أنشأ حزب الله سرايا المقاومة في أيام الإحتلال الإسرائيلي للبنان كي تضم عناصر من مختلف الطوائف وخصوصا من الطائفة السنية، لانهم يرغبون في قتال إسرائيل، وأعلن في الفترة الاخيرة من الاحتلال ان سرايا المقاومة نفذت عددا من العمليات العسكرية.
ومنذ الانسحاب الإسرائيلي وحتى حرب تموز في العام 2006 إختفت "سرايا المقاومة"، لكنها عادت إلى العمل بعد حوادث 7 أيار، وإتهمت من قبل تيار المستقبل بممارسات ميليشياوية في مناطق سنية، خصوصا وأن المنضويين في هذه السرايا هم من الطائفة السنية، وهي كانت مادة اساسية في الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله.
هذه السرايا لاقت رفضا من قبل الجماعات المسلحة في مخيم عين الحلوة وقامت منذ أشهر بتصفية عنصرين منها. كما أن السرايا شاركت في عدة أشكالات في بيروت وفي الطريق الجديدة وفي عبرا بصيدا وفي شبعا، وآخرها كان إستفزاز تيار المستقبل في السعديات ليل الثلاثاء.
وأكدت مصادر مطلعة لموقع "ليبانون فايلز"، أن طابع سرايا المقاومة يتسم بالسرية العالية، وجسمها وهيكليتها قام حزب الله بتنظيمهما، مشيرا إلى أن عناصر السرايا هم من أكثر من طائفة وفي أكثر من منطقة وخصوصا في المناطق المختلطة.
ولفت المصدر إلى أن لسرايا المقاومة قائد ملقب بـ"الحاج" يديرها ويعمل على توسيع عملها وزيادة عديدها للتحرك على الأرض في حال حصول أي طارئ أمني، كاشفا عن عددا كبيرا من العناصر من الطائفة المسيحية انضم إليها في رأس بعلبك والقاع ودير الأحمر، ورأى أن عملها الأساسي التحرك في المناطق قبل تلقي الدعم من الجهات المختصة.
أخبار ذات صلة
