أقام "تجمع النهضة النسائية" لقاءه السنوي في قاعة اجتماعات فندق "كورال بيتش"، حضرته إلى جانب رئيسة التجمع منى فارس وأعضاء الهيئة الإدارية، عقيلات وزراء ونواب حاليين وسابقين ورئيسة المجلس النسائي اللبناني ورئيسات جمعيات أهلية، وحشد من سيدات المجتمع، إضافة إلى أعضاء من فروع التجمع في المناطق اللبنانية.

وألقت مسؤولة العلاقات العامة في التجمع ديما معلوف كلمة قالت فيها: "تشاركوننا هذا اللقاء الجامع، على المحبة والوفاء والعطاء، وهو مناسبة نؤكد من خلالها أهمية وحدة الحياة الجامعة، ونجدد الدعوة إلى أن نشيد معا في بلادنا بنيان المحبة والآخاء. وإن تجمع النهضة ومنذ تأسيسه في عام 1979، ورغم كل الظروف التي يمر فيها البلد، انتشر في مختلف المناطق اللبنانية، وكان له دور ريادي فاعل في العمل الاجتماعي والثقافي والوطني".

وأكدت رئيسة التجمع منى فارس "ضرورة رض الصفوف بين أبناء البلد الواحد"، وقالت: "إن المزارع الطائفية والمذهبية تأتي بنتائج مدمرة على مجتمعنا وسائر المجتمعات".

وشددت على "أهمية دور المرأة في المجتمع وضرورة التعاون والتعاضد بين كل الجمعيات الأهلية واللجان التشريعية من أجل أن يكون للمرأة حقوقها، على السوية نفسها مع حقوق الرجل، أي حقوق المواطنة الكاملة"، وقالت: "إن التجمع يؤدي دورا مهما في التأهيل والتثقيف في مواجهة متطلبات الحياة اليومية. لقد خرجنا في العام الماضي، وبالتعاون مع المؤسسة الوطنية للاستخدام، متدربين في مجال الميكانيك والتمريض والكومبيوتر، مما أهل الخريجين والخريجات لامتهان عمل يمكنهم من مواجهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة. كما ننظم برنامج تدريب سنويا في كل فروعنا من عكار إلى المتن، وصولا إلى الضاحية والبقاع، ونقيم سلسلة من الندوات التي تضيء على مشاكل العائلة. كما أقمنا ورش عمل عدة تنبه من الآفات التي تفتك بالمجتمع كالمخدرات ومشاكل العنف العائلي والمواضيع البيئية وتدوير النفايات، بالتعاون مع مجموعة من الاختصاصيين والدكاترة".

وختمت: "لما كان هدفنا التنمية المستدامة من منطلق أن لبنان بلد يجب أن يعتمد على قطاعات كالزراعة والصناعة، ولما كان التجمع يعمل بنشاط في المناطق الريفية ويسوق لنتاج السيدات في تلك المناطق، نظمنا معرضا رمزيا تحت اسم "شغل البيت"، ونخطط هذا العام لإقامة مركز تنمية ريفية في البقاع، دعمت خطواته الأولى الشيخة صباح حيدر. كما نأمل تحويله إلى مصنع غذائي يؤمن فرص عمل لأبناء المنطقة، ويساهم في تصريف إنتاجهم، ونكون بذلك قد انتقلنا من مرحلة التأهيل إلى مرحلة التمكين".