hit counter script

أخبار محليّة

متري ضيفا على "المستقبل" طرابلس: شعار الممانعة سقط مع انطلاق الثورات العربية

الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 17:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت منسقية التثقيف السياسي في "تيار المستقبل" - طرابلس ندوة حوارية مع الوزير السابق الدكتور طارق متري بعنوان "نظرة الى الأزمات العربية"، في مقر المنسقية، حضرها عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر، عضو المكتب السياسي في التيار مصطفى علوش، أعضاء مجلس المنسقية ومهتمون.

بعد النشيد الوطني، كلمة ترحيبية لمسؤول التثقيف السياسي في المنسقية أحمد الرافعي، ثم قال متري: "هذه الندوة كانت السبب في عودتي الى مدينة طرابلس، مدينة الطفولة، المتميزة بتاريخها، وهي ستبقى كما يطلق عليها مدينة العلم والعلماء".

أضاف: "من المبكر تحديد نتائج الثورات العربية الآن، بعد أربع سنوات ما زلنا نتساءل عن كيفية الخروج منها، والنتائج النهائية التي ستسفر عنها، خصوصا بالنسبة لمستقبل شعوب تلك الثورات. نحن أمام خيبات أمل، بعضها بريء لأن الناس توقعوا من الثورات الكثير، لكنهم صدموا بالواقع. لكن في نفس الوقت، هناك خيبات أمل حاول بعض الخبثاء تعميمها على الرأي العام العربي، من خلال بث الرعب والذعر من نتائج تلك الثورات، وانتشار التطرف كما هو الحال في سوريا".

وتابع: "في لبنان، الزمن تسارع مع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فما جرى خلال أسبوعين من أحداث وتطورات، لم يكن الشعب اللبناني يتوقع حصوله لعشرات السنين. هو الأمر نفسه جرى مع انطلاق الثورات العربية، فما كان متعثرا خلال سنوات، شعرت به الشعوب العربية الثائرة، عبر تحقيق الحرية، وبأنهم أصبحوا شركاء في صنع القرار وبأن مصيرهم لن يتقرر في معزل عن ارادتهم".

وأشار الى "طغيان تسمية الربيع العربي على تلك الثورات، وهي أصلا تسمية غربية المنشأ: ربيع براغ، ربيع أوروبا 1884". وقال: "ان مفهوم الربيع العربي، معناه قيام ثورات متزامنة كالوضع في العالم العربي، واللجوء الى هذا الوصف يخفي الاعتراف بأننا ازاء ثورات حقيقية".

ورأى أن "شعار الممانعة سقط مع انطلاق الثورات العربية، وكان أول ضحاياها، فلم يعد في مقدور الممانعين اقناع الشعوب العربية بصحة معتقداتهم وشعاراتهم، وظهر للناس أن الممانعة هدفها أساسا، وتخفي في طياتها مبدأ الولاء الكامل للزعيم كالوضع السوري"، مشددا على أن "الثورات العربية مهما تشابهت في الأبعاد الا أنها ليست مجرد تعبير وطني عن ظاهرة عربية، انما متقاربة في أساليب الاعتراض".

ولفت الى أن "الغربيين، لا سيما في الولايات المتحدة الأميركية، هللوا للثورات العربية، لأنهم اعتبروا أن السياسة في العالم العربي عادت الى حيث يجب أن تكون، بمعنى أنها لا تحمل شعار القومية، وتتجاوز السياسة الداخلية".

وفي الختام، فتح باب النقاش مع الحضور.
 

  • شارك الخبر