بعد دعوة العماد ميشال عون الى تحرك مساء يوم الجمعة للتيار الوطني الحر نحو ساحة الشهداء، وبعد الحشد الذي حققته مجموعة "طلعت ريحتكم" يوم السبت الماضي، اصبح التيار الوطني الحر امام واقع يجد نفسه فيه مضطرا الى الحشد للتحرك بأعداد مشابهة لتحرك السبت او أكثر. التيار وضع نفسه في مواجهة مع "طلعت ريحتكم" بعد رفض الاخيرة مساندة عون لها في تحركاتها.
وفي هذا السياق، علم موقع "ليبانون فايلز"، أن التيار الوطني الحر يعمل اليوم بطريقة مختلفة عن تلك التي عمل فيها التحركات السابقة، وهو شكل لجان مناطقية للحشد للتحرك، ودعا الى فتح كل مكاتبه في لبنان وارسال الرسائل النصية للناشطين في التيار، وتحضير المناصرين للتحركات عبر الاتصالا بالمواطنين والبلديات والمخاتير والكهنة وزيارة المواطنين في منازلهم من قبل مفاتيحهم.
واشارت المعلومات إلى أن التيار دعا الى تسيير مواكب سيارة في الايام التي تسبق التحرك والتجول في البلدات والقرى والمدن والدعوة الى التحرك عبر مكبرات الصوت بالتزامن مع الاناشيد الحزبية، كما سيؤمن التيار وسائل النقل للمشاركين والامور اللوجسيتية، وتحديد نقاط الانطلاق الى ساحة الشهداء.
ولفتت المعلومات إلى ان التيار اعتمد وسيلة جديدة للحشد وهي عبر انشاء مجموعات على تطبيق "واتساب"، في كل بلدة وهيئة وجامعة ومدرسة، من خلال ضم الناشطين القدامى والجدد اليها، وعلم ان عدد المجموعات فاق الألف مجموعة وفي كل واحدة مئة مشارك، يتم تحمسيهم عبر المسؤولين فيها للمشاركة في التحرك.
التيار الوطني الحر امام امتحان شعبي يوم الجمعة المقبل في ساحة الشهداء، وهذه المرة أهمية أعداد المشاركين مختلفة عن التحركات التي سبقت، لأن عون وضع نفسه في مواجهة شعبية مع التحركات الاخرى واصبح مضطرا لتأمين حشد يثبت من خلاله بأنه لا يزال قادرا على التحرك في الشارع والحشد وان نسبة مؤيديه لم تنخفض كما يقال.
أخبار ذات صلة
