عقدت جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا جمعيتها العمومية السنوية في باحة مدرسة عائشة أم المؤمنين في المدينة، وعرض خلالها رئيس الجمعية يوسف النقيب عددا من القضايا والمشاريع والبرامج التي تعكف الجمعية على تطبيقها في مؤسساتها لتفعيل عملها تحقيقا لرسالتها التربوية والثقافية، ولجهة تفعيل أملاك ومرافق الجمعية بهدف زيادة مداخيلها، وذلك بمشاركة اعضاء المجلس الاداري للجمعية وفي حضور عدد من رؤساء الجمعية السابقين وأعضاء الهيئة العامة.

وعرض النقيب خلال اللقاء الخطوط العريضة لإستراتيجية عمل الجمعية للمرحلة المقبلة والتي بدأ المجلس الحالي (الذي تسلم مهماته قبل نحو 10 أشهر) فعليا العمل على تطبيقها، وترتكز على محورين اساسيين، وفق ما قال النقيب: "رسالة المقاصد، وهي التربية والتعليم، إذ إن المقاصد تعني مدارس، فإذا نجحت المدارس نجحت المقاصد. ومن هذا المنطلق قمنا بترتيب سياسة تربوية جديدة بأن تكون جميع مدارس المقاصد تحت نظام تعليمي واحد، أي تطبيق العدالة الاجتماعية من خلال التعليم. وبما أن لدى المقاصد مدرسة قوية أثبتت نجاحها وتميزها، هي ثانوية حسام الدين الحريري، قررنا تعميم نجاح هذه المدرسة على مدارس المقاصد الثلاث الأخرى. وتم إطلاق مجلس تربوي برئاسة نائب رئيس الجمعية حسن الشريف ومديرة الحسام هنادي الجردلي نائبة له، وهي كلفت أيضا إدارة السياسات التربوية في مدارس المقاصد لتطبيق السياسة التربوية نفسها التي تنتهجها في الحسام، تعليميا وتدريبيا. كما تمت الاستعانة بشركة استشارات لتقييم العمل وتقديم المشورة".

وأضاف: "هناك موضوع أكثر أهمية يفرض نفسه في ظل الظروف والأوضاع التي نعيشها في لبنان والمنطقة، وهو تفعيل دور التربية والتعليم في توعية الأجيال في الموضوع الديني ومواجهة التطرف، وما يمكن أن تقوم به المقاصد من دور اساسي في هذا الاتجاه".

وتابع: "بالنسبة الى اللغة الفرنسية، كنا امام احد خيارين، اما ان نلغي القسم الفرنسي كليا، وإما أن نجمع كل طلاب الأقسام الفرنسية في مدارس المقاصد في مدرسة واحدة هي ثانوية حسام الدين الحريري، لكن ليس دفعة واحدة، بل تدريجا، لنشتغل عليهم ونقويهم في هذه اللغة".

وأشار الى أن "المحور الثاني في استراتيجية عمل الجمعية هو إعادة تفعيل املاك المقاصد، عقارات وأبنية، والاستفادة منها لزيادة مداخيل الجمعية، إذ هناك مثلا 3 عقارات كبيرة بايجارات قديمة سيتم تحسين الجباية لها بفعل تطبيق الإيجار الجديد، بما يساهم في تحسين الجباية والمداخيل للمقاصد". ولفت أيضا الى أن "هناك أرضا تملكها الجمعية قبالة عمارة المقاصد، وتبذل مساع من الرئيس فؤاد السنيورة لتأمين قرض أو مساهمة مالية من مؤسسة خليفة بن زايد للانطلاق بالمرحلة الأولى على الأقل من مشروع تجاري سياحي استثماري يعود ريعه لتغذية مداخيل المقاصد، والمشروع عبارة عن سنتر من 3 طبقات تحت الأرض وطبقة محال وفوقها مطعم ومقهى وقاعة حفلات. وهناك دراسة جاهزة. كما أن هناك عند مدخل صيدا أرضا للجمعية قبالة مدينة رفيق الحريري الرياضية مساحتها حوالى 7 دونمات ونصف دونم، ويوجد لها مشروع سياحي دراساته وخرائطه جاهزة، فضلا عن الأرض التي تعود للجمعية في منطقة مجدليون ومساحتها 100 دونم والتي يتم التفكير في مشروع استثماري لها يدر دخلا دائما للجمعية".

وتناول النقيب ما أثير عن مدرسة عائشة ام المؤمنين - دار علي حمود في صيدا القديمة والعقد الموقع مع مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، فاعتبر أن "مشروع اكاديمية علا للقيادة والتواصل الذي أطلقته النائبة بهية الحريري في هذا المبني هو مشروع حيوي للجمعية لأنه مشروع تربوي اكاديمي يصب في الأهداف والرسالة نفسها للمقاصد، ويزيد ماديا قيمة هذا المبنى، فضلا عن انه يؤمن للجمعية مدخولا سنويا كبيرا وثابتا".