hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

افتتاح مهرجان ومعرض جوائز العمارة للدول العربية وحوض المتوسط

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 09:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتح رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب مهرجان "جوائز العمارة للدول العربية وحوض البحر المتوسط 2015 Awards-Beirut Archmarathon برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري وبالتعاون مع شركة publicomm الايطالية في مركز بيروت للمعارض "بيال".
حضر حفل الافتتاح وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر ممثلا الرئيس نبيه بري، ورئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب، ونقيب المهندسين في الشمال ماريوس بعيني، وممثلو عن رؤساء الحكومات السابقين ووزراء ونواب حاليون وسابقون ونقباء المهن الحرة حاليون وسابقون وممثل رئيس الاتحاد العالمي للمعماريين فريديرك راغو ورئيس هيئة المعماريين العرب انطوان شربل، رئيس اتحاد المتوسط للمعماريين البروفسور اندريه بخعازي، الامين العام لاتحاد المهندسين العرب الدكتور عادل الحديثي. ومدير عام شركة publicomm سيمونا فينيسي، ومديرون عامون ورؤساء مجالس ادارة شركات ومؤسسات عامة وخاصة، وممثلون عن المؤسسات الامنية والعسكرية اللبنانية ووفود معمارية عربية ودولية وممثلون عن الأتحادات والمنظمات الدولية والأقليمية والهيئات الهندسية والأجتماعية للمعماريين وعمداء كليات العمارة والاكاديميين وطلاب العمارة والهندسة في الجامعات اللبنانية.

بعد النشيد الوطني، تحدث رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان عضو مجلس اتحاد المهندسين اللبنانيين غانم سليم: شرّفني رئيس إتحاد المهندسين اللبنانيين بتكليفي رئاسة اللجنة التنظيمية لمهرجان جوائز العمارة – بيروت 2015 Archmarathon awards وأعضاؤها الزملاء: - المهندسة جاهدة عيتاني – المهندس أيلي خوري – المهندس وسيم ناغي – المهندس حبيب صادق .
هذه اللجنة، التي لم توفّر جهداً أو طاقةً بغية ايصال المهمة الموكلة اليها الي بر الأمان، لقد عقدت أكثر من خمسين أجتماعاً، تداولت بمئات الأوراق، ناقشت العديد من الأفكار، أبرمت العقود، أجرت آلاف الأتصالات، صرفت الآف ساعات العمل والعديد من المهام اللازمة لهذا المهرجان.
وقال: اشتهر لبنان بتنظيم مهرجانات عديدة ومشهورة ومشهود لها. واصبحت هذه المهرجانات قبلة الأنظار، ينتظرها سنوياً اللبنانيون والعالم، ويتابعونها بشغف... وما مهرجان جوائز العمارة اليوم، الا حلم فكرة أينعت، ونرى آفاق تنفيذها اليوم، وطموحنا أن يواكب المهرجانات الأخرى في لبنان والعالم، ليكون منبراً معماريا فكرياً ثقافياً حضارياً، ودورياً في لبنان بهمة أتحاد المهندسين اللبنانيين، وبهمة جميع المشاركين اليوم، ونعلن افتتاح المهرجانً.
ثم بدأ المهرجان بكلمة عضو اللجنة التنظيمية القتها المهندسة جاهدة عيتاني:
اليوم، ومن بيروت، وللمرة الأولى، يطلّ عليكم اتحاد المهندسين اللبنانيين، على العالم العربي، على حوض البحر الأبيض المتوسط، على دول العالم قاطبة بمهرجان جوائز العمارة، بيروت 2015، Archmarathon awards.
من بيروت، من قلب لبنان، بيروت المنارة الفكريّة، بيروت حاضنة الثقافة العربية والمتوسطيّة، بيروت منصة التلاقي للحضارات والأبداع والهندسة....
هذا المهرجان المعماري بنسخته الثانية المطورة، والذي أقيم للمرة الأولى عام 2014 في ميلانو – ايطاليا، بتنظيم مؤسسة Publicomm، والذي اليوم في لبنان يحاكي المعماريين في كل أنحاء العالم، بمشاركة مشكورة مع الأتحاد الدولي للمعماريين، واتحاد المهندسين العرب، واتحاد معماريي البحر الأبيض المتوسط، وهيئة المعماريين العرب...
هذا المهرجان، والذي سيمتد على مدى أيام ثلاث حيث يشارك المعماريون المرشّحون للجوائز، ومن دول عربية ومتوسطية أوروبية، كل حسب فئته، يشاركون الحضور من معماريين ومهندسين وأكاديميين وطلاب عمارة ومهتمين، يشاركون تجربتهم ورؤيتهم المعمارية والفكرية، والمفهوم العام لديهم من خلال عرض مشاريعهم المنفذّة خلال السنوات الخمس الأخيرة، ومناقشتها مع الحكام الدوليين، الذين يتمتعون بخبرة مشهود لها دوليا، ومناقبية معمارية فذّة...
عسى أن يكون هذا الأداء التفاعليّ والنقاش الحيّ قيمة مضافة على المخزون المعرفيّ للمعماريين والمهندسين وأبنائِنا الطلبة.
يُختتم هذا المهرجان في نهاية اليوم الثالث باصدار النتائج وبتوزيع الجوائز على الفئات التسعة، بالأضافة لجائزة الجوائز بمعزل عن الفئات، مع افساح المجال للجمهور أيضاً بمشاركة الحكام ابداء الرأي عبر التصويت الألكتروني لمشروع معماريّ ومنحه ًجائزة الجمهورً.

