أقامت نقابة المهندسين في طرابلس إحتفالا تكريميا في مقرها، لمصمم ومنفذ الجزيرة العائمة قبالة شاطىء طرابلس عبد الله ضو ولملكة جمال المغتربين سينتيا فرح، في حضور سفير الإتحاد العالمي للسلام في الشمال بلال الحلاب، سفير السلام في بلاد جبيل وكسروان جهاد نعمان، الرئيس الدائم للجنة الوطنية لإنتخاب ملكات الجمال في لبنان أنطوان مقصود ومهتمين.

بعد النشيد الوطني قال نقيب المهندسين ماريوس بعيني:"نلتقي اليوم، في بيت المهندس، لنكرم معا مبدعا ومبتكرا من لبنان في مدينة العلم والعلماء طرابلس عاصمة لبنان الثانية، والذي تمكن من رفع إسم لبنان في المحافل الإقتصادية العالمية، الزميل المهندس عبد الله ضو صاحب فكرة الجزيرة العائمة ومصممها ومنفذها رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان".

تابع:"نلتقي اليوم، حول الدكتور ضو الذي أكد أن تراث وتاريخ الشعب الذي أنجب العباقرة والمفكرين لن تتوقف مسيرته خصوصا بعد تأسيسه جمعية المخترعين اللبنانيين رافضا في إحدى مؤلفاته تقنية تهجير الأدمغة اللبنانية، وينجز حاليا المراحل النهائية من بناء وإنزال أول جزيرة عائمة Dawo4 على الشاطئ اللبناني إنطلاقا من مدينة الموج والأفق ميناء طرابلس".

وتوجه إلى المحتفى به قائلا:"كنت تردد دائما أن الحروب عبر التاريخ هي نتيجة لسقوط العقول في الجهل، وغياب الإدارة السياسية الصحيحة ، ونحن نؤكد معك اليوم أننا لن نفرط بأحلام وآمال مستقبل هذا الوطن وسنستمر في زرع الأمل في نفوس الشباب اليائسة من الحالة المزرية التي نعيشها اليوم، ونؤكد إعتزازنا بإنجازك الهام آملين أن يسهم في الحد من التعديات على الأملاك البحرية".

اضاف :"لا بد لي من شكر السفير الحلاب الذي يسعى كما كل محبي هذه المدينة الى تسليط الضوء على كل عملية إبداع ، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أنه فعلا رجل سلام ومحب لهذه المدينة، ونأمل من الله أن تبقى أعماله ومواقفه شعلة لخدمة المدينة والوطن".

وختم قائلا:"لا بد لي من الإشارة الى أن إنتخابات الجمال هذا العام توجت ملكتين شماليتين نعتز بإنتمائهن الى الجسم الهندسي، من هنا أرحب بملكة جمال المغتربين الزميلة المهندسة سينتيا فرح التي نأمل أن تعزز نقابتنا بإنتسابها إليها كما ملكة جمال لبنان لعام 2014 سالي جريج."

بدوره اشار ضو إلى مرحلة البدء في إنجاز مشروعه بإقامة الجزيرة العائمة قبالة شاطىء ميناء طرابلس وقال:"لقد لامني البعض عن البدء بهذا المشروع وكانت طرابلس العزيزة تشتعل بنيران الأحداث الدامية، وحذرني البعض من متابعة هذا المشروع، وكان ردي أن طرابلس هي جزء من لبنان، ولبنان هو بلدي وأي شبر من أرض لبنان هو أرضي أقف عليها وأتحمل مع أبنائها ما يتحملونه. واليوم وبعد ثلاث سنوات من العمل المضني ليلا نهارا في طرابلس والمعاناة، وبعد الأحداث الأليمة في المدينة ومنها تفجير المسجدين حيث كنت في طريقي إلى طرابلس وكان شعور جميع من يعمل في الورشة أن علينا أن نتابع عملنا".

أضاف:"واليوم حقيقة شعوري أنني فخور أن أكون في طرابلس وأن أعمل في هذه المدينة وما أراه من دعم من قبل المؤسسات وفي مقدمتها نقابة المهندسين يقوي ايماننا بوجوب متابعة مسيرة العمل لإنماء قدرات هذه المدينة وهي من أجمل مدن الشرق الاوسط والبحر المتوسط، وعلينا جميعا واجب العمل للحفاظ على الوجه المشرق لطرابلس. أهدي تكريمي هذا إلى نقابة المهندسين في طرابلس نقيبا ومجلسا وأعضاء، لما يتمتعون به من حدس سليم بإلتفافهم حول اي عمل أو مشروع يرون فيه إمكانية خدمة هذه المدينة".

اما حلاب فنوه بتكريم ضو وملكة الجمال اللذين "أضاءا جوانب من الحياة وأشعلا مشاعل الأمل في النفوس البائسة"، كما نوه ببعيني "الذي حمل هموم الوطن والحياة والمجتمع".

ثم سلم مقصود فرح منحوتة تمثل الجمال اللبناني ومنحوتة مماثلة إلى كل من بعيني وضو وحلاب.

كما سلم بعيني ضو وفرح دروعا تذكارية، وأعقب ذلك مأدبة غداء.