احتفلت الكتيبة الهندية، كتيبة "الدوغرا الثامنة للمشاة" واهالي منطقة مرجعيون، بذكرى ميلاد المهاتما غاندي المعروف باسم "غاندي جايانتي"، في حديقة غاندي في ابل السقي، في حضور سفيرة الهند انيتا نايار وسفيرة الباراغواي اديل خيمينيث دي بيريث وقائمقام مرجعيون وسام الحايك وحاصبيا وليد الغفير ونائب القائد العام لليونيفيل الجنرال سانديب سنغ باجاج وقائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال خوسيه كوندي وقائد اللواء التاسع في الجيش العميد الركن جوزف عون وقائد الكتيبة الهندية الكولونيل بارتا ساها وآمر فصيلة درك مرجعيون النقيب شربل حبيب ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من ابناء المنطقة.

استهل الاحتفال بسباق ال5 كلم انطلاقا من ساحة غاندي، شارك فيه عدد كبير من عناصر الجيش واليونيفيل ومدنيون ركضوا جميعا من اجل السلام، تلاه برنامج ثقافي فني قدمته عناصر الكتيبة الهندية، ثم قدم تلامذة مؤسسات الرعاية الاجتماعية دار الايتام الاسلامية - مركز حاصبيا العرقوب - للرعاية والتنمية، أغاني تراثية لبنانية.

وبعد وضع اكاليل من الزهر على نصب غاندي، ألقى باجاج كلمة اعتبر فيها "ان غاندي كان قائدا سياسيا وايديولوجيا بارزا في الهند خلال فترة حركات االاستقلال ومقاومة الاستبداد من خلال العصيان المدني الشامل"، مشيرا الى "ان غاندي قاد الهند الى الاستقلال ويعرف باسم أبي الأمة".

ولفت كوندي الى "ان غاندي كان يتمتع بصفات كثيرة وعديدة منها النضال والرجولة والنبل واللاعنف والاخلاق والشجاعة والتضحية بالنفس"، مشيرا الى "انه بهذه الصفات كان بإمكانه ان يكون حافظ سلام رائعا للعمل من اجل السلام في جنوب لبنان". 

وذكر الحايك، باقوال غاندي عن السلام والحب والتحرر، وقال: "كان غاندي رجلا عاديا فصار رمزا ومعلما لكل الشعوب والاجيال اللاحقة". ولفت الى "ان اقوال غاندي كثيرة ومهمة وتنطبق في كل زمان ومكان لانها تدعو الى المحبة والتسامح واللاعنف".

واعتبرت السفيرة نايار "ان البعض يعتقد ان عدم القتال واللاعنف هو جبن، ولكن هذا غير صحيح"، مشيرة الى "ان اقوال المهاتما غاندي ضرورية في عصرنا". 

وشكر ساها كل الذين شاركوا في هذا النشاط، مؤكدا "التزام الكتيبة الهندية واليونيفيل تجاه شعب لبنان".

وفي الختام، تم توزيع الميداليات على الفائزين وتبادل الهدايا التذكارية.