ثم تحدثت المدير العام لشركة بوبليكوم صاحبةامتياز المهرجان سيمونا فينيسي فقالت: ولد Archmarathon قبل عامين فقط من حاجة خاصة: الجمع بين 3 محاور رئيسية أنه في ظل وجهة نظرنا، وكان نفس الأهمية في بانوراما العمارة العالمي: الثقافة والتعليم والأعمال.
Archmarathon هو المحور. مكان رائع حيث تقاسم المعرفة وتبادل الخبرات في ما بين الهندسة المعمارية العظيمة التي اختارتها لجنة التحكيم المرموقة، والشركات التي تعمل في صناعة الهندسة المعمارية، والطلاب، والذين لديهم الفرصة للتفاعل لمدة ثلاثة أيام مع استوديوهات الهندسة المعمارية حضور هذا الحدث.
الطبعة الأولى، الذي عقد في ميلانو في تشرين الثاني الماضي، كان يغطي السيناريو العمارة العالمية، من الصين إلى أستراليا، من البرازيل إلى سنغافورة، وحققت نجاحا كبيرا صحيح.
والآن نحن هنا!
هذه الطبعة في عام 2015، قدمت بالتعاون بدقة (التعاون مدهش!) مع الاتحاد كبير من المهندسين اللبنانيين، مع التركيز على البلدان العربية والبحر الأبيض المتوسط، ويجلب المزيد من القيمة لمفهوم Archmarathon.
الآن، بيروت أصبحت عاصمة عالمية للهندسة المعمارية، مع 42 استوديوهات الدولية التي تمثل وجهة نظر غير عادية من الأفضل في مجال العمارة في هذه البلدان.
مثلما هو الحال في الرياضة، في حالتنا انها الفريق الذي صنع الفارق، وكان لهذا السبب أود أن أشكر من أعماق قلبي، أن كل واحد من الفريق الرائع من FLE الذين عملوا جنبا إلى جنب مع المخابرات و العاطفة في هذا المشروع العظيم.
وبطبيعة الحال، وأنا أشكر فريق مدهش: دون لكم، يمكن أن Archmarathon لا يكون ممكنا!

