نظمت مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية" تحركا رمزيا في مختلف المناطق اللبنانية، ضمن إطار رفض حكم المحكمة العسكرية في قضية الوزير السابق ميشال سماحة، ووزعت منشورا يطرح بعض التساؤلات حول الحكم بعنوان "محكمة أم أداة بيد السلطان؟"، "10 أشهر لقاتل ممانع"، "4 سنوات ونصف لإرهابي ممانع"، "نعم لإسقاط المحكمة الأداة"، "نعم لإعادة الثقة بالدولة والقضاء".

وشمل التحرك كليات الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية وساحة ساسين وساحة الجديدة وملعب فؤاد شهاب، وجامعات اللويزة في زوق مصبح وبرسا، وبالقرب من جامعة الروح القدس في الكسليك ومستديرة وسوق جبيل والبترون وساحة بشري وجامعة البلمند.

وتوج التحرك بوقفة أمام نصب اللواء الشهيد وسام الحسن عند مدخل بتوراتيج الكورة بحضور حشد من الطلاب ووالد وعائلة الشهيد الحسن وعضو كتلة "القوات اللبنانية" الدكتور فادي كرم الذي قال بعد وضع إكليل من الزهر على النصب: "مع فضيحة محكمة سماحة المملوك الأسد، يتبين أن فريقا بهذا الوطن يصر على حماية المجرم ومباركته وتكريمه وبنفس الوقت على قتل الشهداء مرات ومرات ومرات، ونحن لن نسمح بهذه المسألة".

أضاف: "في الحقيقة يتجاذب في هذا الوطن تياران، تيار مقتنع ومؤمن بالقتل وبإلغاء الآخر وبالمحاكم التي تغطي المجرم والإجرام السياسي، ويؤمن بإزالة كل عرقلة تظهر في وجهه . لهذا السبب اليوم وبآخر مراحل له يحاول هذا الفريق أن يستشرس أكثر على الفريق الذي نمثله والذي يجب أن يتمسك بثوابته التي تبدأ من تعديل المحكمة العسكرية التي تتعدى على المواطنين والتي ظلمت الكثير منهم ومن المدنيين. ولهذا السبب نحن مستمرون بالدفاع عن لبنان الذي نريد ان يعود إليه كل اللبنانيين وبخاصة المغتربين ليستعيدوا جنسيتهم ويستثمروا في لبنان. فكفى لهكذا محاكم إستثنائية ، لهكذا محاكم تغطي الإجرام وتقتل الوطن".

وختم: "في الحقيقة نحن مستمرون في نضالنا، وطالما يوجد في هذا الوطن رجال مثل اللواء الشهيد والمؤسسة التي بناها اللواء الشهيد، والتي سوف تقضي على الإجرام وتوقف المجرمين على حدهم".

رئيس دائرة الشمال في مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" غبريال سعد أكد في كلمة له أن "التحرك هو لرفض القرار الذي صدر عن المحكمة العسكرية بحق المجرم ميشال سماحة الذي إعترف أمام جميع اللبنانيين بالجريمة التي إرتكبها وبالمخطط الفتنة الذي كان يحضر له في لبنان".

أضاف: "لا يمكننا إلا أن نحيي اللواء الشهيد وسام الحسن الذي وقف بوجه هذا المخطط وجنب لبنان الفتنة التي كانت معدة له. ونحن كطلاب قوات لبنانية نؤكد تمسكنا بالدولة اللبنانية والجيش اللبناني، ومن أجل هذا نرفع صوتنا الى كل المسؤوليين والمعنيين من وزير داخلية ووزير الدفاع ووزير العدل، وكذلك قيادة الجيش لأخذ الإجراءات بهذا الحكم الذي صدر وتعيد النظر به لنستطيع رد ثقة اللبنانيين بدولتهم وقضائهم".

وكانت كلمة لوالد الشهيد اللواء الحسن عدنان الحسن قال فيها: "أولا أشكر الجميع لإندفاعهم، وكل مندفع بهذا الخصوص لأن الحكم الذي صدر بحق سماحة فعلا لم يكن على مستوى الجريمة الكبيرة التي كانت ستحصل. ونحن لا نستطيع القول أن هذا الحكم إهانة بحقنا، ولكنه إهانة بحق المستهدفين أكثر من إبننا، لأن إبننا قام بواجبه وقدم الحقيقة للقضاء لكي يتمكن من إصدار الحكم الحقيقي، ولكن لا أعتقد ان الحكم كان بمستوى الجريمة".

وختم: "أعود وأشكر جميع الإخوة هنا على إندفاعهم والشكر الكبير للدكتور سمير جعجع الذي يكون دائما في مقدمة المحتجين، وخاصة بالحق والحقيقة".

واستمر الطلاب في توزيع المنشور على العابرين حتى المساء.