hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - غراسيا بيطار

نداء الراعي: ليعيّن كل فريق مرشحه

السبت ١٥ تموز ٢٠١٥ - 08:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

السفير

استلهم الحضور المسيحي الكثيف «شمس مارون» لكي تسطع رافعة راية الحق في الوجود والبقاء والاستمرارية.
هذا من وحي نشيد «الرابطة المارونية» الذي افتتح به بعد النشيد الوطني اللبناني الفعالية المسيحية الموسعة التي دعت اليها الرابطة واستضافتها جامعة سيدة اللويزة ورعتها البطريركية المارونية تحت عنوان «مسيحيو الشرق الاوسط: تراث ورسالة».
غصّت القاعة الكبيرة لعصام فارس في الجامعة. برزت المشاركة الجامعة للكنائس البروتستانتية والروسية والكاثوليكية والقبطية والارثوذكسيية والسريانية والكلدانية، وبطبيعة الحال المارونية الراعية للمؤتمر.
«اننا هنا نقف الى جانبكم ونريد أن نكون صوتكم في العالم». هذا ما أعلنه صراحة الأمين العام للكنائس المصلحة في العالم القس كريس فرغسون. وتابع لـ «السفير»: نعترف بأننا لم نقم بواجبنا تجاه مسيحيي الشرق الاوسط ونحن نؤمن بأن لا سلام في المنطقة من دونهم لأنهم بناة السلام.
في هذا الفلك دارت كلمات «نظرائه»، من روسيا ممثل بطريرك موسكو، ومن الفاتيكان المونسنيور غابريلي كاتشا في الجلسة الافتتاحية. تميزت هذه الجلسة وما تلاها من حلقات حوار في اليوم الاول للمؤتمر (اليوم يختتم أعماله) بمشهد روحاني تضمن صلاة ولوحة افتتاحية راقصة للكشاف الماروني تناجي التراث المسيحي في الشرق.
وكان من اللافت للنظر الغياب الملحوظ لفعاليات كان من البديهي أن تكون حاضرة مثل «اللقاء الارثوذكسي» الذي أكد أمين سره سمير نعيمه لـ «السفير» انه لم تصله أي دعوة للمشاركة، بالإضافة الى «الرابطة السريانية» وعلى رأسها حبيب افرام الذي كان بعيدا من السمع و «اللقاء المسيحي» لبيت عنيا. بينما أوضح منظمو المؤتمر أن الدعوة كانت مفتوحة للجميع.
بعد تقديم بعيد عن المطولات للإعلامي ريكاردو كرم وترحيب من رئيس اللجنة المنظمة فادي جرجس الذي تنقل في كل أرجاء القاعة متابعا ومنظما، اختصر مدير العلاقات العامة للجامعة سهيل مطر «هذه الجمعة المسيحية العالمية» بعبارة: «كلنا في الهم شرق وكلنا في الهم واحد». طارحا مسائل عديدة أهمها «اذا كانت المسيحية في الشرق على طريق الإبادة فهذه الإبادة هي بداية النهاية للمسيحية في العالم».
من جهته، دخل البطريرك بشارة الراعي مباشرة في صلب الجمهورية. «في ظل الارتدادات السلبية، لانجرار لبنان في محاور النزاع الاقليمي السني - الشيعي، على نزاع سياسي بين فريقين شطرا البلاد، حتى الوصول إلى عدم انتخاب رئيس للجمهورية.. نوجه نداء الى كل فريق سياسي وكتلة نيابية كي يعين مرشحه النهائي المقبول من الآخرين، على ان يكون مميزا بصفة رجل دولة معروف بتاريخه الناصع وبقدرته وحكمته على قيادة سفينة الدولة في ظروفنا السياسية والاقتصادية والامنية الصعبة».
والى العالم العربي، وجه سؤالا عن مصيره من دون «دور فاعل للمسيحيين».
وعن الجمهورية ايضا ولكن من الإطار المشرقي، قال وزير الخارجية جبران باسيل: لن نرضى في ظل ما نعايشه باختزال دورنا والاعتداء على حقوقنا، فإيماننا بقوة القيامة هو الذي يدفعنا الى أن نقوّم القيامة، بسبب ما نراه من استهتار واستخفاف بوجودنا في الشرق وفي لبنان وفي مؤسساته الدستورية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية.
في كلمته «الموسوعية» التي اختصر فيها «الخاصية اللبنانية بالعيش المشترك المصان دستوريا»، دعا رئيس «المؤسسة المارونية للانتشار» ميشال اده، الى «الانتباه الى الحقيقة اللبنانية أي الاعتراف بالآخر المختلف واحترامه والقبول به وبالعيش معه باختلافه. فلبنان كان في السابق همزة وصل بين الشرق والغرب واليوم بات ضرورة للشرق والغرب معا». وأشار الى ان لبنان يشكل «مفتاح التغلب الأكيد على العواصف البربرية الظلامية الهوجاء في منطقة الشرق الأوسط والمتنقلة بتفجراتها في العالم بأسره».
كما كانت كلمة لرئيس «المجلس العام الماروني» وديع الخازن الذي رأى أن «وضع المسيحيين في المشرق العربي إلى مزيد من الحراجة والدقة واستمراره على النحو السائد لا يعني عمليا سوى انتظار نهاية المسيحية في البلاد التي شهدت ولادتها».
وبينما أمل خيراً في مبادرة المؤتمر المسيحي، اعتبر النائب نعمة الله ابي نصر ان «المحافظة على كل الأقليات في لبنان والمشرق العربي هي مسؤولية الأنظمة القائمة، بدءا بتطبيق المساواة في الحقوق والواجبات بين كل المواطنين، والإنماء المتوازن وترسيخ العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين».

  • شارك الخبر