hit counter script

أخبار محليّة

انطوان حداد: الطمر في اعالي الجبال خطأ استراتيجي فادح

الثلاثاء ١٥ تموز ٢٠١٥ - 15:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأى أمين سر حركة التجدد الديموقراطي أنطوان حداد ان بعض مقررات اللجنة الوزارية في شان أزمة النفايات كازالة النفايات من شوارع بيروت لا يتعدى كونه حبوبا مسكّنة فيما البعض الآخر من تلك المقررات كطمر النفايات في اعالي الجبال يشكل خيارا استراتيجيا خاطئا قد ينتج عنه كارثة بيئية اكبر بكثير من تلك المحدقة بمنطقة مطمر الناعمة.

وأوضح حداد في حديث صحافي ان طمر النفايات في الكسارات المهجورة الواقعة في اعالي جبل لبنان، ومنها منطقة ضهر البيدر- عيندارة في قضاء عاليه ومنطقة أخرى لم يعلن عنها بعد في محيط جبل صنين في قضاء المتن، هي سابقة خطيرة على صعيد لبنان بل على الصعيد العالمي، اذ ان العصارة الشديدة السمية المتسربة سوف تجد طريقها الى الاحواض الجوفية والمجاري السطحية وتلوث بالتالي الحوض المعني من اعلاه الى اسفله اي من اعلى الجبل الى الساحل. فضلا عن ذلك، فان البلدات التي نكبت بالكسارات والمقالع والمرامل لعشرات السنين، ها هي اليوم تعاقب مرة ثانية بتحويلها الى مواقع لطمر النفايات، بدل اعادة تأهيلها وتنميتها والتعويض عليها.
وأضاف حداد ان ملف النفايات مثقل بقضايا الاهمال والفساد وبالخيارات الاستراتيجية الخاطئة، اذ من غير المعقول ان تصل كلفة التخلص او المعالجة في لبنان الى اضعاف ما هي عليه في الدول الاخرى، كما ان تستند الى خيار واحد متخلف ومؤذ هو الطمر العشوائي، مؤكدا ضرورة الانفتاح على خياري التخمير والتذويب الحراري انما بعد اجراء دراستي الجدوى الاقتصادية والأثر البيئي لأي من تلك الخيارات. ولفت الى ان الفرز عند المصدر، اي في المنزل والمؤسسة، هو معبر الزامي ومرحلة اولى ضرورية يجب ان تسبق أيا من الخيارات المكملة، وهو يخفض حجم المشكلة وبالتالي التكلفة الى اقل من النصف. والسير بالفرز يمكن ان يتعمم خلال اسابيع معدودة من خلال حملة توعية أصبح اللبنانيون جاهزين أكثر لتقبلها بعد الازمة الحالية.
واعرب حداد عن تأييده للاحتجاجات القائمة ضد الفساد والاهمال والخيارات الخاطئة في هذا الملف، انما تحت سقف القانون وبعيدا عن العنف واحراق المستوعبات والدواليب وقطع الطرقات، وبعيدا ايضا عن الاستغلال السياسي في وجه الرئيس تمام سلام أو من قبل أطراف الحكومة الذين يتحملون جميعاً بالتكافل والتضامن اوزار هذا الملف. ولفت الى ضرورة الابتعاد عن اللغة الطائفية والمذهبية والمناطقية المشينة، خصوصا حيال مدينة بيروت التي هي عاصمتنا جميعا والتي لا يجوز بأي منطق مطالبتها بتحمل عبء نفاياتها لوحدها.
 

  • شارك الخبر