hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

المستقبل في ميشيغن أحيا ذكرى 14 شباط

الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٥ - 15:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أحيت منسقية "تيار المستقبل" في ميشيغن الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في قاعة "غرينفيلد مانر"، بمشاركة منسق عام قطاع الإغتراب ميرنا منيمنة المتواجدة في الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في الفعاليات التي تقيمها منسقيات التيار بالمناسبة.

حضر الإحتفال قنصل لبنان العام بلال قبلان، إمام المركز الإسلامي الأميركي الشيخ محمد المرديني، وفود من أحزاب "القوات اللبنانية" والكتائب اللبنانية والوطنيين الاحرار، اضافة الى رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن ووفد من منسقيتي مونتريال ووندسور وأعضاء منسقية ميشيغن ومناصرو التيار وحشد من أبناء الجالية اللبنانية.

بعد كلمة لمنسق التيار في ميشيغن ابراهيم حقاني، تحدث المرديني فأثنى على "جهود تيار المسقبل في ميشيغن لإحيائهم هذه الذكرى"، مشيرا الى أن "الرئيس الشهيد رجل لا يمكن نسيانه او نسيان عطاءاته للوطن والإنسان".

بدوره، قال الحاج حسن: "عشر سنوات من الألم والحزن والشعور بخسارة رجل الدولة والإعمار والتعليم والثقافة والإنجازات، رجل إسمه رفيق الحريري. لا المذاهب ولا الطوائف تحمي وجودنا ومستقبلنا إن لم يكن لدينا وطن يشكل مظلة حامية لجميع المكونات الوطنية. نريد أن نواجه لنستعيد عافيتنا من الإلتحاق بالجبهات العبثية التي ألبستنا سواد الحزن وجرتنا إلى محاور تتخطى حدود الوطن، وتضعنا في خندق المواجهة مع أشقاء لنا نتمنى لهم كل الخير والثبات والخلاص".

وألقى ميلاد زعرب كلمة 14 آذار - ميشيغن، فأكد "وحدة وصلابة حركة 14 آذار التي لن تستكين حتى تحقق أهدافها في الوصول الى الدولة العادلة، السيدة والمستقلة".

أما منيمنة فقالت: "إثنان يجمعان، الوطن والشهادة، فكيف إذا اجتمعا في رجل أحب الوطن حتى الشهادة؟ كلنا ينسى، إذا واجه أحدنا حدثا جللا سرعان ما يتراجع وقعه مع مرور الزمن، إلا مع رفيق الحريري الذي وقع مع اغتياله زلزال ما زالت ارتداداته تكبر كلما طال الزمن. لم تكن السنوات العشر التي مضت مجرد محطات تذكارية لاسم رفيق الحريري، بقدر ما كانت منبهات تذكيرية بما فعله الرجل الذي ملأ الدنيا وشغل الناس. لقد نقل لبنان من الحرب الى السلم، ومن العتمة الى الضوء، ومن العزلة الى الانفتاح، صنع الحياة في عز مواسم الموت على مذابح ديكتاتورية هنا أو امبراطورية هناك".

أضافت: "اتفق اللبنانيون بعد 14 شباط 2005، متأخرين، على أن زمن رفيق الحريري كان زمن استقرار وازدهار، والأهم أنه كان زمن أمان. وكلنا يذكر كيف أن أطول عدوان إسرائيلي على لبنان، في زمن رفيق الحريري، لم يدم أكثر من بضعة أيام كانت كافية ليكمل رئيس حكومة لبنان جولته على معظم عواصم القرار ويعود بوقف لإطلاق النار وللاعتداءات الوحشية على لبنان واللبنانيين. زمن رفيق الحريري كان زمن اعتدال وما زال. وما زال اللبنانيون ينعمون بفائض الاعتدال الذي زرعه الحريري في نصف جيل وأكثر من الطلاب الذين سلحهم بالشهادات بدلا من البنادق، وفي توسيع الطبقة الوسطى وتخفيض نسبة البطالة، وفي تكبير حجم الاقتصاد الذي أعاد عجلة التفاعل بين اللبنانيين من كل المناطق والطوائف".

وتابعت: "قيل الكثير عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، معه وضده، زرعت عبوات في طريق مشروعه لا تحصى ولا تعد قبل أن تنفجر العبوة الأخيرة بموكبه على طريق السان جورج، لكن أحدا لا يمكنه أن ينكر أن رفيق الحريري كان تجربة استثنائية في تاريخ لبنان، وأن إنجازاته بقيت وستبقى حية، نتلمسها في كل يوم وفي كل ساعة. كلنا يعلم أن ما أنجزه رفيق الحريري في السر كان أكثر بكثير مما أنجزه في العلن".

وقالت: "بغياب الرئيس الشهيد منذ عشر سنوات فقد لبنان روحه ونبضه وحيويته. وبشغور موقع رئاسة الجمهورية منذ عشرة شهور فقد لبنان رأسه، وقد فصلته عن جسده داعشية سياسية يحلو لها قطع الرؤوس وإفراغ المؤسسات. وقد تناسى هؤلاء الداعشيين المعششين في كل الطوائف أن زمن الامبراطوريات ولى، وأن السيطرة على لبنان ومؤسساته وهم لم تفلح في تحقيقه إمبراطوريات كثيرة عرفها لبنان على مر العصور. ان ما تقوم به قوى التعطيل والفراغ والظلام لا يعدو كونه سرابا يمكنهم من التعطيل لفترة من الزمن، لكنه لا يسمح لهم بتغيير المعادلات أو التوازنات. هذا هو واقع الحال في لبنان وسوريا والعراق واليمن، حيث نجحت قوى الثلث المعطل في خلق إرباكات، أو تعطيل مسارات، لكنها لم تنجح في العواصم الأربع في تغيير الوقائع أو القناعات، لأن لا شرعية للقوة في زمن الديموقراطيات، ولأن قوة الحق أقوى من حق القوة، وقوة الاعتدال أقوى من قوة السلاح".

وختمت: " ان ما يجري في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان يثبت يوما بعد يوم أن أحدا ليس أكبر من بلده، وأن أحدا ليس أكبر من ربه أولا، وأن العدالتين الإلهية والأرضية كفيلتان بإنصاف الكبار الكبار من أمثال الرئيس رفيق الحريري".

وفي الختام، قدمت منسقية ميشيغن هدية للقنصل العام، عبارة عن وشاح يدوي الصنع بألوان وأرزة العلم اللبناني، شاكرة جهوده في مساعدة الجالية. كما قدمت لمنيمنة درعا تقديرية عربون شكر لها على جهودها. كذلك تسلمت منيمنة بالنيابة عن أمين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري درعا تكريمية من السيد يحيى شوشر المقيم في ولاية توليدو الأميركية.

وكان رافق منيمنة وفد من المنسقية، وزارت في وقت سابق من اليوم نفسه القنصلية اللبنانية حيث عقد الوفد اجتماعا مطولا مع قبلان، تخلله البحث في أوضاع الجالية في ديترويت والمبادرات التي تقوم بها القنصلية.
 

  • شارك الخبر