لطالما غاب الانماء وتنظيم السير على الطريق الكسروانية الممتدة من طريق يسوع الملك وصولا الى كفردبيان، ولكن البلديات ووزارة الاشغال استفاقت في الاونة الاخيرة لبناء مستديرات على الاوتوستراد المذكور اما لتخفيف السرعة او لتنظيم الدخول الى البلدات بعدما كثرت الحوادث جراء السرعة الزائدة.
وفي الوقت الذي اشاد بعض السكان في اعالي كسروان ببناء المحول لتخفيف السرعة، عبر الكثيرون عن امتعاضهم من طريقة بناء المستديرة والفاصل،معتبرين انه يهدد السلامة العامة شتاء خلال الضباب والثلوج والانزلاقات.
كما اعتبروا ان زحمة السير ستزيد ولو كان الهدف التنظيم والتخفيف من السرعة.
وفي هذا الاطار، حملنا المشكلة الى رئيس بلدية فيطرون د. انطوان القسيس، الذي اشار في حديثه لموقع "ليبانون فايلز"، إلى أن وزارة الاشغال هي من يقوم بالاعمال، لافتا الى ان المشروع مخطط منذ اعوام وقد تم تنفيذه هذه السنة.
وفي سؤالنا عما اذا كان الحائط يهدد السلامة العامة لبنائه في وسط الأوتوستراد، اعتبر القسيس ان الحائط بني على الخط الاصفر الذي يمنع التجاوز ما يدحض كل الاقاويل التي تقال عن تهديد السلامة العامة وهو سيخفف من السرعة الزائدة التي تصل الى 130 كلم/س.
واكد رئيس البلدية لموقعنا، أن المدخل سينظم طريقة الدخول الى فيطرون وسيكون الصعود نحو الجرود من جهة والنزول من جهة اخرى، مشددا على ان كل الاشارات والاضاءات سيتم وضعها عند الانتهاء لسلامة المواطن.
وفي النهاية، يبقى اننا اوصلنا وجهتي النظر، فان كانت التضحية الكسروانية بالزحمة لمنع الحوادث، فهي بالتأكيد لن تكون نقمة وان كان الحائط شقيقا لجسر نهر الموت مرتفعا وسط الاوتوستراد، فهو سيأتي متحديا تجاوز الخطوط الصفر ومتجاوزا الخطوط الحمر ومهددا للسلامة العامة.
أخبار ذات صلة
