hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

ندوة لمنسقية التثقيف عن "واقع الاقتصاد بعد اغتيال الحريري"

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 14:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت منسقية التثقيف وإعداد الكوادر، الندوة الثالثة، من برنامج الندوات التثقيفية الشهرية، تحت عنوان "الاقتصاد اللبناني بعد عشر سنوات على اغتيال الرئيس رفيق الحريري"، وحاضر فيها المستشار الإقتصادي للرئيس فؤاد السنيورة، مازن سويد، في حضور حشد من أعضاء و كوادر التيار من مختلف المنسقيات و القطاعات.
استهل سويد الندوة بالتوقف عند إشكالية أساسية يطرحها العديد من المتابعين عن أسباب صمود الاقتصاد اللبناني حتى حينه، على الرغم من المشكلات العميقة و الثغرات التي تعتريه. وعزا الأسباب إلى "السياسات الاقتصادية التي كان يطبقها الرئيس الشهيد رفيق الحريري في فترة وجوده في الحكم منذ العام 1992. فقد كان لدى الرئيس الشهيد رؤية استراتيجية وواضحة لكيفية النهوض بالإقتصاد اللبناني، وعناصر هذه الرؤية كانت التعليم، حيث علّم أكثر من 35 ألف طالباً و طالبة في دول العالم، و من ثم تزعوا هؤلاء بين لبنان و الخارج و كان لمجموعة كبيرة منهم إضافات مباشرة و غير مباشرة في تنمية الاقتصاد اللبناني و في مشاريع النمو و التنمية الاقتصاديين"، مشيراً إلى أن "العنصر الثاني كان تثبيت سعر صرف الليرة اللبنانية، و الذي كان يعتبره الضمانة الوحيدة للإستقرار السياسي والإجتماعي".
وروى حادثة اللقاء العاصف الذي جمع الرئيس الشهيد بالمدير التنفيذي للبنك الدولي عام 1992، "حين طلب الأخير من الرئيس الحريري رفع سعر صرف الليرة من أجل الحصول على قروض المشاريع و كان جواب الرئيس الحريري صاعقاً، حيث أنه مستعداً للرمي بنفسه مقابل استحالة اللعب في سعر صرف العملية اللبنانية".
وعدد سويد "ستة مراحل أساسية في المشروع الاقتصادي للرئيس الشهيد، وكل مرحلة تميزت بإجراءات خاصة اقتصاديا و اجتماعيا وفقاً للظروف السياسية التي كان يمر بها البلد. وأبرز وأخطر هذه المراحل كانت الفترات التي ترك فيها الرئيس الحريري الحكم بين العامين 1998 و2000، و بعد اغتياله أيضاً وحصول الانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري عام 2011. حيث أن الفريق الذي كان يحكم في هاتين الفترتين الزمنيتين، كان يعمد إلى الإضرار بكل الإنجازات الاقتصادية التي يتم تحقيقها بهدف تخريب أي نتائج إيجابية لسياسات الحريري لاسيما الإقتصادية. كما كان هذا الفريق يمارس سياسات كيدية في مختلف الإدارات و المؤسسات العامة و الإقتصادية و إصدار مراسيم و اتخاذ قرارات دون رؤية واضحة و دون أية دراسات اقتصادية لواقع الاقتصاد اللبناني و مشكلاته و الخيارات الأفضل للبلد في تلك الفترات. هذا بالإضافة إلى الحروب التي مرّ بها البلد و سببت أضراراً كبيرة على مختلف المستويات سيما الإقتصادية منها"
وأوضح أنه في "الفترات التي تميزت بوجود الرئيس الشهيد في الحكم أو الرئيس السنيورة أو الرئيس سعد الحريري فقد كانت تتميز بارتفاع في معدلات النمو الاقتصادي و بثقة المانحين و المستثمرين و تجلى ذلك في المؤتمرات الاقتصادية التي كان يتم عقدها و في مشاريع الاستثمار التي كان يتم تنفيذها".

  • شارك الخبر