تأكيداً على الشعار/البرنامج الذي انطلقت على هديه جمعية هيا بنا عام 2005 ــ «لبنانيون ولبنانيات في سبيل مواطنة جامعة» ــ ومتابعة لسلسلة اللقاءات التعارفية التي تنظمها في إطار برنامج «الانكليزية للنساء» الذي تقوم بتنفيذه منذ عام 2007، نظمت هيا بنا خلال نهاية الأسبوع يومين تعارفين طويلين في جنوب لبنان.
استضاف اليوم الأول المركز الثقافي في حولا وقد شاركت فيه صفوف «الانكليزية للنساء» من كل من رياق وجب جنين والقرية المضيفة، وتضمن، في عداد ما تضمن، زيارةً الى قلعة دوبيه حيث كان في استقبال الطالبات رئيس بلدية شقرا السيد رضا عاشور، وممثل عن الكتيبة النيبالية العاملة ضمن قوات اليونيفيل التي تشارك في إعادة تأهيل هذه المعلم الأثري. كذلك تضمن اليوم احتفالاً فلكورياً في المركز الثقافي لحولا شارك فيه قائد الكتيبة النيبالية وتخللته لوحات راقصة أدتها مجموعة من الجنديات النيباليات، وغداء نيبالي أعده على نية المشاركات أفراد الكتيبة المذكورة.
بعد كلمة ترحيبية باسم مركز حولا القتها السيدة هناء فاعور، تحدث قائد الكتيبة النيبالية الجنرال ناواراج جارانج فذكر بأن الكتيبة النيبالية متواجدة في جنوب لبنان منذ العام 1978، ونوه بحسن العلاقة مع أبناء المنطقة، مبدياً اعتزاز بلده بالمساهمة في قوات اليونيفيل وغيرها من قوات حفظ السلام في العالم. ثم كانت كلمة للقمان سليم مدير جمعية هيا بنا حيا فيها الأستاذ هاني مصطفى مدير مركز حولا «الذي لولا مثابرته وعناده، ومثابرة زملائه وعنادهم، لما بقي هذه الصرح شاهداً على أن الجنوب لا يختصر بلون أو لونين سياسيين أو اجتماعيين»، مذكراً بأن حرص هيا بنا على تزويد المشاركات في برنامج «الإنكليزية للنساء» بأفضل ما يمكن من مهارات لغوية هو بمقدار حرصها على تزويدهن بالمهارات الحياتية، وفي الطليعة منها حب الفضول، والتسامح، والانفتاح على الآخر. ختاماً كانت كلمة لإنغا شاي مديرة البرامج في هيا بنا شكرت فيها كل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء لا سيما الأستاذ هاني مصطفى وقائد الكتيبة النيبالية، فضلاً عن الطالبات المشاركات.
أما المحطة الجنوبية الثانية لهيا بنا ولطالبات «الإنكليزية للنساء»، فاستضافتها بلدة شبعا وشاركت فيها فضلا عن طالبات شبعا، طالبات صفي الشياح/عين الرمانة وطورا. بدأ النهار في القصر البلدي لبلدة شبعا حيث رحب رئيس البلدية السيد محمد صعب، ومسؤول النشاطات فيها الأستاذ علي الخطيب، بالمشاركات مثنين على جهود هيا بنا وشريكتها المحلية «جمعية الإنماء الريفي».
بعد جولة على الأقدام في أرجاء القرية عادت الطالبات إلى القصر البلدي حيث شاركن في الاحتفال التكريمي الذي أقامته البلدية احتفاء بابن شبعا الرسام سهيل حسين ماضي وكان ختام النهار زيارة الى الخط الأزرق الفاصل بين شبعا ومزارعها.
يذكر أنه بالإضافة إلى كل هذه النشاطات تضمن كل من اليومين التعارفيين حلقات حوارية تحت عنوان «كيف تدافع نساء لبنان عن حقوقهن؟» أدارتها المدربة لمى زينون تابت والمسؤولة التربوية عن «الإنكليزية للنساء» صالحة ناصر. يذكر أيضاً أن برنامج «الإنكليزية للنساء» ممول من قسم الدبلوماسية العامة في السفارة الأميركية في السفارة الأمريكية في بيروت وأن عدد اللواتي استفدن من نشاطاته التعليمية والتثقيفية والترفيهية، خلال السنوات السبع الماضية، في أربع أرجاء لبنان، قد ناف على الخمسة آلاف سيدة.