hit counter script

شقق سكنية غير مُطابقة للطلب المحلي

الثلاثاء ١٥ حزيران ٢٠١٥ - 07:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الجمهورية-طوني رزق

يبقى القطاع العقاري أحد أبرز أعمدة الاقتصاد اللبناني. الّا انه وعلى رغم تسجيل التحسّن في القطاع السياحي، فقد تباطأ القطاع العقاري كما تظهر أرقام عدد الرخص الجديدة وعمليات البيع وقيمتها. ويعود ذلك الى تباطؤ الطلب الداخلي وعدم الملاءمة بين حاجات هذا الطلب والكثير من المشاريع المنجزة.

تراجعت نسبة مبيعات العقارات السكنية في العام 2014 نحو 2,5 في المئة مقارنة مع العام 2013. وتحتسب هذه النسبة على قيمة العقارات المباعة مقارنة مع العقارات الجاهزة للبيع. وقد تراجعت هذه النسبة من 82 في المئة في العام 2012 الى 78 في المئة في العام 2013 ثم الى 76 في المئة في العام 2014.

وفي مثال قوي على حركة المبيعات العقارية السكنية، ذكرت شركة رامكو العقارية انّ تسعة مشاريع سكنية سجلت مبيعات تراوحت بين صفر في المئة و50 في المئة من العقارات الجاهزة للبيع. كما انّ هناك مشروعاً لم ينجح بتحقيق ايّ عملية بيع على الاطلاق.

ومع اعتبار الشركة المذكورة انّ تراجع المبيعات يعود الى وجود بعض المشاكل في نوعية البناء، أكان ذلك على مستوى الحجم او المنطقة او السعر او حتى نوعية البناء، إذ قامت بعض الشركات العقارية ببناء وتجهيز شقق سكنية لا تتلاءم مع نوعية الطلب. وفي العام 2014 بلغت مساحات الشقق السكنية المنجزة وغير المباعة 83976 م2.

ويمثّل ذلك 271 شقة سكنية جديدة بقيمة إجمالية تقارب الـ 480 مليون دولار اميركي. وهذا ما يؤكد مقولة ركود السوق العقارية في العام 2014. امّا عدد المشاريع التي تناولها تقرير رامكو فيبلغ 56 مشروعاً نجح 14 مشروعاً منها في بيع كامل المساحات.

تراجع السوق في العام 2015

امّا على مستوى رخص البناء حتى شهر نيسان من العام 2015 الجاري، فتراجع الى ادنى مستوى في ستة اعوام. اذ تراجع عدد رخص البناء الى 4621 رخصة مقارنة مع 5813 رخصة في الفترة المقابلة من العام 2014، علماً انّ عدد الرخص كان 5637 في 2013 و5595 في 2012 و6256 في 2007 و5009 في العام 2010 في الاشهر الاربعة الاولى من كل عام.

وبالتالي، تراجعت المساحات المرخّص لبنائها في العام 2015 وحتى شهر نيسان الماضي 19,22 في المئة الى 3,79 مليون متر مربع مقارنة مع 4,64 مليون في الفترة المقابلة من العام 2014.

وتتركز هذه الرخص جغرافياً في جبل لبنان مع 541 رخصة أي 42,13 في المئة، ثم جنوب لبنان مع 211 رخصة أي 16,43 في المئة، والنبطية مع 148 رخصة أي 11,53 في المئة.

كذلك سجّل تراجع عمليات بيع العقارات الى ادنى مستوى لها في ستة اعوام أي بنسبة 17,93 في المئة على أساس سنوي في الاشهر الاربعة الاولى من العام 2015. وبلغت قيمة المبيعات نحو 2,24 مليار دولار توزّعت على 17816 عملية بيع وشراء مقارنة مع 2,83 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام 2014 عندما سجّل 21709 عملية بيع.

على انه سُجّل تحسّن في نسبة عمليات شراء العقارات من قبل الاجانب التي ارتفعت من 1,47 في المئة الى 2,40 في المئة. وجاء ذلك في موازاة تحسّن القطاع السياحي بنسبة 23,12 في المئة في الفصل الاول من العام 2015، إذ يعتبر البعض انّ الاجانب بدأوا يرون لبنان بيئة أكثر أماناً للتوظيف والاستثمار مقارنة مع السنوات السابقة.

