hit counter script

مقالات مختارة - كلادس صعب

اوساط ديبلوماسية: انتظروا ايلول.. سيكون لكم رئيس وسطي

الإثنين ١٥ آب ٢٠١٥ - 07:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار

ديفيد هيل السفير الحاضر دائما - فجأة تحول الحراك في وسط العاصمة بيروت الى مؤامرة امبريالية اميركية وبدأ بعض الاعلام في 8 آذار بحسب مصادر في 14 اذار، يشن حملة تخوينية للناشطين البارزين القياديين في هذا الحراك.
فما هي الاسباب الحقيقية لذا الهجوم؟ ولماذا تتحول التجمعات الجماهيرية الناجحة الى هدف تطلق عليه النيران التخوينية؟
الاجوبة عديدة تقول المصادر، لكنها تنحصر في محورين اثنين محلي ودولي:
- ففي المحور الاول المحلي نجح المنظمون في استدراج المتظاهرين الى الساحات في وسط العاصمة بعدمات زينوها بشعارات جذابة سحرت معظم اللبنانيين من كافة المذاهب والطوائف والاحزاب والتيارات وككرة الثلج بدأ يكبر المشهد الجماهيري ويتسع الى ابعد مدى وظهر انه لا يحتاج الى «زوم» تقني للعب بالحجم بل ان الشعارات التي رفعت كانت تحاكي العائلات في بيوتها لتضم جماعات جماعات وما زاد الحشود اندفاعة وحماسة هو الاصرار على «اخلاء» الساحة من الاحزاب والتيارات السياسية، هذا النجاح تؤكد مصادر 14 آذار اثار غضب قوى الثامن من اذار التي تعتبر ان جماعة «طلعت ريحتكن» سرقت منها الشعارات وطردتها من ساحتها.
اضافة الى ان الجمهور الوفي لهذه الاحزاب انضم مسحورا الى هذا الحراك المتفلت من هيمنة 8 آذار، لكن الناشطين في الحملة اصروا على توزيع الاتهامات بالتساوي بين 8 و14 وعلى تحميلها المسؤولية في الهدر وسوء الادارة اضافة الى تحميلها المسؤولية في الفشل السياسي والفراغ الرئاسي والتمديد المستمر.
ومن خلال هذا الواقع المحلي اشترك الاعلام التابع لقوى 8 آذار مع السلطة السياسية للنظام حيث تأكد للاثنين وبحسب المصادر نفسها ان كرة الثلج ستكبر وسوف تتسع وتتمدد وستصل تجمعاتها الى المليونية في وقت قصير جدا فسارع كل من ناحيته الى وأد الجنين في بدايته، السلطة ارسلت شبيحتها في توقيت مدروس جدا والاعلام رافق اعمال الشغب بأسلوب متحيز محملا المسؤولية للمنظمين الذين يأتمرون من عوكر لزرع الفوضى الاميركية الخلاقة.
هكذا يصف المقربون من حملة «طلعت ريحتكم» الهجوم غير المبرر والمفاجئ من اهل البيت كما كنا نعتقد لكن يبدو ان اجندتهم يضيف المقربون خالية من اي بند اصلاحي بل الهم الاقليمي هو الغالب وصراع المحاور هو شغلهم الشاغل فلا عجب ان يفاجئهم هذا النجاح خصوصا ان الجمهور يحضر للمرة الاولى بكثافة من دون الاستعانة بأي شعار طائفي او مذهبي وليهدأ الجميع بأن حراكنا سوف يدوم وصولا الى التغيير الكامل كما ان الاحزاب والقوى السياسية والطائفية ستبقى بعيدة ولن نسمح لها بالاقتراب مهما علا صراخها.
- اما بالنسبة للاسباب الدولية التي دفعت ببعض القوى في 8 آذار الى شن الهجوم على الناشطين واتهامهم بأنهم خلية تأتمر من عوكر فإن اوساطاً في فريق 8 اذار تلفت عناية جمهورها الى النشاط المتزايد في الايام الاخيرة للسفير الاميركي هيل حيث يجول ويصول داخل المقرات الرسمية للسلطة اللبنانية يأمر وينهي ويحذر من اي مساس بالمتظاهرين وتسأل هذه الاوساط هل يخبئ لنا السفير الاميركي ربيعا عربيا في اكمامه ليخرجه في اللحظة الاقليمية المناسبة؟ وهل يسير على خطى زميله في سوريا الذي ارسى دعائم الربيع الدمشقي الذي لا تزال اثاره المدمرة «شغالة» حتى الآن في الربوع السورية.
وتشير الاوساط الى واقعة الاحتجاج التي اعلنتها وزارة الخارجية الاميركية للتأكيد على مدى التأييد الاميركي للحراك الذي تقوم به حفنة من الناشطين غير معروفة ظهرت بطريقة مشبوهة ومدروسة تاركة وراءها اكثر من علامة استفهام في وجداننا الوطني.
وتخشى الاوساط في 8 آذار من النشاط المتمادي للسفير الاميركي خصوصا ان الاخير يده «طايلة» في القرار اللبناني وبصماته واضحة في تسيير وتسهيل القرارات داخل حكومة الرئيس تمام سلام وتنقل هذه الاوساط بعض ما يشيعه هيل بين اصدقائه اللبنانيين فيعتبر ان الحكومة باقية ولن يقوى احد على زحزحتها. اوساط ديبلوماسية صارحت احدى الشخصيات الشمالية بالقول: انتظروا ايلول... حيث سيكون لكم رئىس جديد للبنان وسطي منفتح على الجميع لا لون سياسي له».
وتؤكد الاوساط بأن الشخصية الشمالية تبلغت اسم الرئيس المنتظر لكنها سألت ولا تزال: كيف يمر؟
وهنا تعود الاوساط المطلعة في قوى 8 آذار لتعترف بقدرة هيل الهائلة في تنفيذ السياسة الاميركية داخل الاراضي اللبنانية... وهذا ما يسمح لنا بوضع دائرة حمراء حول جماعة «طلعت ريحتكم».
 

  • شارك الخبر