ثم تحدث رئيس هيئة المعماريين العرب الدكتور انطوان شربل فقال : أولا، باسم هيئة المعماريين العرب المنبثقة من اتحاد المهندسين العرب، وبأسم أعضاء اللجنة التنفيذية، وبأسمي، نشكر أتحاد المهندسين اللبنانيين على دعوتنا بأن نكون شركاء في هذا الحدث، أو بالأحرى في هذا العرس المعماري الكبير، ولأفساحه المجال للهيئة لتحقيق أبرز أهدافها من خلال المشاركة في هذا المهرجان، عنيت بالأهداف "تشجيع تبادل الخبرات، وتنظيم تبادل المعلومات والعمل على التكامل المعماري العربي وتميّزه على النطاق العالمي"...... هذا المهرجان الذي يُعتبر بمثابة تحدٍ، بكل ما للكلمة من معنى، تحدياً في هذا الزمن العصيب والقاسي، ولكن صعوبة "الزمان" تلغيها حيثية "المكان"... أذ أن بيروت دأبت، كما عهدها دائماً، على أن تشكّل وتكون حاضنة تفاعلية، ومنصة حقيقية لديموقراطية تبادل الأفكار والنظم المعمارية والهندسية الخلاقة، وبأن تكون نافذة مضيئة مشرقة مشعّة تتحدى الديجور، وتُخضِعه.
ذكرت الزميلة "جاهدة عيتاني" بكلمتها الأفتتاحيّة بأن أعلان نتائج جوائز العمارة سيتم في ختام اليوم الثالث والأخير... أقول بأن هذا الكلام صحيح تقنيّاً ولكن اسمحوا لي منذ الآن اعلان اسم حاصد الجائزة الأولى في هذا المهرجان، عنيت به "أتحاد المهندسين اللبنانيين" والذي يستحق عن جدارة هذه الجائزة ان لتبنّيه اقامة وتنظيم هذا الحدث، أم لحسن ادارته ونبل ضيافته.
لن أطيل الكلام اليوم، تماشياً مع ما قاله الشاعر "نزار قباني": "فالصمت في حرم الجمال جمال"... فنحن اليوم في حرم جمال المشاريع المرشّحة، وفي صرح جمال التنظيم اللائق، ورهافة الحضور المميّز والمتميّز.

بعده تحدث رئيس اتحاد المتوسط للمعماريين البروفسور اندريه بخعازي فقال:

ثم تحدث القى رئيس اتحاد المهندسين العرب الدكتور عادل الحديثي كلمة
صحيح أن بيروت قد استضافت في عام 1950 المؤتمر الهندسي العربي الرابع بحضور فخامة الرئيس ومشاركة 900 مهندس عربي وعام 1957 المؤتمر الهندسي العربي السابع بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء ومشاركة 1500 مهندس عربي لكن تلك الحقبة تختلف عما نحن فيه من انقسام وتشتت وتحارب طائفي ومذهبي وتقاتل الأشقاء بدوافع لا علاقة لها بمصلحة الأمة بل على العكس هي من أجل تدمير إرادتها وتفتيتها وخلق الشقاق فيها ونتائجها تحقيق مصالح العدو الصهيوني وكل من يريد السوء بالأمة.
تلك الحقبة كانت زمن النهوض القومي والأيمان بأننا أمة واحدة شعب واحد لديه آمال وتطلعات واحدة.
فهنيئا للمهندسين اللبنانيين بإتحادهم وهنيئاً لإتحاد المهندسين العرب بإتحاد المهندسين اللبنانيين العضو المؤسس له.
لقد أعطى إتحاد المهندسين العرب إهتماماً خاصاً للعمارة ولذا فقد أنشأ بقرار من المجلس الأعلى في 20/10/1993 هيئة المعماريين العرب وهي الهيئة الوحيدة لتخصص هندسي وقرر أن يكون مقرها بيروت وقد حظيت برعاية و دعم مالي ومعنوي كبير من قبل إتحاد المهندسين اللبنانيين وعقدت العديد من الأنشطة في مختلف الدول العربية وعند وضع نظامها الأساسي حرص الإتحاد على أن يكون من ضمن أهدافها الحفاظ على التراث المعماري العربي وإبراز أثره في تقدم الحضارة وتعريف العالم به وتجميع إمكانيات المعماريين العرب بهدف إيجاد عمارة عربية متميزة منبثقة من التراث العربي مستلهمة احدث التطورات العلمية والفنية للإرتقاء بهذا العلم الممزوج بالفن والإبداع .
نتقدم بالثناء على جهود اللجنة التحضيرية واللجنة المنظمة ولجنة التحكيم والمشاركين في المشاريع المعمارية ولكل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان متمنيين لإتحاد المهندسين اللبنانيين التقدم والإزدهار من أجل خدمة مهنة الهندسة والمهندسين اللبنانيين.
  داعين الله عز وجل أن يجنب لبنان وشعبه العربي كل مكروه وأن يحفظ أمتنا العربية ويمدها بعونه من أجل أن تتجاوز المحن التي تمر بها.