أمّا قيمة العملية الواحدة كمعدل وسطي اجمالي فتراجعت 3,72 في المئة من 130,552 دولاراً الى 125702 دولاراً مقارنة مع العام الماضي، ويعود ذلك الى تراجع حجم الطلب الداخلي الذي انعكس في تراجع عدد عمليات البيع والشراء فضلاً عن تراجع أسعار النفط وتداعياتها على الكلفة والاسعار.

إتجاهات الاسواق المالية

تماسك الدولار أمس عند مكاسبه الاخيرة، في حين تراجع اليورو مع انقضاء الوقت المحدد للمفاوضات مع اليونان بشأن ملفها المالي، واستمر الذهب في دائرة الضعف ولم يكن النفط بأفضل حال.

امّا في بورصة بيروت للأسهم اللبنانية فارتفع سعر سهمين وتراجعت ثلاثة اسهم واستقرت 4 اسهم مع تبادل 66 عملية بيع وشراء تناولت 354801 سهماً قيمتها 2,64 مليون دولار. وارتفعت أسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 1,04 في المئة الى 11,62 دولاراً، كما زادت اسهم الفئة (ب) 2,98 في المئة الى 11,72 دولاراً.

وجاء ذلك مع الارتياح لدخول الجيش الى منطقة عرسال. لكنّ أسهم بنك بيبلوس العادية تراجعت 1,23 في المئة الى 1,60 دولار، كما تراجعت اسهم بلوم فئة (GDR) 0,49 في المئة الى 10 دولار. واخيراً تراجعت اسهم شركة الاسمنت الابيض لحامله بنسبة 19,46 في المئة الى 2,02 دولار من 3,75 دولار في آخر تداول لها في مطلع شهر آذار الماضي.

وفي الخارج، انخفض اليورو بنسبة 0,60 في المئة الى 1,0921 دولار، وتراجع الاسترليني 0,54 في المئة الى 1,5205 دولار، في حين تراوح التداول حول مستوياته الاخيرة مقابل الين أي عند 124,06 يناً.

ومن جهة اخرى تراجع الذهب بنسبة 0,29 في المئة في تداولات بعد الظهر أمس الى 1186,30 دولاراً للأونصة، إذ لقي دعماً من تسارع الازمة اليونانية ورزح تحت ضغوط مكاسب الدولار الاميركي وانخفضت اسعار الفضة ايضاً بنسبة 0,43 في المئة الى 16,63 دولاراً للأونصة.

تراجع سعر النفط الاميركي مع استمرار ارتفاع حجم الانتاج لمنظمة اوبك، فانخفض بنسبة 1,03 في المئة الى 59,68 دولاراً للبرميل كما تراجع سعر برميل نفط برنت الخام بنسبة 1,08 في المئة الى 64,85 دولاراً للبرميل. وتبدو أسعار النفط عالقة حالياً ضمن نطاقات ضيقة بتأثير من التوازن الذي يفرضه زيادة حجم المعروض من جهة وتراجع الاسعار من جهة اخرى.

وفي بورصات الاسهم سجّل أمس عودة الاسهم في الصين للارتفاع القوي عقب الانخفاضات القاسية التي شهدتها الاسبوع الماضي. فزاد مؤشر بورصة شانغهاي بنسبة 4,72 في المئة الى 4829 نقطة، وزاد مؤشر نيكي 0,03 في المئة ومؤشرهونغ كونغ 0,63 في المئة.

وفي اوروبا تردد المتعاملون في اتخاذ اتجاهات واضحة، فتحركت الاسهم ضمن نطاقات ضيقة ليرتفع مؤشر فرانكفورت 0,01 في المئة ويزيد مؤشر باريس 0,27 في المئة ويتراجع مؤشر لندن 0,03 في المئة.

لكنّ الاسهم الاميركية اتخذت اتجاهاً انخفاضياً واضحاً لينخفض مؤشر داو جونز في التعاملات الصباحية 0,64 في المئة الى 1801 نقطة ويتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز0,63 في المئة الى 2107,39 نقطة.

  • شارك الخبر