hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

جمعية بشرى الانمائية: حين ترتقي الاعاقة إلى طاقة

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٥ - 11:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أصدر رئيس جمعية بشرى الانمائية ابراهيم محمود زين الدين البيان التالي:
يواجه بعض المعوقين صعوبة في عملية التكيف وهي ليست نابعة منهم، بل يتحمل مسؤوليتها بشكل عام من يحيطون بهم؛ فالمعاق انسان طموح كسائر البشر لا يحب الهزيمة لا يحب نظرات العطف والشفقة، وهو يحتاج الى من يفهمه ويمد له يد العون ويفتح له الباب على مصراعيه.
وقلمّا يتم التركيز على نظرة المعاق الإنسانية لنفسه وقيمته كإنسان، فكثيرا" ما يتم النظر والتعامل مع المعاق والأمور المتعلقة به كمشكلة خاصة. وهذه النظرة للمعاق بالرغم من أنّها تأخذ جانب الرحمة بالاعتبار، إلا أنّها تجعل الاعاقة هوية المعاق الأولى، وانسانيته وطاقاته الإنسانية وتميّزه الإنساني يأتي بشكل ثانوي.
وقد لا تكون مخاطر هذه النظرة للمعاق ظاهرة وجليّة، إلا أنّها تتسبب في تحديات عميقة للمعاق وذويه والمجتمع. فهي تقلصّ تركيزهم على الجوانب المميزة في انسانيتهم وتضخّم تركيزهم على اعاقتهم وحينما يكبر المعاق، تختلف مجالات التحدّيات كالزواج والعمل مثلا. ففي الغالب لا تفضّل الشركات والمؤسّسات تشغيل المعاقين حتى في تلك الأعمال التي لا تؤثّر إعاقتهم سلبا على نوعيّة العمل الذي يقومون به، وترضخ أحيانا لتشغيلهم على مضض تحت ضغط الجهات الحكوميّة ذات العلاقة كوزارات العمل مثلا. فقليلا ما يتم النظر إلى المعاق في العمل على أنّه مطلوب لمهاراته بغض النظر عن اعاقته، ويُشاد بعمله مقارنة بآخر ليس لديه إعاقة.
,وهنا تبدو الحاجة الملحة الى تعزيز مفهوم الدمج و يقصد بأسلوب الدمج «تقديم مختلف أنواع الخدمات والرعاية للمعاقين من ذوي الحاجات الخاصة في بيئة الأفراد العاديين، وهذا يعني عدم عزل هؤلاء الأفراد في مؤسسات خاصة من أقرانهم العاديين. وهكذا يشعر المعوق أنّ وجوده لا يقتصر على تدبير حياته بالحدّ الأدنى من مساعدة الآخرين، بل هو له دور مؤثر فاعل في مساعدة الآخرين والإرتقاء بهم. وبذلك تكون الاعاقة قد ارتقت الى طاقة.
 

  • شارك الخبر