ثم القى ممثل الاتحاد العالمي للمعماريين فريديريك راغو كلمة الاتحاد فبارك المبادرات التي تقام في الشرق الاوسط وال وهذا المهرجان سيبرز الكفاءات المعمارية في مجال التصميم والتنظيم المدني، واشار الى ان اوروبا احتفلت في 5 تشرين الاول المنصرم في اليوم العالمي للعمارة تحت عنوان العمارة والبناء والمناخ وهذا يؤكد على الدور الكبير للمعمار حيث حضر اكثر من 195 دولة لمناقشة كل ما يخدم الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وهنا دور المعماريين في تصميم مباني وتخطيط مدن باستخدام التقنيات للوصول الى الحد الادنى من استخدام الطاقة والحد من الانبعاثات الكربون في سبيل عالم افضل يعيش فيه الانسان بخير وسلام.

بعده القى رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب كلمة قال فيها:
لبنان هذا الوطن الفريد الذي ارتبط اسمه عضوياً بطائر الفينيق الذي ينبعث من الرماد.. الذي لا يعترف بالانكسار أو الاندثار.. نحن في بيروت التي دُمِّرت مرات عديدة ونهضت من جديد.. نحن "إتحاد المهندسين اللبنانيين" الذي يجترح الأفكار الخلاقة عند الشدائد والذي يضم جميع شرائح هذا المجتمع، هذا الصرح الذي يحتوي على التوجهات والآراء والمشارب كافة، لكنها جميعها تنضوي في إطار واحد اسمه لبنان.
المهندسون الذين يضعون دائماً نصب أعينهم مصلحة الوطن عبر السعي الدائم بمواكبة الأنظمة المهنية وتحديث النظم العلمية وإقامة المؤتمرات الهندسية والدورات العلمية وورشات العمل.. إذاً نعم... كيف لا يتبنى "إتحادهم" مهرجان جوائز العمارة... في بيروت.... واليوم تحديداً.
نعم إن تنظيم هذا المهرجان ومشاركتكم إيانا في ظل الظروف الراهنة والمحيطة بنا، معنى إيمانكم بهذا البلد الكبير بمكانته في مساحة لقاء وإنتاج هندسي ومعرفي ومنبر تلاقٍ عربي متوسطي، بمكوناته الأكاديمية والهندسية لما فيه خير المهندس المعمار خصوصاً ولبنان عموماً، ولتبقى بيروت الغنية بحضارتها وتراثها حاضنة الوطن وأبنائه، بيروت الهندسة والعمارة والثقافة والتراث، بيروت أم الشرائع والعلم والإنماء والتنمية والإعمار.. رسالة أرادها المهندسون من هذه المساحة البيضاء في عالم يلفه السواد أن يكون لبنان إشعاع نور، وإشراقة أمل ناصعة ليبقى لبنان منارة مضيئة في مواجهة ظلام حالك لا يرحم... لا ولم ولن يتمكن منا.

