل المصدر معلوماتٍ روسيّة مفادها أنَّ "هُناكَ قراراً دوليّاً حازماً بضرورة إبقاء الساحة اللبنانيّة بعيدةً من الغليان الإقليميّ، على رغم بعض التفجيرات الإرهابيّة التي لا تستثني بلداً"، حاضّاً مُختلف الأفرقاء السياسيّين اللبنانيّين على "الاستمرار في نهج الانفتاح والحوار، تذليلاً للعقبات السياسيَّة"، مُتوَقّعاً "مزيداً من التهدئة على الساحة اللبنانيَّة، توازياً مع الأجواء الإيجابيّة التي يُتوَقَّع أن تُخيّم على المؤتمر المقبل في فيينّا والمخَصّص للبحث في مراحل الحَلّ السوريّ". 

وإذْ يُذكَّر بتحذير لافروف من أنّهُ "كُلّما تأجَّلَ إطلاق العمليّة السياسيّة بينَ الحكومة السوريَّة والمعارضة، ازدادَ الوضع سوءاً"، يعتبر المصدر الديبلوماسيّ أنَّ "انتخابَ رئيسٍ للبنان في أقرب فرصة مُمكنة سيُجنّب البلادَ تأثيرات أيّ فشلٍ للرهان الدولي على حلّ سياسيّ في سوريا، خُصوصاً أنَّ استمرارَ الخلاف الدوليّ والإقليميّ على مصير الرئيس السوريّ بشّار الأسد ودوره في المرحلة المقبلة، يُهدّد بإعادة تفجير الميدان السوريّ وينسف بالتالي الهدنات المُزمَع دخولها حيّز التنفيذ".

ويرفض المصدر الديبلوماسيّ الحديثَ عن "لائحة مُرشّحين للرئاسة" تدرسها الإدارة الروسيَّة حاليّاً، مُتجنّباً الدخول أيضاً في لعبة تحديد تواريخ مفصليّة لحلّ الأزمة الرئاسيّة، لكنّهُ يُشدّد في المُقابل على أنَّ "الأجواء السياسيَّة الإيجابيّة التي تسود لبنان حاليّاً، قد تُشجّع على استئناف حركة الموفدين الدوليّين إلى بيروت في الأسابيع المقبلة، تسهيلاً للاتّفاق على رئيسٍ لبنانيّ يكون رجُل المرحلة المقبلة التي ستكون في منتهى الصعوبة إقليميّاً، نظراً إلى التغييرات السياسيّة في سوريا".

ويَجزُم بأنَّ "الأفرقاء اللبنانيّين، إذا لم يقتنصوا اللحظة الإقليميَّة المواتية للتوافُق على رئيس، فإنّهم بذلك يُخاطرون بإدخال البلاد في دوّامة انتظار أطوَل مِنَ التي نشهدها حاليّاً".

  • شارك الخبر