أكد النائب في الجماعة الإسلامية عماد الحوت أن لا انتخابات رئاسية في المدى القريب وتحديداً قبل العام 2016، معتبراً أن الإستحقاق لا يزال ورقة تفاوضية. وأضاف أن حزب الله ليس مقتنعاً بعون رئيساً للجمهورية لكنه يكسب الوقت للمماطلة عبر الإصرار عليه. وأشار إلى أنه مع التمديد للقيادات الأمنية لفعل الضرورة إذ لا يمكن ترك البلد دون قيادات. وأضاف أن إفادة السنيورة أمام المحكمة الدولية كانت موجودة أثناء التحقيقات الأولية وليست جديدة ولن تطيح بالحوار.
الحوت وفي حديث لبرنامج " اليوم السابع " عبر صوت لبنان 100,3-100,5 ، قال أن الموازنة تقر في مجلس الوزراء لكن الأهم أن تقر في المجلس النيابي. وشدد على أن السلسلة مرتبطة بالموازنة ويجب التفكير بكيفية إعطاء هذا الحق للمواطن. وأضاف أن الجماعة الإسلامية كغيرها من الكتل ترفض التشريع إلا في حال الضرورة، معتبراً أنه لا يزال هناك خلاف حول تشريع الضرورة.
 وحذر من خطورة التمدد الزائد لإيران الذي يشكل خطراً على جميع الدول، مستبعداً امتداد المواجهة العسكرية إلى لبنان. وأشار إلى أن الجميع يقدر موقع لبنان الذي لا يخوله أن يكون مع أي طرف من المحاور. وأكد على أهمية عاصفة الحزم في إيقاف التمدد الإيراني، فهي لم تشكل أساساً لعودة لمّ الشمل العربي بل هي حالة طبيعية منتظرة.
 وأشار إلى أن أي موقف يصدر عن الرئيس نبيه بري له حساباته الخاصة، لكنه لم يكن يوماً على انقطاع مع المملكة السعودية ولم يضع نفسه في محور ولاية الفقيه. واعتبر أن دور بري ضروري ومفيد لحزب الله لأنه يؤمن له الخروج من الأزمات.
 واستبعد الحوت القيام بعمل عسكري في لبنان لأن حزب الله عانى من عزلة جراء دخوله الحرب في سوريا ولم يعد مستعداً للعودة إلى هذه العزلة، مؤكداً على استمرار الحوار الداخلي لأنه قرار إقليمي وليس محلي كما أنه يخفف الإحتقان.
 واستغرب كلام الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله عن تدخل السعودية في اليمن، وهو الذي قاتل ضد الشعب السوري. وأضاف أن هناك معاهدة الدفاع العربي المشترك وما حصل في اليمن هو تطبيق لهذه المعاهدة بطلب من الرئيس اليمني.
 وحول تدخل حزب الله في الحرب السورية، شدد على أن الشباب الذي يذهب للقتال في سوريا هو لبناني ويجب الحفاظ عليه، معتبراً أنه زُج في المعركة. وأضاف أن دور الشباب هو في بناء لبنان وليس في الذهاب للدفاع عن النظام في سوريا والموت دفاعاً عن غير الوطن.
 وأكد أن الجيش اللبناني قادر على القيام بدوره إذا أمّن له الغطاء السياسي. كما نادى بضرورة تفعيل دور المجتمع المدني للخروج من المشاكل السياسية وللضغط على القيادات من خلال صناديق الإقتراع، معتبراً أن المجتمع المدني لا يمارس دوره الفعلي اليوم.