اعتبر رئيس مجلس ادارة شركة "ستاتيستك ليبانون" وناشر موقع "ليبانون فايلز"، أن "استمرار الحوار افضل من اللا حوار اذ نستطيع على الأقل من خلاله ادارة الخلاف بين مكونات البلد"، لافتا الى أن "كل الحوارات الجارية، اي الحوار بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وبين المستقبل وحزب الله وبين الكتائب اللبنانية وحزب الله، تصب في اتجاه ادارة الازمة في ظل الفراغ وما قد يؤول اليه هذا الفراغ اذا استمر".

واشار في حديث الى "صوت لبنان (100.5)"، الى اننا "امام واقع خطير والبعض لا يريد للطائف ان يستمر".

واعتبر أن لبنان بلد مستضعف وضعيف بسبب عدم وحدته وانتمائه الى محورين.
كما رأى أن الاحزاب اللبنانية "ليست بعيدة عن تغيير اتفاق الطائف"، متمنيا أن "يكون التغيير ايجابيا نحو تطويره، لا أن يأتي التغيير على حساب المسيحيين".

ولفت الهبر الى أن رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون يقود معركة الرئاسة باستراتيجية "سياسة الخطوات البعيدة".

واعتبر أن مسألة الرئاسة ليست لبنانية-لبنانية.
واذ شدد على ان هدف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي هو ايصال المسيحيين الى بر الأمان، اعتبر أنه لن يستطيع تغيير الارادة الدولية، اذ أن هناك "رفض دولي لوجود رئيس او على الأقل هناك لا مبالاة بوجود رئيس في لبنان".

وقال: "لبنان سيكون جائزة ترضية في التسوية الشاملة التي تحضر للمنطقة".

وأضاف: "اذا تم انتخاب رئيس سيكون رئيسا وسطيا، علما ان من أقل حقوق المسيحيين أن يكون أحد الاقطاب الاربعة رئيسا".

وتعليقا على موضوع الازمة اليمنية رأى الهبر أن "دول الخليج لطالما كانت تحت نفوذ الطائفة السنية بقيادة المملكة العربية السعودية"، لافتا الى أن "لا احد يستطيع أن يقلب موازين القوى اذ ان دول الخليج لن تقبل ان يمتد النفوذ الايراني الى حدودها".
اضاف الهبر أنه "لا يمكننا تصور بأي شكل من الاشكال ان الولايات المتحدة التي فاوضت ايران طوال 11 سنة لم تتطرق واياها الى جميع ملفات المنطقة وبالتالي فان التسوية بين البلدين جرت على اساس اقتسام دول المنطقة الى مراكز نفوذ. وبالتالي فان لبنان وسوريا والاردن جرى ادخالها -كلها او اجزاء منها- الى منظومة الاقتسام بين البلدين ولا نعرف حتى الان الى جانب اي محور سيذهب لبنان. ولكن الأكيد ان انتخاب رئيس للجمهورية سيكون وفق نظام الجمهورية الثالثة وليس الجمهورية الثانية".