hit counter script

أخبار محليّة

الشعار استقبل بانوسيان وبقرادونيان: الأرمن جزء اساسي من نسيج طرابلس

الأحد ١٥ أيار ٢٠١٥ - 19:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

التقى مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار، في دارته طرابلس، مطران الأرمن الأرثوذكس شاهي بانوسيان، يرافقه الأمين العام ل"حزب الطاشناق" النائب أغوب بقرادونيان وممثل الحزب في طرابلس فاتشي هارمودايان، وجرى إستعراض للوضع الراهن في طرابلس بصورة خاصة وفي لبنان بشكل عام، كما عرض الشعار التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة مع النائب الدكتور أحمد فتفت الذي حضر جانبا من اللقاء.
وأدلى بانوسيان بتصريح قال فيه: "تشرفت بزيارة سماحة المفتي في دارته وكنت أترقب هذا اللقاء منذ أمد للإطلاع عن كثب على مواقفه الوطنية والسياسية، فمنذ سنة ونصف تم إنتخابي مطرانا وقد سنحت لي الفرصة مؤخرا لألتقي سماحته الذي يحظى بإحترام الجميع، وأتمنى أن تتكرر هذه الزيارات وأن نكون إلى جانب بعضنا البعض للتداول في آرائه النيرة، الأمر الذي يفيدنا جميعا".
أضاف: "مرتاح للقيام بهذه الزيارة إلى طرابلس، وإطلعت على الوضع المستقر في المدينة، وأعرف تماما أن السبب وراء تثبيت هذا الإستقرار مواقف سماحته وتحركه الدائم في سبيل مصلحة المدينة ومصلحة كل لبنان، كما كان له الدور الفاعل في تدعيم حالة الإستقرار في المدينة. كما أعربت عن رغبتي في القيام بجولة في المدينة برفقة سماحته وبمشاركة أصحاب السيادة المطارنة، ونحن نتمنى أن يدوم هذا الإستقرار ويترسخ أكثر فأكثر، سيما وأني أحتفظ بذكريات طيبة وحلوة عن طرابلس وأمضيت فيها فترة لا بأس بها في مرحلة الشباب على الرغم من أن الأوضاع لم تكن مستقرة آنذاك، وكنت أجوب شوارع المدينة خلال فترة الحرب اللبنانية ومرة تعطل دولاب سيارتي فهرع بعض المسلحين من أبناء المدينة وعملوا على إصلاحه وقدموا لي الشاي، وأنا لا أنسى ذلك، وأنا سعيد جدا بنتيجة أجواء التعايش التي تخيم على طرابلس، وإن شاء الله تعود كل الأيام الطيبة والسعيدة إلى المدينة".
من جهته قال الشعار: "الزيارة تبدو للوهلة الأولى أنها للمجاملة، ونوع من البروتوكول، لكن مضمونها يعطي معاني تجعل الإنسان أكثر إهتماما، فصاحب السيادة إنتخب مطرانا في لبنان منذ سنة ونيف، وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها طرابلس بعد إنتخابه ليحملني مسؤولية إخوانه الأرمن، وأنا جد سعيد بما ذكر لأني أعتقد أننا في طرابلس نشكل عائلة واحدة، نسيجها متنوع ومتعدد، وقيمتها الفكرية والإنسانية والدينية أنها تسع الجميع".
أضاف: "الأرمن جزء اساسي من نسيج مدينة طرابلس والميناء، كما أنهم جزء اساسي من نسيج لبنان الوطن الذي إرتضيناه وطنا نهائيا لنا مسلمين ومسيحيين".
وختم: "سرني جدا ما سمعت من عاطفة ومن طروحات من أجل أن نستعيد عافيتنا الوطنية ونشكل بعضا من الوفود لنتجول في شوارع المدينة وأسواقها كمرجعيات روحية ودينية، نستعيد فيها عبق الماضي وذكريات الأمس لنجعلها حقيقة، لأن طرابلس ربما كانت أهم مدينة تتعامل مع الآخرين تعامل النفس مع النفس، طرابلس مدينة تسع الجميع، وأبناؤها يحبون الضيف، فكيف إن كان من أبنائها، وكيف إن كان مرجعية دينية وروحية، وطرابلس هي مدينة السلام ومدينة العيش المشترك".

  • شارك الخبر