hit counter script

أخبار محليّة

بهية الحريري: التعليم لتحصين العقول من موجات السيطرة عليها بإسم الدين

السبت ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 11:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكدت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري ان "التعليم هو الفضاء الأوسع لعملية بناء الفرد العربي بانتماءاته وتاريخه وثقافته"، مشددة على "اهمية رفع الوعي وتحصين الجيل الجديد بالمعرفة الحقيقية من خلال التعليم، خصوصا في ظل ما نشهده في عالمنا من موجات من السيطرة على العقول الشابة بإسم الدين، والتي تذهب بها الى التطرف".

كلام الحريري جاء خلال استقبالها في مجدليون وفدا من نقابات ومنظمات المعلمين العرب المشاركين في المؤتمر التربوي الثاني، الذي نظمته نقابة المعلمين في لبنان برعايتها في قصر الأونيسكو في بيروت تحت عنوان "التعليم الخاص: نظرة رائدة نحو تعليم نوعي"، وجرى خلاله اطلاق تأسيس المنظمة العربية للتربية.

وتقدم وفد المعلمين العرب: رئيس المنظمة العربية للتربية جمال الحسامي واعضاء مجلس امناء المنظمة، نقيب المعلمين في لبنان نعمة محفوظ، امين عام النقابة وليد جرادي وعدد من اعضاء مجلس النقابة ورؤساء الوفود العربية المشاركة من المغرب وتونس والجزائر ومصر والسودان وكردستان العراق واليمن وفلسطين والأردن والكويت والامارات العربية المتحدة والبحرين والعراق وممثل عن نقابة المعلمين البريطانيين.

استهل الحسامي اللقاء بكلمة استحضر فيها مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري لا سيما في ميدان التربية والتعليم وبناء الانسان، منوها بدور النائب بهية الحريري في هذا المجال، فقال: "الرئيس الشهيد رفيق الحريري والسيدة بهية لهما فضل على المعلمين وعلى التربية والتعليم في لبنان يفوق ما تم تحقيقه على مدى سنوات طويلة. فالسيدة الحريري مدرسة في التربية والتعليم، تعلمنا منها وانجزنا، ولنا في هذا البيت مكانة خاصة". وتوجه الى الحريري بالقول: "بإسم نقابة المعلمين في لبنان نشكركم على كل انجازاتكم، نعرف ماذا تحققين في ميدان التربية والتعليم، ونعرف خلال السنوات الأربع الماضية جهودك في موضوع سلسلة الرتب والرواتب ونعرف اتصالاتك مع الرئيس نبيه بري ومع كل الفعاليات السياسية. فأنت لم تتركي يوما المعلمين ولا نقابة المعلمين".

وتطرق الحسامي الى موضوع تأسيس المنظمة العربية للتربية فقال: "انه حلم كان يراودنا ان نؤسس منظمة عربية تعنى بالتربية والتربية فقط بعيدين كل البعد عن الانقسامات والتجاذبات والمحاور السياسية في بلداننا العربية". مستعرضا مراحل التحضير للمؤتمر التربوي العربي ولإطلاق خطوات تأسيس المنظمة من لبنان، لافتا الى ان مقر المنظمة هو القدس عاصمة دولة فلسطين، ولكن بسبب الاحتلال الصهيوني سيكون مقر المنظمة في بيروت. وقال: "سأسعى مع اخواني في مجلس الأمناء والمنظمات الأعضاء وفي مقدمهم نقابة المعلمين في لبنان وبدعمكم لتحقيق اهدافنا في السعي لتطوير التربية والتعليم والبحث العلمي وحماية العمل التربوي وتعميق الثقافة العربية والانفتاح على الثقافات والحضارات الانسانية وتمكين المعلمين والتربويين العرب من المشاركة في اعداد المناهج والخطط التربوية وتحقيق جودة التعليم ونشر مبادىء الديمقراطية والحرية والعدالة وحقوق الانسان واحترام الأديان والمعتقدات وتعزيز روح المواطنة"، معاهدا على العمل في مجال التربية والتعليم فقط تحت عنوان اساسي ان التربية هي صناعة الانسان وهي مؤسسة الثقافة التي عن طريقها يمكن تغيير عقول الأفراد.

وتحدثت النائب الحريري، فرحبت بالوفود العربية الزائرة وقالت: "اقول لكم انا مع العمل العربي المشترك، واستطيع القول يعطيكم العافية على الفكرة، لكن المهم ان يصل الانسان لان يضع هذه الأهداف التي وضعت كيف ستصل الى كل هذه الكوادر الموجودة. نحن اطلقنا منذ سنة 2000 فكرة التشبيك بين المدارس الموجودة ضمن نطاق جغرافي في منطقة صيدا والجوار. ولدينا حوالى 80 مدرسة خاص ورسمي ومجاني .. الفكرة الأساسية التأكيد على ديمقراطية وحرية التعليم. ونحن طموحون لأن نصل الى العنوان الأساسي للعملية التعلمية وهو الطالب، وكيف يمكن ان نضخ عند هذا الطالب كل التحديات التي اكيد تواجهكم، عملية الانفتاح، عملية التكنولوجيا، وكثير من القضايا والحمد لله اصبحنا قريبين لعملية التطوير والتمكين وبناء القدرات وتبادل الخبرات الناجحة".

اضافت: "انا اعتبر ان التعليم هو رسالة، وهو الفضاء الأوسع لعملية بناء الفرد العربي بانتماءاته وطبعا بتاريخه وثقافته، تعرفون لدينا لغتنا مشتركة والمشترك لدينا اكثر من الذي يبعدنا، من هنا اعتقد ان هذه القضايا تؤدي الى نتيجة، وفي نفس الوقت نشهد نحن موجات من السيطرة على العقول الشابة باسم الدين والتي تذهب الى التطرف، والتي اعتقد كل المجتمعات دون استثناء تعاني منها وحتى اوروبا والدول الغربية وضعها ليس افضل من وضعنا. من هنا فكرة الوعي وفكرة تحصين الجيل الجديد بالمعرفة الحقيقية، هذه اصبحت رسالة مشتركة وليست خاصة ببلد ما، وانما هي خاصة بنا جميعا. فان شاء الله نستطيع الوصول الى جودة ونوعية التعليم وتطوير القدرات وادخال المفاهيم الجديدة".

وفي ختام اللقاء، قدم الحسامي ومحفوض وجرادي واعضاء مجلس امناء المنظمة درعا تكريمية للحريري تقديرا لرعايتها المؤتمر. كما قدم رئيس وفد كردستان العراق للحريري درعا تكريمية.
 

  • شارك الخبر