قال المعمار الكبير فرانك لويد رايت:"العمارة هي أم الفنون وإذا لم يكن لدينا عمارة تخصنا، لا يكون لدينا روح لمدنيّتنا ".
هذا ما عنيناه بتنظيم هذا المهرجان المعماري، مع الذين لبَّوا نداء شراكتنا مشكورين من اعرق وارفع الاتحادات والهيئات المعمارية في العالم.
وما تلاقِينا أيضاً مع جامعات لبنان وتواصلنا الدائم إلا ضمن إطار التأسيس لأجيال تُغذّى بمحبة الوطن وبشغف النهل العلمي حتى تستطيع لاحقاً إدارة دفة الربان كل من موقعه مسلحة بالعلم والمعرفة والحق والجمال.
كما أحيي مؤسسة PUBLICOMM التي هي أيضا آمنت بقدرة الاتحاد ولبنان على تنظيم هذا المهرجان في بيروت.
أما ثقة الرعاة بقدراتنا وقدراتهم معاً، على انجاح هذا المهرجان، فقد حمَّلَنا سوياً مسؤولية أكبر، وأعطانا زخماً أوثق لتفاعل بناء لما فيه خير لبنان... شكرا جزيلا.
إنه العمل الكبير الذي ينتج أعمالاً أعظم... إنها شهادة بل وسام نرفعه على صدورنا طاقاتٍ ضحّت وسهرت وما هدأت حتى السعي إلى النجاح... عنيت اللجنة المنظمة لهذا المهرجان التي واظبت ليلاً نهاراً، في العطل والأعياد، ولأكثر من ثمانية اشهر على الاجتماع والتخطيط والتنظيم وابتكار الأفكار وتذليل العقبات، لإنجاح هذه التظاهرة العلمية العالمية في سبيل إبقاء إسم لبنان عالياً وقطاع الهندسة رائداً من رواد الحضارة اللبنانية العربية الدولية. باسمكم جميعاً أقول لهم شكراً شكراً شكراً.
والشكر المميز لصاحب الرعاية دولة الرئيس نبيه بري ... مهندس طاولات الحوار... مهندس اللقاءات الوطنية والسياسية بحرفية عالية.... فلا عجب أن يكون اليوم راعي احتفال مهرجان العمارة... دولة الرئيس إن رعايتكم لهذا المهرجان ما هو إلا إيمان ثقة برسالة لبنان عموماً والمهندسين خصوصاً التي تتلاقى آفاقهم وإياكم،
إنها صرخة في عالم الإبداع، أردناه ملتقى للحضارات، من شأنه إبراز المنتجات الهندسية والفكرية والعلمية بأبهى حللها ولإبقاء هذه المهنة والقطاع في لبنان في أرقى ريادتهما... تصدياً لجميع الظواهر غير الصحية التي تجتاح ساحاتنا.
زعيتر
ثم القى وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر كلمة راعي الحفل رئيس مجلس النواب نبيه بري الكلمة الآتي نصها:
شرفني دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري بتمثيله في رعاية مهرجان جوائز العمارة 2015 الذي يُقيمه إتحاد المهندسين اللبنانيين ناقلاً إليكم تحياته ومُتمنياً تحقيق الأهداف المرجوة عبر تحفيز الجيل الجديد من المهندسين المعماريين لكي يكونوا على قدر التحدي والمسؤولية .
في مُدننا وبلداتنا وقُرانا ، ثمة بعدُ مطارح للعين أن ترتاحَ فيها ، وللنفسِ أن تفرحْ، فَثمة أماكن حافظت على بهاءِ عمارتِها القديمة وحفظت من خلالها معالم تُراث يَستَحِقُ أن نَحميه ونُحافظ عليه .
الحديث عن فن العمارة التُراثية في لبنان يَشهد على تنوع نماذج العمارة التقليدية بين أزمنةٍ مُختلفة، وفَهم هذا الإرث ، والإلمامُ بقيمتِه يفترضان النفاذ من الشكل الخارجي الى إدراك التناغم المُتبادل بين الطبيعة والعمارة من جهة ، والعلاقات الإجتماعية من جهة أخرى فالتُرات هو جزء لا يتجزأ من الكيان الإجتماعي .
إن تطور التنظيم المدني في لبنان يُشكل ركيزةً أساسية في عملية النمو الإقتصادي والعمراني بحيث يفرض على الإدارة المواكبة المُستمرة من خلال مُخططاتٍ تنظيميةٍ دقيقة وسليمة يُراعى فيها كافة شروط تأمين السلامة العامة ومواجهة الإمتداد العمراني العشوائي ، مما يُتيح تجهيز المناطق بما يحتاجه الأفراد والمؤسسات من عناصر ومقومات لتأمين مُستلزمات الحياة الطبيعية .
إن غاية وهدف التنظيم المدني هو ترتيب كامل الأراضي اللبنانية من خلال مُخططاتٍ توجيهيةٍ تفصيلية تُحدد القواعد والإتجاهات الأساسية لتنظيم المناطق مع الأخذ بعين الإعتبار السياسة العامة العمرانية والتطور السكاني ، وبالتالي تأمين التوازن ما بين هذا التطور من جهة ، والحفاظ على الطبيعة والمناطق الأثرية والزراعية وكافة العناصر البيئية والتماشي مع الواقع الإجتماعي والإقتصادي .
بالرغم من الظروف الإقليمية والداخلية التي يُعاني منها الوطن العربي بشكل عام ، ولبنان بشكل خاص ، ولأن مسؤولياتنا الوطنية ، النقابية والمهنية لا تردعها الأزمات بل تُحفزها ، ولأن إستمرارانا حقيقة ، نعتبر هذا الحدث الإستثنائي تأكيداً على دور لبنان الريادي في الهندسة والحضارة والفكر ، ونُقدر كُل الذين تحملوا مشاق كثيرة للحضور في ظرفٍ عصيب تمر فيه أمتنا العربية من إرهاب مُتنوع الألوان والأشكال ويَفتك بحضارات أمتنا ويتربص بنا .
أهلاً وسهلاً بكم في لبنان ، البلد الذي أحببتموه والذي له في كُل قلب مكانة خاصة، نُرحب بكم ونشكر ثقتكم الدائمة في عقد مهرجان جوائز العمارة للدول العربية ودول حوض البحر المتوسط في بيروت ، آملين أن يُمثل هذا المهرجان خيرٌ ومصلحة للهندسة العربية ومُهندسيها وتعظيم الإنجازات ومُواجهة التحديات التي تُطاول القطاع الهندسي بشكل عام .
قبـــل الختـــام ، أنقل ما قاله نقيب المهندسين اللبنانيين السابق السيد عاصم سلام حول موضوع الإعمار والمصلحة العامة في العمارة والمدنية إذ قال "إن الأسلوب المعماري اللبناني في الماضي كان واضحاً وصريحاً ، فأوجدنا مُخططاً للبيت أصبح إتباعه فريضة ، وإستعملنا الحجر الصلب للبناء فأتقناه وأعطيناه روحاً وشخصية وإقتبسنا مما دخل علينا بواسطة تجارتنا وعلاقتنا مع البلدان الغربية من البحر المتوسط ومزجناه بما ورثناه عن الفن العربي ، فأوجدنا أسلوباً لبنانياً صحيحاً إنتشر إستعماله عند جميع الطبقات وأسسنا تلك المدرسة اللبنانية التي تمتاز برشاقتها وسعتها وحُسن إرتباطها وتوازن أعضائها بعضها ببعض" .
لا بُد من توجيه كلمة شُكر الى إتحاد المهندسين اللبنانيين بشخص رئيسه المهندس الصديق النقيب خالد شهاب وسائر الأعضاء وكُل من ساهم في هذا المهرجان البنَّاء آملين المزيد من التقدم لخدمة مُجتمعاتنا وشعوبنا .
ثم افتتح زعيتر وشهاب المعرض والوفود المشاركة حيث تم زيارة اجنحة الشركات الراعية للمهرجان المتخصصة في الخدمات الاقتصادية والمالية وصناعة مواد البناء والعمارة.

