أنهت "جمعية ترميم ودراسة جدرانيات كنائس لبنان في العصور الوسطى" أعمال ترميم جدرانيات كنيسة مار فوقا الأثرية في بلدة أميون في الكورة التي أجراها البروفسور كريستوفر خميلوفسكي مع مجموعة من طلابه من كلية الفنون في جامعة وارصو. وتمت الأعمال على ثلاث مراحل ترميم موزعة على مدى ثلاث سنوات.
ويعمل خميلوفسكي في لبنان منذ سنة 1996 وهو الذي رمم موزاييك كنيسة شحيم التي تعود للقرن السادس وجدرانيات كنيسة مار سركيس وباخوس الأثرية وجدرانيات كنيستي معاد وكفر حلدا، وهذه الجدرانيات تعود للقرنين الثاني عشر والثالث عشر.
وأشارت الدكتورة ندى الحلو وهي أحد مؤسسي الجمعية "أن الجمعية تتعهد بجميع المسؤوليات الضرورية بعملية الترميم والتي بدونها لما حصل أي شيء.أما الدعم المادي فقد تم بالتعاون مع واهبين محليين من بينهم الأستاذ سليم إده ووزارة الثقافة، وبالطبع يتم كل هذا تحت غطاء مديرية الآثار كون الكنيسة مدرجة في لائحة التراث الأثري في لبنان".
ولفتت الى "أن الجدرانيات في كنيسة أميون كانت مشوهة بسبب الإهمال والتصدع إذ كانت عرضة للتلف وكانت تفتك بها الرطوبة والعفن والترسبات الكلسية مما كان يؤثر سلبا على بقاء الجدرانيات. لكن بعد عملية الترميم تجلت الصور التي تزين بعض جدران الكنيسة. ونرى في قبة الحنية مشهدا جميلا جدا للقيامة التي تصور السيد المسيح يحطم أبواب الينبوس بصليبه، ويمد يده لآدم وحواء وهما يستفيقان من قبرهما. أما الصور الأخرى التي تعبر عن وجوه قديسين فتتوزع على بعض من الحيطان والاعمدة".
أخبار ذات صلة
