hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

مهرجان "السلام" لتدشين نصب اعلان بعلبك لترسيخ السلم الأهلي

الثلاثاء ١٥ آب ٢٠١٥ - 15:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في إطار مشروع "دعم السلم الأهلي"، نظمت "لجنة تعزيز السلم الأهلي في بعلبك" بالتعاون مع "المركز اللبناني للتربية المدنية" و"مركز المواطنية الفاعلة" عند الخامسة من عصر أمس الاثنين 24 آب 2015 مهرجان "السلام" بالتعاون مع بلدية بعلبك وبدعم من الاتحاد الأوروبي في ساحة السندباد- الططري- بعلبك. حضر النشاط ممثل بلدية بعلبك السيد سامي رمضان، ورئيس اتحاد بلديات بعلبك الحاج حسين عواضة، وممثل بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان هوبير دوهو، ومطران بعلبك للروم الأورثوذكس الياس رحال، وممثل وزارة الزراعة الدكتورعلي رعد، وممثل حركة أمل علي كركبا، ومنسق تيار المستقبل محمد الملا، وممثل التيار الوطني الحر أنطوان ألوف، وممثل حزب الاتحاد محمد شلحة ومديرة ثانوية الحكمة السيدة حفيظة الرفاعي، وجهاء العشائر والمخاتير، وناشطين من المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، إضافة إلى فاعاليات اجتماعية وأعضاء لجنة تعزيز السلم الاهلي في بعلبك.
تخلل المهرجان إطلاق نشاطات لجنة تعزيز السلم الأهلي في منطقة بعلبك، وتدشين نصب إعلان بعلبك لترسيخ السلم الأهلي، وهو منحوتة لابن المدينة الفنان عمر عباس تجسد التنوع الغني في مدينة الشمس. كما وزعت جوائز لتلامذة مدارس شاركت في مسابقة السلم الأهلي ونشاطات ثقافية.
زعيتر
قدمت المهرجان عضو لجنة دعم السلم الأهلي في بعلبك رلى زعيتر التي اعتبرت ان "التنمية هي في أساس الحفاظ على السلم الأهلي. كما أن استهداف بعض الفئات المجتمعية ببرامج التوعية حول حل النزاعات وترسيخ السلم الأهلي يساعد في المدى الطويل فئتي الشباب وخصوصا تلاميذ المدراس إضافة إلى فئة النساء، وهو ما قامت به اللجنة خلال عملها. لكن هذا الجهد يحتاج إلى متابعة لاستكماله والحصول على نتائج مهمة".
جمّال
وألقى كلمة لجنة تعزيز السلم الأهلي في بعلبك الدكتورحسين جمّال فشدد على أهمية أن " يترافق تعزيز السلم الأهلي مع التنمية المناطقية، وتوفير فرص عمل والقضاء على الحرمان"، وأضاف جأن " التنمية لا تقتصر على الدولة فقط بل إن للبلديات دور أساسي في تعزيز التنمية وربطها بالسلم الأهلي. ويجب أن تفتح البلديات صدرها للمجتمع المدني الأهلي بجميع اتجاهاته لتحقيق الإنماء وللمشاركة في صنع القرار". ولفت جمّال إلى إن المشاركة في اللجنة أكسبته خبرة العمل على حل النزاعات بمنطق علمي، إضافة إلى تكوين شبكة علاقات اجتماعية ستساهم في تفعيل عمله في بناء السلام في بعلبك.
مخايل
وأشارت رئيسة "المركز اللبناني للتربية المدنية" رلى مخايل إلى أن أبرز إنجازات لجنة دعم السلم الأهلي في بعلبك هو اطلاق اعلان بعلبك لتعزيز السلم الأهلي، الذي شارك في وضعه أعضاء لجنة دعم السلم الأهلي بالشراكة مع الأحزاب والمخاتير والجهات التربوية والعشائر، وهو يؤكد على التزام سكان بعلبك بمبادئ وقيم السلم الأهلي القائمة على الاحترام والاحتكام إلى القوانين والأعراف، والمشاركة الفاعلة في تنمية مدينة بعلبك، واحترام الأماكن العامة ونبذ كل أشكال العنف والتطرف والسعي إلى نشر ثقافة اللاعنف وتشجيع الحوار والتلاقي.
دوهو
بدوره أشار ممثل بعثة الاتحاد الأوروبي هوبير دوهو في كلمته إلى أنه منذ عام 2012، عمل الاتحاد الأوروبي على دعم المبادرات المحلية التي تعزز الوساطة والعمل المشترك بين المجتمعات المحلية التي تعتبر الحجر الأساس في دعم السلم الأهلي وتطوير المجتمعات وخاصة من الناحية الاقتصادية.
وأضاف دوهو:" لهذا المشروع أهمية خاصة لأن تعزيز السلم الأهلي هو الأساس في أي عمل تنموي مستدام. والنصب الذي يتم تدشينه اليوم يؤكد على الجهود الجبارة لسكان مدينة بعلبك وخصوصاً الشباب في دعم التنوع والعيش المشترك بين أبناء المدينة".
رمضان
وأكد ممثل بلدية بعلبك سامي رمضان على أهمية إلغاء الطائفية السياسية وبأنه لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، مشيرا إلى أهمية الإنماء المتوازن للمناطق ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً كركن أساسي من أركان وحدة الدولة واستقرار النظام.
ولفت رمضان إلى أن "هذا النشاط المشترك بين البلدية ولجنة دعم السلم الأهلي هو في صلب الدستور ويتماهى مع ميثاقه ويؤكد دور المجتمع المدني في تثبيت العيش المشترك. كما أن تضحيات الجيش والمقاومة المستمرة يجب ان تواكبها شبكة أمان داخلي تحرص على السلم الأهلي وتحصن المجتمع وأكد على دور القوى الأمنية في حماية الاستقرار الداخلي".
وتجدر الاشارة الى ان مهرجان " السلام" هو النشاط الختامي بعد مهرجان "نحنا ع تماس في الشياح"، ومهرجان "سوا ربينا" في صور، ومهرجان "مركب السلام" في الميناء، في اطار "مشروع دعم السلم الأهلي"، الذي ينفذه "المركز اللبناني للتربية المدنية" و"مركز المواطنية الفاعلة"، بدعم من الاتحاد الاوروبي في أربع مناطق لبنانية هي صور والشياح وبعلبك والميناء، والذي يهدف الى تطوير قدرات القوى المجتمعية المحلية في كل من المدن المستهدفة كي تقوم بدور فاعل في تعزيز السلم الأهلي في نطاقها الجغرافي.

  • شارك الخبر