افتتح وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن، قبل ظهر اليوم، ندوة عن
"مفهوم المعايير اللبنانية لصحة الغذاء وسلامته" نظمها قسم ادارة الفنادق والمرافق السياحية في الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا (AUST) في حرم الجامعة في الاشرفية، في حضور رئيسة الجامعة الدكتورة هيام صقر ونائب الرئيسة رياض صقر وحشد من العمداء والمديرين والاساتذة والطلاب.

والقى رئيس مصلحة الخدمات في مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية ("ليبنور") محمد شمص كلمة أكد فيها "ان المؤسسة جزء لا يتجزأ من البنية التحتية للجودة والتي تتضمن الاعتماد والتقييس وتقويم المطابقة واصدار الشهادات في انظمة ادارة الجودة وسلامة الغذاء".

وقال: "ان هذه الندوة هي مناسبة للتطرق الى وضع المواصفات اللبنانية الخاصة بسلامة الغذاء وتعديل المواصفات الدولية المتعلقة بالتدقيق على مواصفة سلامة الغذاء. وقد افتتحت ليبنور مركزا للتدريب بهدف توعية الاطراف ذوي العلاقة على مواضيع علمية متقدمة"، شاكرا الوزير الحاج حسن "جهوده ودعمه للمؤسسة على اساس انه السباق في مقاربة موضوع سلامة الغذاء بالشكل الصحيح". 

وبعد كلمة لرئيسة قسم الفنادق والمرافق السياحية في الجامعة الدكتورة فضيلة مرعوش، القى صقر كلمة استهلها بالقول: "يكتسب موضوع سلامة الغذاء اهمية متشعبة النواحي والاتجاهات وهو متعدد الابعاد الاقتصادية والسياحية والتربوية والاجتماعية والتنظيمية والبيئية. ويعتبر المطبخ اللبناني ارثا شرقيا خاصا وهو، في الوقت نفسه، منفتح على العديد من الارث الغذائي العالمي. هذا الارث الغذائي هو عنصر مهم جاذب وقد نال المطبخ اللبناني اعجاب السائحين شرقا وغربا. ان أي خلل في سلامة الغذاء في لبنان ينعكس سلبا مباشرة على صحة المواطنين، في الدرجة الاولى، وعلى مجيء السائحين اليه ولا بد من معالجة هذه الظاهرة الصحية ومن تنظيم ادارة هذا القطاع ادارة الجودة الشاملة وتأطير حوكمته في هيئة وطنية لسلامة الغذاء التي يجب ان تعطى الاولوية في الاهمية. سلامة الغذاء هم مشترك عند الجميع وامان لنا ولاولادنا".

والقى الوزير الحاج حسن كلمة قال فيها: "يشرفني ان اكون في هذه الجامعة المتميزة بالنشاط الاكاديمي وهذه المرة في ما يتعلق بموضوع سلامة الغذاء. وهو موضوع علمي عالمي ومتشعب. وهو يتعلق بسلسلة الانتاج بدءا من البذور والشتول او في ما يتعلق بتربية الدواجن والحيوانات وصولا الى الحفظ والتبريد والنقل والذبح والتخزين والبيع. في الماضي كان هذا المسار قصيرا اما اليوم فهو طويل ويتعلق بسلامة الانسان وحياته اليومية، والغذاء موجود في المطعم والمصنع والمستشفى والجامعة والمنزل".
عالميا، هناك الكثير من المؤسسات التي تعنى بسلامة الغذاء، أهمها Codex والـ ISO ومنظمة الصحة النباتية. وان مشكلة سلامة الغذاء مشكلة عالمية ليست محصورة في لبنان فقط. وان أخطر الامراض كان مصدرها الدول الاوروبية. ولكن مشكلتنا كلبنانيين اننا نطرح دائما كأننا الوحيدون الذين يعانون المشاكل. والمطلوب منا ان نعالج المشاكل من دون ان نخرب الاقتصاد. وما نشاهده من فضائح على التلفزيون ونقرأ عنه في الصحف هو الاستثناء". 

واكد ان "التشريعات لا تنقصنا ولا يوجد تضارب في الصلاحيات، وانما هناك حاجة دائمة الى تطوير هذه التشريعات وتحديثها".

وعن المواصفات، اكد "وجود منظومة متكاملة تصدر عن "ليبنور" والغالبية الساحقة منها هي مواصفات متطابقة مع المواصفات الدولية، والمواصفات المتعلقة بسلامة الغذاء مواصفات الزامية تسمى قواعد فنية". 

واضاف: "أما ما ينقصنا فهو الاستمرار في هذا العمل وتوفير مستلزمات العمل لئلا يحدث الفراغ على مستوى عمل المؤسسات واستمرارها، وكي لا يحصل ايضا المزيد من الفراغ في الاحكام القضائية. والمطلوب ايضا تدريب العاملين في المؤسسات الغذائية كي يصبحوا مؤهلين وذوي خبرة ودراية وعلم، وصولا الى نيل المؤسسات اللبنانية شهادة ال Haccp ، مع العلم ان المصانع الجديدة قد نالتها".

وختاما، منحت السيدة صقر الوزير الحاج حسن درع الجامعة التقديرية.