بعدها تحدث رئيس فرع المعماريين الاستشاريين في نقابة المهندسين في طرابلس وسيم ناغي فقال:خلال دقائق من الآن ستعطى الشارة لانطلاق الماراتون المعماري الثاني، حيث سنترافق سوياﱠ في هذا المسار التفاعلي، الذي تملؤ جوانبه وعلى طول المساحات العابرة للعالم العربي ودول حوض المتوسط ، شارات تقييم ونقد وحوار، تدل على هدف واحد ... "إنتاج عمارة أفضل"،
عمارةﹸ ترتبط بالمجتمع والإنسان، وتردم الهوةﹶ الثقافيةﹶ بين الشرق والغرب، وتبرز الهوية، وتحفظﹸ التراثﹶ المحلي، وتوصل للأجيال القادمة رسالة حضارية سليمة، تستجيب لحاجاتها ومتطلباتها وتؤمن لها ما تستحق من رغدالعيش وسلامة البيئة.
42 عداء معماريا سيتنافسون أمامنا جميعا ليسجلوا أرقامهم القياسية في تاريخ عمارة بلادنا العربية والمتوسطية.
أيها المشاركون ... في هذا الماراتون ... الجميع فائزون،
المرشحين والحكام وجميع الحضور، وجوائزنا الفعلية هي ما ستراكمه هذه التجربة من تبادل ثقافي واكتساب معرفي على كافة المستويات ...
اضاف: وراء كل اسطورة حلم مستحيل وخلف كل انجاز هنالك من تجرأ على مواجهة التحدي، هذاالحدث له قصة قصيرة بدأت في جنوب افريقيا خلال انعقاد المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للمعماريين سنة 2014 حيث كان اللقاء الاول مع شركة بوليكوم صاحبة الابتكار وهناك تم دعوتنا لحضورالنسخة الاولى من هذا المهرجان في مدينةميلانو في تشرين الثاني 2014 وقد استغرق فقط 11 شهرا بعد ذلك التاريخ لنكون هنا في بيروت في النسخة الثانية لمهرجان جوائز العمارة المخصص للدول العربية وحوض البحر المتوسط.
ثم تحدث رئيس لجنة التحكيم الايطالي لوقا موليناري معرفا بأعضاء لجنة التحكيم وبطبيعة مسار المسابقة المعمارية.
بعدها بدأ المعماريون المرشحون للجوائر بعرض مشاريعهم امام لجنة التحكيم الدولية والحضور.
 

  • شارك الخبر