hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

ندوة في صور لمناسبة ذكرى تغييب الصدر

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٥ - 11:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت "جميعة الوسط الاسلامي اللبناني" ندوة في نادي التضامن- صور، لمناسبة الذكرى ال- 37 لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، في حضور النائب علي خريس، أمين سر حركة فتح إقليم لبنان رفعت شناعة، المسؤول الاعلامي لاقليم جبل عامل في حركة أمل صدر داوود، المسؤول الثقافي الشيخ ربيع قبيسي وشخصيات.

واشار رئيس الجمعية الشيخ حسين إسماعيل الى ان "للوسطية قيادات على إمتداد العصور حملوا نهجا بأمانة وإخلاص، وقدموا مشاريع هادفة ومضيئة للشعوب، ومن هؤلاء الإمام السيد موسى الصدر".

اضاف اسماعيل: ان الإمام الصدر "امتاز بالوسطية الشاملة في كافة القضايا الدينية والسياسية والاجتماعية، فرفض التطرف بكل أشكاله سيما الديني ودعا الى لغة الحوار والعقل واحترام التمايز بين الجميع، ورفض العصبيات المذهبية والطائفية، كما رفض ان يكون للشيعة في لبنان مشروعا خاصا خارج المواطنة وخارج الانصهار في المشروع العام لبناء الدولة".

ولفت الى ان "تجليات الوسطية في مسيرة الامام الصدر دعمه مشروع بناء الدولة العادلة والقوية والقادرة على حفظ حقوق اللبنانيين ومعالجة مشاكلهم دون تمييز مذهبي وطائفي"، مشيرا الى ان "وسطية الامام الصدر في تأسيسه لنهج المقاومة ومشروعها دفاعا عن الوطن وجميع اللبنانيين في مواجهة العدوان الاسرائيلي. فلم يجعلها مقاومة خاصة بمذهب أو طائفة بل أطلقها مشروعا لبنانيا للدفاع عن لبنان وتحصينه من مخاطر أطماع اسرائيل في اراضيه ومياهه".

وتابع: ان الاوام الصدر "أولى القضية الفلسطينية اهتماما كبيرا واعتبرها قضية الأمة العربية و الإسلامية المركزية، وعمل على دعمها والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، واعتبر إسرائيل كيانا غير شرعي".

كما تحدث في الندوة أمين عام لجنة الحوار الاسلامي - المسيحي محمد السماك الذي رأى في كلمته، أنه "لم يكن الامام موسى الصدر رجل سياسة، وإنما كان صاحب رسالة، رسالته رسالة إلهية، رسالة العيش المشترك، وتتمحور حول الانسان. فقد كان يقول "ان الانسان بطبيعته يتطلع نحو الكمال، واذا وجد صعوبات يتصدى لها ويواجهها، ويواصل تقدمه، انها طبيعة الانسان، ولكن بسعيه لتحقيق رسالته الانسانية كان يستمد روح حركته من ايمانه منهاجا".

ثم تناول شناعة في كلمته سيرة حياة الامام الصدر وعلاقته بالثورة الفلسطينية منذ البدايات، واهتمامه بالقدس والمقدسات". وأشار إلى "إدراك الصدر بأن الخطر الصهيوني يهدد ليس فقط الشعب الفلسطيني، وإنما الشعب اللبناني والامة العربية اذا لم يتم التصدي لهذا الخطر الجاثم".

وقال:"كان الامام الصدر صاحب رسالة متنورة وملتزمة بأسس العدالة والقيم والمبادىء سواء أكان ذلك في المجال الاجتماعي أم في المجال السياسي بكل أبعاده الانسانية والوطنية والقومية".

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة أمل عاطف عون "أن الامام موسى الصدر رجل في أمة وأمة في رجل، كان يحمل هم الامة ويعمل من اجل التواصل مع الجميع، وكانت دائما عينه على فلسطين، ولكن ها هي اليوم إسرائيل الداعم الاساسي للارهاب والارهابيين تلقى الدعم لدعم احتلالها".

أضاف: "كان الامام دائما يدعو الى مساندة ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله وتصديه للعدو الصهيوني، وقد قال كلمته للرمز الشهيد ياسر عرفات ابو عمار "إن شرف القدس يأبى ان يتحرر إلا على أيدي المؤمنين".
 

  • شارك الخبر