hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

السفير السوري: لولا سوريا لكانت المنطقة لقمة سائغة في فم إسرائيل وأميركا

الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 18:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استضافت منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، محاضرة بعنوان: "نظرات في مستقبل سوريا"، تحدث فيها السفير السوري علي عبد الكريم علي، في قاعة مطعم ضهور بلازا - ضهور الشوير، في حضور رئيس المكتب السياسي في القومي الوزير السابق علي قانصو، الرئيس السابق للحزب مسعد حجل، العميدة لور أبو خليل، عضوي المجلس الأعلى النائب السابق غسان الأشقر وقاسم صالح، وشخصيات.
أدار عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية الحوار، وألقى كلمة قال فيها إن "قيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد نقلت سوريا من حالة اللااستقرار إلى الاستقرار، وجعلتها دولة قوية سياسيا واقتصاديا وعسكريا، تحمل لواء المسألة الفلسطينية وتدعم نضال شعبنا ومقاومته في فلسطين ولبنان والعراق ضد الاحتلال والعدوان".
وقال علي: "إن موضوع اللقاء هو "نظرات في مستقبل سورية" وهذا يستدعي البحث في كيفية المواجهة والحفاظ على هذه المنطقة شعبا ودولا وحضارة. ولذلك فإن الدور الذي تؤديه سوريا، جيشا وشعبا ومؤسسات، لا بد أن يقرأ جيدا".
أضاف: "إن الحرب التي تشن على سوريا منذ أربع سنوات، استحضروا لها إرهابيين من كل جنسيات العالم لتدمير سوريا وحرقها وإغراقها في الدماء، كما انهم استخدموا في هذه الحرب كل الوسائل وأساليب القتل والتدمير برعاية مخابرات العالم، وبتمويل من دول الخليج، إضافة إلى الأسلحة والإعلام، إلا أن المال كان العامل الأساسي في هذه الحرب التدميرية".
وسأل: "هل استهدفت سوريا لأن فيها ثروات نفطية وغازية كبيرة، أم لأن فيها جيشا صلبا قويا، أم استهدفت لأن فيها شعبا حيا يؤمن بقضايا الأمة والوطن، ويرفض الخنوع والذل والاستسلام والتفريط بأي شبر من أرضه؟.
هل استهدفت لأنها الدولة الوحيدة التي رفضت الغزو ضد العراق، وعارضت احتلاله ودعمت مقاومته، أو لأنها بقيت حاملة لراية فلسطين وحاضنة لفصائل المقاومة، وداعمة لها في لبنان والعراق، أو لأن فيها رئيسا فذا وقيادة حكيمة؟"

وأضاف: "لكل هذه الأسباب تم استهداف سوريا، فهي كانت على مر السنوات تشكل هدفا لإسرائيل وللأطماع الغربية، وهدفا للقوى الظلامية التي ترى في سوريا عائقا أمام تنفيذ مشاريعها، لذلك نرى هذا الظلام الأسود الذي استخدمته الصهيونية للعدوان على سوريا. وإن وقوف سوريا قيادة وشعبا وجيشا، وموقف الرئيس الدكتور بشار الأسد في مواجهة العدوان، يجب أن يكون محل تقدير من الجميع، فهو موقف متمسك بالحقوق وبالدفاع عن تراب سوريا، ومتمسك بالمقاومة في لبنان، وقد اعلن الرئيس الأسد منذ اليوم الأول لعدوان تموز 2006 على لبنان، أننا نضع كل إمكانات سوريا لدعم المقاومة ضد العدوان الإسرائيلي. وإبان احتلال العراق كان موقفه حاسما وحازما في رفض الاحتلال، وفي رفض املاءات الوزير الاميركي كولن باول، الذي طالبه بإقفال مكاتب فصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق وعدم دعم المقاومةـ لقد كان موقف الرئيس الأسد حاسما بالرفض، لأن سوريا هي المقاومة وسورية هي رأس حربة في الدفاع عن قضايا الأمة، ولا يمكن أن تتنازل عن أي حق من حقوقها".
وأكد علي أنه "لولا صمود سوريا كانت خريطة المنطقة مختلفة عما هي اليوم، وكانت المنطقة لقمة سائغة في فم إسرائيل وأميركا. وان ما يحصل من عدوان على سوريا هو للقضاء على محور المقاومة ونهب ثروات المنطقة، ومن أجل أن تتمدد إسرائيل من الفرات إلى النيل".
واعتبر أن "الخط المقاوم الذي آمن به الرئيس الراحل حافظ الأسد وجسده الرئيس الدكتور بشار الأسد هو من أجل الأجيال القادمة، وما تعرضت له سوريا من إرهاب بات العالم أجمع يدرك اليوم انه إرهاب، وأنها مؤامرة أميركية صهيونية على سوريا، وليست مسألة مطالب وحريات، فالأمر أصبح مكشوفا أمام العالم. لذا فإن الانتصارات التي يحققها جيش سوريا وشعبها والمواقف التي تؤكدها قيادة سوريا هي التي تفتح الأمل عريضا، وتؤكد أن المستقبل سيكون مصنوعا بشكل أقوى".
وأشار إلى أن "استهداف العلماء والخبراء في سوريا وقتلهم على أيدي المجموعات الإرهابية يدل على التنسيق والتعاون بين هذه المجموعات وإسرائيل، وهذا دليل على أن الحرب على سوريا هي لحماية أمن إسرائيل".
وفي معرض رده على الأسئلة، أشاد "بالتعاون مع إيران ودول البريكس، وبالموقف الروسي".
ورأى أن "الجامعة العربية غير موجودة، وهي لا تحمي القضايا العربية ولا تساندها، بل هي مؤسسة محتكرة لبعض رؤوس المال تدعم كل شيء إلا قضايانا، والدليل تخليها عن فلسطين".

وختم علي: "لأن سوريا فيها المواهب والكفاءات، والأبطال والشرفاء والثروات، وفيها جيش بطل وشعب حي مؤمن بالمقاومة، وقيادة حكيمة، سيكتب لها المستقبل الزاهر المكلل بالنصر والعزة".
ثم أجاب السفير عن أسئلة الحضور.
وسبق المحاضرة قيامه بوضع إكليل على نصب الشهداء في ضهور الشوير، ثم قيام منفذية المتن الشمالي بتقديم درع تقديرية له، وعشاء على شرفه.
 

  • شارك الخبر