hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

معهد الحكمة العالي اجتمع للصلاة على نية السنة الجديدة

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 13:34

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إجتمعت عائلة "معهد الحكمة الفني العالي"، حول رئيسها الجديد الخوري شربل مسعد في كنيسة مار يوسف الحكمة في الأشرفية، للصلاة على نية السنة الدراسية الجديدة والمعنيين بها من كهنة ومربين وإداريين وموظفين وطلاب وتلامذة وأهل.

بعد الإنجيل المقدس ألقى مسعد كلمة، حيا فيها "جهود كل من سبقوه في خدمة هذا الصرح التربوي المهني، بدءا من الرئيس المؤسس المطران بولس مطر يوم كان رئيسا للحكمة الأم عام 1983"، وقال: "الشكر أولا للرب على كل عطاياه التي يسكبها علينا كلنا أبناء هذه العائلة الحكموية وبناتها. الشكر للرب الذي يعطي كل واحد منا مواهبه التي أهلته ليكون فردا من أفراد العائلة الحكموية.الشكر لسيادة المطران بولس الذي دعاني لأتسلم هذه المسؤولية الرسالة،التي هي بالنسبة إلي ليست جديدة".

اضاف: "واكبت العمل التربوي لمدة ثلاث سنوات يوم كنت أمينا لسر المطران مطر، وها هو اليوم يدعوني للانخراط أكثر فأكثر في المجال التربوي ولأعيش مع آباء ومربين وموظفين، سنبني معا إختبارا جديدا وعلاقة جديدة ورسالة جديدة، على أمل أن نعيش معا ًبروح الرسالة لا الموقع لنعيش روح العائلة .الإنجيل يحدثنا عن بيت نبنيه إما على صخر ويبقى صامدا أمام الهموم والعواصف أو نبنيه على رمل، فتأتي الرياح وتهدمه. وقبيل أن نتحدث عن الصخر وعن الرمل، لنتحدث عن البيت. حكمتنا ومعهدنا هو بيتنا وهو عائلتنا، هو أشخاص يعملون معا وينجحون معا".

وتابع: "معهدنا يضم أشخاصا يأتون من مختلف الطوائف والإنتماءات والأفكار والمبادىء والقيم والمناطق، مثل الزوجين، الزوج يأتي من محيط ما والزوجة من محيط آخر وفي البيت الواحد كل له طريقة عمل وعيش مختلفة. ولكن الكل في خدمة هذا البيت الذي نتحدث عنه، البيت المبني على صخر ومن أجل رسالة واحدة وهدف واحد. كل واحد منا هو فرد من أفراد عائلة الحكمة وهذا يشرفني كرئيس جديد للمعهد أنني أعمل مع عائلة جديدة ومع أبناء لهذا البيت".

وقال :"أتمنى من جميع المنتسبين إلى معهدنا أن يكونوا ملتزمين تعاليمه ومبادئه ومتمسكين بتراثه وقيمه. وإذا بنينا بيتنا على رمل ستهب الرياح، وستأتي الهموم من جراء المشاكل التي يعاني منها لبنان سياسيا وإجتماعيا ومعيشيا وإقتصاديا وسيسقط البيت، لأنه لم يبن على أساس متين وصلب. ما هو نوع الصخر الذي عليه، علينا أن نبني بيتنا؟ البيت أعني به حياتنا وعلاقاتنا ومعهدنا وأهدافنا المشتركة، همومنا وأفراحنا ومشاكلنا. إذا أردنا بناء كل ذلك على صخر فلا صخر سواه. صخرة سيدنا يسوع المسيح. إنها الرسالة الأساسية في الحكمة، روحيا وفكريا".

واضاف: "لن نبدأ سنة دراسية جديدة من دون أن يتصالح أبناء البيت الواحد. لا تبدأوا سنة دراسية جديدة إن لم يكن الغفران في قلبكم. ممنوع أن نبدأ عملنا، من دون أن يكون الرب ساكن في قلب كل واحد منا. ولا نستطيع عيش المحبة من دون الإيمان الذي يجب أن نتحلى به كلنا، وعنوان الإيمان هو الصلاة في كل عمل وفي كل حين من أجل الصبر على كل الصعوبات ومن منطلق فضيلة الرجاء. البيت المبني على الصخر تعيش فيه المحبة ويعيش فيه الإيمان والرجاء. لا نستطيع هذه السنة أن ننجح في رسالتنا من دون عيش الأبعاد الروحية في حياتنا".

وختم: "لنجدد حياتنا الروحية قبل أن نجدد أي شيء آخر، فليعمل فينا الرب لنصمد أمام كل التحديات التي قد تواجههنا، وليكن هدفنا إعطاء تلامذتنا أفضل ما لدينا ولنعش معا عائلة بنت إيمانها على صخرة المسيح. يا رب أعطنا وأنت الساكن فينا، أعطنا نعمة أن نكون رسلا حقيقيين لك في رسالتنا التربوية، لخدمة وطننا وأبنائه من أجل أن يكون مستقبلهم زاهرا ومزدهرا. أعطنا يا رب نعمة أن نعيش من أجل تعاليمك ومن أجل من سلمتنا إياهم، لنعد بالمحبة والغفران أجيالا صالحين لغد مشرق في شرقنا المعذب، ولنبدأ سنتنا الدراسية الجديدة بسلام داخلي وبقلب نقي". 

  • شارك الخبر