اكد وزير الإعلام رمزي جريج ان لحزب الكتائب دورا ايجابيا في الحكومة بعد ان أصبح الجميع يعترف بأن طروحات الحزب كانت محقة وأنه لم يؤخذ بها من قبل. ورأى ان الجو القائم في البلد لا يسمح بالاستقالة وكان الحزب في حيرة حول بقائه أو خروجه من الحكومة الا انه أخذ التطمينات اللازمة من المرجعيات اللازمة مثل الرئيس سعد الحريري والرئيس تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق حول ان خلال 10 ايام ستزول النفايات من الطرقات.
جريج، وفي حديثٍ لبرنامج "اليوم السابع" مع الإعلامي جورج يزبك عبر اذاعة صوت لبنان 100.5، أوضح ان حزب الكتائب كان قد طرح فصل الكنس عن دفتر الشروط وتسليمه للبلديات ولفت سابقا الى ان اختيار المطامر لا يمكن تركه الى الملتزمين والمتعهدين بل هو من صلب صلاحيات الدولة، كما ان مدة الإلتزام المطروحة اليوم في دفتر الشروط وهي 5 سنوات قابلة للتجديد حتى 7 سنوات، ليست مدة كافية لإستهلاك الإستثمارات ويجب ان تكون على مدى 12 او 15 سنة.
وأكد ان الكتائب يواكب الحراك الشعبي مشيرا الى أن من حق الشعب اللبناني ان يعبر عن سخطه وغضبه ازاء الحالة التي حصلت في البلاد دون ان تستعمل التظاهرة لأغراض سياسية.
وفي ما يخص الحكومة، اعتبر جريج ان للرئيس برّي دورا كبيرا فهو لديه حنكة سياسية ويعرف الواقع اللبناني ويعلم في اي وقت يجب اخذ المبادرات وقال "اعوّل على مبادرة الرئيس بري من اجل احياء الحوار والتوصل الى بعض الحلول".
وأضاف "في ظل الشغور الرئاسي وتعطيل مجلس النواب تبقى الحكومة هي المرجعية الدستورية الوحيدة علما ان الشغور الرئاسي يلقي بظلاله على عملها، فقد قال الرئيس سلام في كثير من الأوقات لا يمكن حل الخلافات السياسية في الحكومة".
وأعلن جريج أن "لا جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل واذا كان سلام أرجأ انعقاد الحكومة هذا لا يعني انه تراجع عن تصميمه على ان تكون الحكومة منتجة وفاعلة" متمنيا مشاركة "وزراء التيار وحزب الله في الجلسة السابقة الا ان غيابهم لا يضرب الميثاقية ولا قانونية الجلسة". وتابع "التيار اصر على ان تقترن المراسيم العادية بتوقيع الـ24 وزير في حين كان قد وافق في المرحلة الماضية على عكس ذلك فهناك صلحيات لصيقة برئيس الجمهورية وهي لا تنتقل الى مجلس الوزراء اما صلاحيات توقيع المراسيم اذا كنا نريد اعتبارها لصيقة برئيس الجمهورية فلا يحق للمجلس اقرار اي مرسوم". ولفت الى ان "الجلسة الماضية انتجت مواصلة الجهود الحثيثة على ازالة لنفايات فورا من الشوارع".