hit counter script

أخبار محليّة

أحمد قبلان: ان وطنا لا رأس له لن يجيد صناعة القرار

السبت ١٥ أيار ٢٠١٥ - 14:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أحيت "حركة أمل" الذكرى السنوية للرئيس السابق لهيئتها التنفيذية الرائد يعقوب ضاهر، في احتفال تأبيني أقامته على مسرح ثانوية الشهيد حسن قصير- طريق المطار، وحضره المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، النائب الوليد سكرية، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، عضو هيئة الرئاسة في "حركة أمل" خليل حمدان، رئيس المكتب السياسي جميل حايك، نجل الامام الصدر صدر الدين الصدر، نائب القائد العام لكشافة الرسالة الاسلامية حسين عجمي، الدكتور نسيب حطيط، رئيسة مؤسسة "واحة الشهيد اللبناني" فاطمة قبلان، ومسؤولون وقياديون في الحركة وشخصيات وفاعليات وعائلة الفقيد.

بعد آيات قرآنية والنشيد الوطني ونشيد "حركة أمل"، القى المفتي الجعفري الممتاز كلمة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، قال فيها: "ان بلدا لا يقرأ المخاطر ستنهشه الذئاب، وان وطنا لا رأس له لن يجيد صناعة القرار. لا بد من اعادة تعريف لبنان ضبطا على المخاطر، وتقرير وجهته الخارجية بما يؤكد حقيقته المقاومة، وتنفيذ مشروعاته الداخلية بما يضمن حق المواطنة كاساس لمشروع الانسان، والا فان وطنا يخسر العدالة لن يربح دولة ولن يبقى له قرار".
أضاف: "لا شك اننا نعيش مرحلة خطيرة جدا، لان واشنطن تلعب بالحرائق المذهبية والعرقية بشكل لا سابق له، ولها اتباع مستعدون لفعل كل شيء من اجل عرض او سلطة محتكرة، او كسر الاخر وسحق وجوده، لذلك فان اكبر اسلحتنا تكمن بمنع الفتنة المذهبية والعرقية وترسيخ الالفة الدينية والمدنية، والا فاننا امام مرحلة مصيرية جدا وكما ان منع الفتنة هو الضرورة القصوى فان مواجهة ارباب الفتنة قد تكون محتومة، لذلك فان منطق الاشياء قد يأخذ لبنان والمنطقة الى معركة اقليمية كبيرة، الا ان نمنع الفتنة ونحول دون اربابها، فهذا يحتاج الى شراكة وطن وقبول الاخر ومنع المقامرة بمصير الناس، خاصة اولئك الذين يجيرون الاوطان كصفقة رابحة في فنادق الامم، وهو ما اكد عليه الرئيس بري باصراره على الوحدة الوطنية وشراكة القرار السياسي وحماية السلم الاهلي ومنع سماسرة الفنادق من خطف البلد، لان صيغة لبنان الحالية ان سقطت لن تعود ابدا، وستتحول المعادلات وتختلف المكونات وسيندم كثير ممن لعب بمصير البلد والمنطقة، رحم الله يعقوب ضاهر، فقد أرخ ان السياسة تبدأ من حيث تتأنسن الدولة وبرامجها، بما في ذلك نوايا اهل السلطة وصناع القرار".

ثم، القى جمعة كلمة "حركة أمل"، وقال فيها: "ان لبنان يعيش في هذه الايام اوقاتا دقيقة وصعبة، والعنف يحيط به من كل ناحية، والالام والمصائب تضع انسانه في حيرة وقلق دائمين، فلا افق منظورا ولا مستقبل واضح المعالم، وكنا بعدو واحد فاصبحنا باعداء كثر، وكانت القضية في ايدينا واصبحت بايدي الكبار والكبار مختلفون في مصالحهم وعليها. ها نحن منذ سنة بلا رئيس للجمهورية، وها نحن امام تعطيل للمؤسسات الدستورية وتعطيل لكل ما ينتج الحياة الوطنية، لذلك نشعر بالقلق والحيرة، لكننا نطمئنك انه دائما ومن وسط الضباب الكثيف ينبعث شعاع امل".
أضاف: "اننا لن نتوانى ابدا وبارادة مخلصة ومهما كان الثمن سنبقى كما كان امامنا القائد السيد موسى الصدر ندعو الى الحوار والوفاق والمصالحة، وها هو الاخ الرئيس نبيه بري يمد الجسور الى كل الوطن ويحتضن الحوار بين الاطراف اللبنانية لانه على قناعة ان في لبنان قادة مخلصون يمكنهم ان يتخطوا الصعباب ويقوموا بعملية الانقاذ لوطنهم".
وتابع: "بعض سنوات على رحيل فقيدنا الغالي كانه لم يذهب ولم يخرج من ساحة جهاده. لقد مضى الى ربه راضيا مرضيا، وها هو في هذه الحركة وتاريخها الصورة الناصعة المشرقة. التعازي الحارة لعائلتك ولحركتك ولكل محبيك، فنم قرير العين بارض احببتها وجاهدت من اجل انسانها".

  • شارك الخبر