hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - محمد صالح

هدوء في عين الحلوة.. ودعوات إلى «العصيان المدني»

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٥ - 07:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

السفير

هو هدوء ما بعد العاصفة في مخيم عين الحلوة.
لكنه هدوء حذر، تخرقه بين الحين والآخر طلقات نارية ناتجة عن عمليات قنص في الشارع الفوقاني، في الوقت الذي خلت فيه طرق وأزقة المخيم من المارة في ظل إقفال للمحال التجارية.
يأتي ذلك بعد التوتر الأمني منتصف ليل امس الاول وحتى ساعات الصباح الاولى، وشهد الشارع الفوقاني إطلاق نار متبادلاً بين حركة «فتح» والإسلاميين المتشددين. وتعرض عناصر القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة الموجودة قرب سنترال البراق، لإطلاق نار مما ادى الى مقتل الضابط في القوة الأمنية المشتركة رضوان عبد الرحيم.
وقرابة الثالثة فجراً، قتل الناشط الفلسطيني فادي خليل برصاص مجهولين بينما كان يسعى لوقف إطلاق النار. وخليل هو عضو لجنة حي طيطبا ومن الأشخاص المهتمين بالحراك الجماهيري، وتبين ان إصابته كانت في الرأس وأدت الى وفاته فوراً.
من جهته، أكد قائد «القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة» اللواء منير المقدح، أن القوة الأمنية دفعت بتعزيزات الى منطقة بستان القدس ـ الشارع الفوقاني لمنع إطلاق النار وضبط الوضع الأمني بالقوة، وشدد على أنه ممنوع العودة الى الوراء.
في المقابل، برزت دعوات للاعتصام العام الشامل من قبل الناشطين في الحراك الأهلي، خلال الساعات المقبلة. وقد حددت مواقع الاعتصام في نقاط التماس بين الأحياء التي شهدت وتشهد اشتباكات، وهي مفرق بستان القدس ـ الإعاشة، نزلة الطوارئ - مدرسة السموع، مفرق التعمير - محطة جلول ومفرق سوق الخضار- الشارع الفوقاني، على ان يكون التجمع والانطلاق من أمام مقر القوة الأمنية المشتركة الساعة الرابعة والنصف عصراً.
ووجهت الدعوات الى الأهالي للمشاركة في هذه الاعتصامات حتى التزام المتقاتلين كافة بوقف شامل لإطلاق النار وإعلان ميثاق وطني بتحريم الاقتتال.
وكان تجار عين الحلوة قد هددوا بإعلان العصيان المدني. وصدر بيان حمل توقيع تجار سوق الخضار وأصحاب المحلات التجارية في مخيم عين الحلوة، دعا الى الوقف الفوري لإطلاق النار، وهدد البيان انه «في حال لم تنجح القوى الفلسطينية بفرض الأمن في المخيم سنتوجه الى إعلان العصيان المدني فوراً».
وكانت وكالة «الأونروا» أصدرت بياناً أعلنت نيتها فتح عياداتها الصحية كافة لاستقبال المرضى الفلسطينيين في منطقة صيدا، لتأمين الطبابة والعلاج والأدوية اللازمة بسبب إقفالها مؤقتاً في عين الحلوة.
في المقابل، بقيت مئات العائلات الفلسطينية نازحة عن المخيم لليوم الخامس على التوالي ولا تزال تقيم في مراكز الإيواء في صيدا ومحيطه، وأفيد أن بعض العائلات قد عادت الى المخيم لتفقد الأضرار التي لحقت ببيوتها.
في هذه الأثناء، جال وفد من «حركة الجهاد الإسلامي» برئاسة ممثلها في لبنان أبو عماد الرفاعي، في صيدا، حيث التقى الأمين العام لـ «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد والشيخ ماهر حمود والدكتور عبد الرحمن البزري ومفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان.
وأكد سعد أن الأولوية هي لتثبيت الاستقرار وعودة النازحين، وبعد ذلك تأتي المعالجة الجدية لأسباب الأحداث المتكررة في المخيم. وطالب «فصائل الثورة الفلسطينية بمحاصرة المفتعلين للأحداث، بخاصة ان هناك مجموعات لها أجندتها الخاصة».
وشدد البزري على ان «كل ما يحدث في عين الحلوة هو مقدمة لإلغاء حق العودة».
سوسان دعا الى توقف الاقتتال فوراً «لأن هناك لغة اخرى غير لغة الرصاص وغير لغة المدفع، لغة الحوار».
وأسف حمود «أن تصبح قضية فلسطين وأكبر مخيم ألعوبة بيد بعض المراهقين السياسيين والمغامرين، وبعض الشذاذ والخارجين عن القانون».
من جهته، شدد الرفاعي على ضرورة «فضح كل العابثين بأمن المخيم ومواجهة التحديات والأخطار التي تواجهه».

  • شارك الخبر