hit counter script

أخبار محليّة

علوش: لبنان لن يدخل في أي حرب وإستمرارية الدولة ضرورية

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٥ - 23:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأى عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش أن "هناك خلافاً في وجهات النظر بالنسبة للعملية العسكرية على اليمن"، لافتاً الى أن "الكثير من المنضويين تحت لواء داعش في العراق هم من النسيج الاجتماعي العراقي فهل محاربة هؤلاء من قبل التحالف الدولي وبمساعدة ايران هو خطأ؟ وكذلك الثورة في سوريا حتى جزء كبير من النصرة وداعش هم من الشعب السوري ومن نسيجه فهل دخول ايران وحزب الله الى سوريا اعتداء ام لا؟".
وأوضح علوش في حديث للـ "أو تي في" أن "الحوثيين يشكلون ثلث الشعب اليمني وعلي عبد الله صالح الذي حكم اليمن على مدى سنوات طويلة اتهم بكل انواع الفساد وخرج من باب اليمن عبر ثورة شعبية شارك فيها الحوثيين وعاد من الشباك من خلال الحوثيين انفسهم لكي يمدد وجوده في المنطقة".
وقال: "عندما يقول علي شنخاني انه وضع علمه على باب المندب وفي بغداد وبيروت ودمشق يعني من حق السعودية ان تعتبر ان ما يحدث في اليمن هو اعتداء عليها وهو نوع من التهديد لامنها ونذكر ان المملكة في بداية الحراك لم تكن ضد الحوثيين بالرغم من انزعاجها من الحكم الذي وصل الى اليمن لاسباب تتعلق بوجود الاخوان المسلمين كقوة اساسية وتعاطفت مع علي عبد الله صالح الذي كان موجوداً فيها".
أضاف: "في كل تظاهرات الحوثيين نرى اعلام ايرانية وصور لقادة ايرانيين كما هو الحال في تظاهرات الضاحية الجنوبية وطريق المطار في لبنان".
وعن التشابه بين موقف نتنياهو والدول العربية بالنسبة لمعاداة ايران والحرب على اليمن، قال علوش: "هذا العدو يلعب بخبث وربما يخدم ايران بهذا الموقف، وبغض النظر عن ما قاله نتنياهو فإن من مصلحة الدول العربية هي التي تقودها. فهذه المنطقة تتعرض للقضم منذ الثورة الايرانية".
واعتبر أن "ما يحدث في سوريا هو حرب اهلية وفق خطوط تماس متعددة وطائفية. هناك ما يقارب الـ200 الف قتيل في سوريا ومنهم 56 الف قتيل علوي للنظام السوري ، وهذا يعني على الاقل ان نصف المكون المقاتل مع بشار الاسد هم علويين".
وتابع: "بشار الاسد لم يستطع تلقف اللحظة المناسبة ليمنع الامور من ان تصل الى ما وصلت اليه، هذا كله نتيجة الحدود السائبة، واعتبار اطفال درعا الاربعة عشر الذين كتبوا على الجدران عملاء اسرائيليين واطلاق النار على المظاهرة السلمية ".
وذكر بأن "الحوثيين عندما اعلنوا انهم بدؤوا بزحفهم واحتلوا صنعاء، كانت المبادرة الخليجية تستند الى حل سياسي ولم يكن الحل العسكري واردا. اتمنى ان يقول الحوثيون في الغد اننا عدنا الى المبادرة الخليجية التي قبلنا بها، والا يصبح الحوثيون كجماعتنا هنا، قمنا باعلان بعبدا وعزفنا عنه".
وأردف: "اعتقد اننا ذاهبون الى فيدراليات في كل المنطقة"، مشيراً الى أن "الخطأ في سايكس بيكو انه جمع شعوبا لا تجتمع مع بعضها".
وعن سبب اعلان الرئيس سعد الحريري موقف مؤيد للعملية السعودية بعد ساعتين من انطلاقها، قال: "السبب نفسه الذي دفع السيد حسن نصر الله ليهاجم هذه العملية. كلبناني مصلحتي ان اكون مع الطرف السعودي، هناك 350 الف لبناني يعيشون هناك ويرسلون حوالي ال4 مليارات دولار كل سنة".
اضاف: "المصلحة هي وطنية واقتصادية، كما انه ليس لنا في الاساس ان ندخل في صراعات المنطقة العسكرية وليس لي مصلحة ان يكون هناك جيش من الحرس الثوري الايراني في البلد الذي قد يأخذ شبابنا ليقتلون في سوريا او العراق او اليمن"، مؤكداً أن "موقف الرئيس سعد الحريري هو الموقف الطبيعي الذي يصب في مصلحة البلد واللبنانيين"، لافتاً الى أن "المملكة العربية السعودية ليس لديها جيش مسلح يأتمر لأوامرها في لبنان".
