hit counter script

أخبار محليّة

وزير الداخلية إلتقى وفد من العلماء المسلمين والسفير العراق في لبنان

الثلاثاء ١٥ آب ٢٠١٥ - 15:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عرض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الاوضاع اللبنانية من جوانبها كافة مع وفد هيئة العلماء المسلمين واستمر الاجتماع زهاء ساعتين بحضور مستشار الوزير لشؤون السجون العميد منير شعبان.
وتحدث بعد اللقاء الشيخ احمد العمري باسم الوفد فقال: تشرفنا بزيارة معالي وزير الداخلية الاستاذ نهاد المشنوق من ضمن سلسلة الزيارات التي نقوم بها كهيئة العلماء المسلمين في هذا البلد، وذلك لرفع الظلم عن المظلومين والمقهورين بهذا البلد من كل الطوائف ولكن تحديدا على ما يجري في اقبية السجون ومما شاهدناه في الفترات الاخيرة في سجن روميه وغيره من السجون التي تمارس فيها انواع التعذيب على المساجين.
فقد رأينا بفضل الله تبارك وتعالى من خلال زيارتنا لسماحة مفتي الجمهورية الذي يمثل عندنا المرجعية الدينية وكذلك لدولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بالامس واليوم تشرفنا بزيارة معالي وزير الداخلية ورأينا ان هناك تجاوبا كبيرا ولله الحمد في رفع معاناة المساجين وما يلاقونه من انواع التعذيب من خلال وفد الهيئة الذي زار السجون والتقى بالمساجين لمدة سبع ساعات واستمع الى معاناتهم والى عذاباتهم وهم قد صرحوا بان هناك تحسينات كبيرة جدا حدثت في السجون وكذلك تسهيلات لزيارة الاهالي لهم حدثت في السجون وهذا مرجعه والفضل فيه لمعالي وزير الداخلية لهذه الاجراءات نشكره على قيامه بهذه الواجبات وهذه المسؤوليات.
ايضا لا بد ان نشير الى اننا تباحثنا مع معالي الوزير بأن هناك مخاطر تهدد هذا البلد، من هذه المخاطر لا يصح ان يكون هناك ما يعرف بسرايا المقاومة التي تقوم بأعمال بربرية في هذا البلد وفي كل المدن وتجهز نفسها في عملية التسليح والتشبيح ما ينذر بخطر كبير على السلم وعلى العيش المشترك. من هنا ندعو المسؤولين كل المسؤولين والاجهزة الامنية ان تضرب بيد من حديد على الذين يريدون ان يعبثوا بهذا البلد.
وتباحثنا مع معالي الوزير ان هناك مظلومين يعتقلوا لمجرد الشبهة والروايات الظنية الكاذبة لا يصح ان يكون هناك هذا النوع من الاعتقال وتعذيب الناس خاصة من طائفتنا من اهل السنة نجد ان هناك خطة طوارئ ترتب عليها توقيف كثير من الشباب هؤلاء الشباب مجرد انهم كانوا يدعمون الثورة السورية وهذا شرف لهم ووسام لهم لانهم يشاركون الناس في حريتهم وكرامتهم وعدالتهم، في ذات الوقت نجد ان هناك فريق في هذا البلد قد تصدر عملية المشاركة في المعارك السورية وليس هناك من يحاسبه على ظلمه واجرامه ويضرب بالحكومة بعرض الحائط.
وتباحثنا مع معالي الوزير كذلك ان هناك تحسينات ادارية لكن طالبنا ان يكون هناك تسريع بالمحاكمات لان هناك الكثير من الشباب ومن كبارالسن ليس لسبب بل لانهم اقارب الذين يظن ان عليهم شبهات واتهامات "فلا تزر وازر وزر اخرى" كل هذه المسائل تدخل في عنوان الظلم فان هذا يؤدي الى فتنة كبيرة ونحن في هذا البلد ندعو الى ان ندفع الفتن عن بلدنا وندفع تداعيات ما يجري بالدول الاقليمية عن بلدنا وهذا لا يكون الا بحكمة المسؤولين وحقيقة نحن نرى ان هناك حكمة تقوم بها الحكومة وقد وقفنا الى جهة الحكومة بحيث انها تمثل المحطة الاخيرة في هذا البلد من عمل المسؤولين.
وتباحثنا ايضا مع معالي الوزير في قضية ان هناك انواع من التعذيب يمارس في سجون مخابرات الجيش تحديدا، وهنا نقول ان هذه المؤسسة العسكرية ينبغي ان تكون كل لا يتجزأ، فيجب ان تكون ثقافة هذه المؤسسة هي احترام الانسان والسجين، وان يأخذ السجين كافة الحقوق المدنية لا ان تمارس فيه شتى انواع التعذيب. اذ هناك السجون يستحوذ عليها فريق في هذا البلد والكل يعلم ان هذا الفريق يمارس الدولة داخل الدولة.
اذا اردنا ان يصل البلد الى روح العافية لا بد ان يكون هناك صدق في التعاطي مع الناس ومع كل الطوائف وفي نهاية الامر نطلب ان يرفع الظلم عن كل الناس هذا من مبادئنا وهذا من ثوابتنا والسلام عليكم.
ثم عرض المشنوق مع سفير العراق في لبنان علي العامري للعلاقات اللبنانية العراقية وامور ذات اهتمام مشترك، وتم البحث في اوضاع الجالية العراقية في لبنان وما تواجهه من تحديات.
بعد اللقاء قال العامري: التقينا بمعالي وزير الداخلية اللبناني هذا اليوم ونقلنا له تحيات معالي وزير الداخلية العراقي الاستاذ محمد الغضبان وامنياتي له التوفيق والنجاح في عمله.
تطرقنا الى المواضيع ذات العلاقات المشتركة بين البلدين واهم المشاكل التي تعاني منها الجالية العراقية في بيروت وامكانية تذليل هذه المشاكل.
حقيقة وجدنا رغبة كبيرة من معالي الوزير الاستاذ نهاد المشنوق في تذليل تلك العقبات والوصول الى الحالة الامثل من اجل مساعدة المواطنين العراقيين المقيمين في لبنان او القادمين او الوافدين الى لبنان.
نشكر معالي الوزير على هذا الاستقبال واعطائنا هذا الجزء الكبير من وقته وان شاء الله ستوجه دعوة من معالي الوزير العراقي الى معالي الوزير اللبناني لزيارة العراق من اجل التعاون اكثر في مجال العلاقات الثنائية بين البلدين. وهذا مصدر سعادة ورغبة بين الجانبين. 

  • شارك الخبر