hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

ندوة عن الاثر البيئي لمعمل الاسمنت في خراج بلدتي جنتا ويحفوفا

الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 10:53

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لبى اهالي بلدات جنتا ويحفوفا والجوار دعوة ناشطين ضد التلوث البيئي لحضور ندوة عن دراسة الاثر البيئي لمعمل الباطون المنوي انشاؤه في خراج وجرود بلدتي جنتا ويحفوفا، وذلك بحضور الدكتور علي درويش رئيس جمعية الخط الاخضر في صالة واي نات على اوتوستراد رياق بعلبك.
واستعان الناشطون بخبراء بيئيين لشرح مضار وجود هذا المعمل على البيئة والصحة والسلامة العامة. كما شرح الخبير علي درويش بإسهاب الأثر البيئي الناجم عن مشروع إقامة معمل الاسمنت والاترنيت في بلدة جنتا المحاذية لسلسة جبل لبنان الشرقية، والتي تبدأ من مرفأ بيروت لاستيراد المواد الأولية للمعمل ونوعيتها، التي قد لا تكون مطابقة للمواصفات المطلوبة في ظل ضعف الرقابة أو تلاشيها في لبنان على أي من مراحل التصنيع في أي معمل.
وأشار درويش إلى أن "المخاطر لا تقف عند محيط المعمل، إنما تتعلق أيضا بحركة العبور من المعمل وإليه، والتي قد تكون أخطر لاسيما مع تدفق الشاحنات مقابل بنى تحتية ضعيفة جدا والتي لا تحتمل حتى عبور الآليات الصغيرة، متسائلا عن مدى تحملها لعبور آلاف الأطنان عليها بشكل يومي.
وعدد مضار المواد الأولية التي ستستعمل في عملية التصنيع، وفي مقدمها الفحم الحجري، الذي يعد من المواد الأولية لتشغيل المعمل وهي أكثر من مادة مسرطنه تصيب الإنسان وتقتله، مع أضرار لا تحصى وتطال التربة الزراعية والطبيعة التي تتميز بها جنتا ويحفوفا ومناطق الجوار والمصنفة اراض زراعية. كما وشدد درويش على أن ما يسهل غياب تطبيق المواصفات، ما يعانيه لبنان من قوانين غير صارمة، حيث أن كافة الإجراءات التي تتخذ في المعامل لا تف بالغرض المطلوب، علما أن صاحب المال كالعادة يحجم ويتقاعس في الأمور البيئية من خلال التلاعب والتحايل على القانون، عارضا المواد في دراسة الأثر البيئي التي تنص على استشارة المواطنين في المناطق التي يصل إليها الضرر المفترض والتفتيش عن البدائل، وهذه الدراسة التي أعدت لم تأت من خلال وزارة البيئة وإنما من قبل المستفيد من المشروع ويبرر كيفية إنشاء المشروع في المنطقة.
وكانت مداخلة للخبير البيئي نقولا ألوف، الذي عدد مضار صناعة الاسمنت في العالم والتي تعد من اخطر الصناعات على كل الحياة البشرية والطبيعية والمائية والحيوانية، محذرا من وجود معمل اسمنت في منطقة زراعية.
وفي الختام، شدد الاهالي رفضهم التام لإنشاء معمل الاسمنت، لأنه لن يجلب لهم سوى الدمار والموت لقراهم وجوارها، وإن كان قد أبعد كيلومترات عن مكان إنشائه الاساسي.

  • شارك الخبر