ورداً على أن "السعودية لديها اخطر من هذا الجيش، الجيش الاعلامي والجيش السياسي، لا احد يستطيع ان يفتح فمه، الهيمنة في هذا الموضوع كبيرة والمالية تصل الى حدود الابتزاز المهين والمزل"، سأل: "هناك 50 الف يتكلمون مدفوعة اجورهم، وهناك 50 الف يقاتلون ومدفوعة اجورهم، من الاقوى ؟؟".
وإذ سئل: "امس قام احدهم وهاجم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بكلام لا اخلاقي"، أجاب: "هم يتكلمون عن الرئيس فؤاد السنيورة كما يريدون".
أضاف: "فلنتذكر السياسيون التابعون لحزب الله و"سبابهم" الموجه للسعودية في داخل البلد"، مشيراً الى أن "لبنان ليس موجودا على الخريطة في الوقت الحالي بل على هامشها وهو جزء من مشهد عام في المنطقة والوضع في كل المنطقة غير سوي والعاصفة تهب".
وتابع: "ما يجعلني مرتاحا حتى الآن ان الخسائر الجانبية رغم قساوتها على بلدنا على مدى السنوات العشر الماضية نجدها مقبولة في مقابل ما يحدث في سوريا وليبيا والعراق والمناطق الأخرى . الأمر الايجابي هو ان جيلنا ربما تلقن درسا من سنوات الحرب التي عشناها وربما أصبحنا نعي انه في حال دخلنا في حرب اهلية جديدة فهذا يعني اننا سنعيد تدمير جيل بأكمله . انا اراهن اننا سنستطيع الخروج من هذه المعمعة بأقل خسائر ".
وأردف: "لدينا ميزة أساسية في لبنان انه باستطاعتنا أن نعيش وننجو بدليل اننا عشنا حربا مدتها خمسة عشر سنة. لم يكن هناك اي أمل خلال الحرب ان نرى مجددا بلدا مساحته 10452 كلم مربع . اذا استطعنا ان نخفف من قساوة الصراع على الداخل فان باستطاعتنا ان نخرج منه وان نؤسس دولتنا التي نحلم بها من جديد ".
وأكد أن "الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله سيستمر . لم يطمح اي منا الى حلول كبرى . الحل الأكبر بالنسبة لي ان لا يوجد سلاح غير شرعي في البلد . نحن والحزب لا نريد ان ينتقل الجدل القائم الى الشارع وهذا الحوار هو من اجل حصر الأمور بالنقاش . نحن ذهبنا الى الحوار لتجنيب البلد اي خضات في الشارع والتوصل الى تسويات أمنية لتخفيف الشواذات".
وعن وضع الفيتو من قبل وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل على العماد ميشال عون، قال علوش: "بحسب الاجتماعات المتكررة في جدة مع الرئيس سعد الحريري كان الجو بأن الرئيس سعد الحريري مستعد لان يسير بأي رئيس يتفق عليه المسيحيون ولا يوجد فيتو على حد علمي انما لو حصل هذا الحديث ام لا فهذا نقل جريدة وحديث غير موثق قد يكون صحيح ام لا".
وعن لقاء حصل بين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس سعد الحريري مؤخراً، قال: "لا اعرف اذا اجتمعا ام لا".
ولفت الى أنه "قبل انتهاء الوقت الدستوري لولاية الرئيس ميشال سليمان كنت قد توقعت اننا سنصل الى هذه المرحلة وسنبقى الى هكذا الى حين حصول تسوية اقليمية او انتصار اقليمي لذلك فالافق لا يزال مفتوحاً".
اضاف: "نحن ذهبنا بعيدا بعدم لبننة الاستحقاقات وبرأيي ان موضوع انتخاب رئيس للجمهورية هو في يدنا لكن بخيار توافقي بين المسيحييين خصوصا".
ورأى أن "موقف الرئيس تمام سلام واضح انه مستمر بحكومته وبالنسبة لنا نحن تعرضنا الى هجمات هائلة من قبل قواعدنا في سبيل انشاء الحكومة ولولا انشئت هذه الحكومة لكنا اصبحنا دولة فاشلة بكل ما للكلمة من معنى".
وتابع: "اليوم الكرة في ملعب حزب الله . السجال سيحصل في الحكومة لكن الوصول الى انفراط عقد الحكومة هو بيد حزب الله . خطاب السيد نصرالله كان عالي السقف وفيه الكثير من التشنج".
وعن ما ستقوم به الحكومة بالنسبة للقادة الأمنيين، قال علوش: "اذا نظرنا الى المسار التسووي السابق فاننا نتجه الى التمديد".

  • شارك الخبر