hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

افتتاح مؤتمر "مسرح الجريمة الارهابي" في الـAUST

الخميس ١٥ آذار ٢٠١٥ - 14:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إفتتحت الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا - قسم العلوم الجنائية في كلية الصحة، برعاية وزير العدل اللواء اشرف ريفي ممثلا بالقاضي رياض ابو غيدا، مؤتمر "التحقيق في مسرح الجريمة الارهابي" قبل ظهر اليوم في حرم الجامعة- الاشرفية.
حضر المؤتمر، الى ممثل وزير العدل، العميد الركن نبيل عبدالله ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد فارس حنا ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، العقيد كميل نعوم ممثلا مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، الرائد فادي محمود ممثلا مدير عام امن الدولة اللواء جورج قرعه، رئيسة الجامعة هيام صقر ونواب الرئيس وعمداء الكليات والاساتذة وعدد من القضاة والمحامين والاطباء والعسكريين والاكاديميين والطلاب.
إستهل المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني. ثم ألقت رئيسة الجامعة كلمة فلفتت الى أن المؤتمر يضم "ثلاثا من أبرع الاسماء في مجال علم الادلة الجنائية"، وهم من الولايات المتحدة الأميركية وهولندا.
وقالت: "نحن في الـ AUST اول من ادخل العلوم الجنائية كتخصص دراسي يمنح شهادة بكالوريوس في العلوم في لبنان والعالم العربي. وقد فوجئنا بالاعداد الهائلة التي أبدت اهتماما بهذا التخصص، مما زاد ايماننا بأن السوق اللبنانية بحاجة الى هذا الاختصاص المميز.
إلتزامنا بالبحوث وبتطوير شبكة عالمية من الجامعات الشريكة أعطى تلاميذنا الفرصة لإكمال دراستهم في اهم الجامعات في العالم مثل جامعة Berkley وClinc Cleveland وLavsane Of University في سويسرا".
أضافت: "موضوع مؤتمرنا اليوم يلقي الضوي على كيفية تطبيق علم الادلة الجنائية في اطار العمليات الارهابية. والكثير منكم قد يظنون ان لبنان قد عانى الكثير من الارهاب، ولكن في الحقيقة ان هذه العمليات الارهابية قد وضعتنا على طائرة متجهة الى لوزان- سويسرا، لعقد اتفاقية لإدخال اختصاص الأدلة الجنائية على برنامج الـ AUST. الى اعضاء هيئة التدريس والتلاميذ. اعدكم بدعم واخلاص مستمر والمزيد من العمل لإنشاء فرص العمل مع مؤسسات مثل قوى الامن والشركات المالية والتأمين وغيرها من الشركات العالمية".
ثم ألقى ممثل وزير العدل القاضي رياض ابو غيدا كلمة قال فيها: "إن الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا بتدريسها مادة العلوم الجنائية تساهم دون شك بتحقيق العدالة الجنائية. هذه العدالة بفروعها كافة، تعتبر اليوم الوسيلة الفعالة للحد من الجرائم من خلال اكتشاف المجرمين وسوقهم إلى العدالة، ومنعهم من طمس معالم جريمتهم، وذلك عن طريق تحديث أساليب التحقيق ومجاراة التقدم التكنولوجي والتقني في هذا المجال.
ولعل التحقيق في مسرح الجريمة، موضوع هذه الندوة يشكل الأساس القانوني الذي تبنى عليه المراحل اللاحقة من التحقيقات الابتدائية، والاستنطاقية وصولا إلى النطق بالحكم. هو من أهم الأدلة والقرائن على وقوع الجرم، ونسبته إلى الفاعل أو الشريك، أو المتدخل. ويشمل مختلف الأمكنة التي تم التحضير للجريمة فيها، وقد تكون بعيدة عن بعضها، ولكن مرتبطة بالفعل الجرمي، فمثلا، قد يتم تحضير السيارة المفخخة بمكان، وتفجيرها بمكان آخر، فمسرح الجريمة هو كل محل يوجد فيه دليل، أو شبهة، أو قرينة تنبئ عن حدوث جرم معين، ونظرا لهذه الأهمية فإن الحفاظ على مسرح الجريمة، من العبث به هو أولوية أولى، لحين وصول الأجهزة الأمنية المختصة من ضباط عدليين وأدلة جنائية وأطباء شرعيين والنائب العام المختص".
أضاف: "وبهذا الخصوص يجب التركيز على ما يلي:
-على الجهاز الأمني الذي يصل قبل غيره أن يحيط مكان الجريمة بشريط عازل مانعا أيا كان من دخوله، لحين وصول العناصر المولجة بالتحقيق
-إبلاغ الأجهزة الأخرى والوحدات المختصة من إطفاء وإنقاذ وتسهيل وصولهم الآمن والسريع
-حراسة مداخل الأبنية القريبة
-قيام عناصر الهندسة بالتأكد من عدم وجود متفجرة أخرى
-مصادرة تسجيلات الكاميرات بالمحلة بحال وجودها
-تنظيم عملية الإخلاء مع المحافظة على الأدلة
-إخضاع جميع الأجهزة الأمنية والفرق العاملة لقائد واحد Team leader
ولا بد من الإشارة الى أن مسرح الجريمة لا يشمل فقط مكان انفجار ما، إنما كل مكان تقع فيه جريمة، قد يكون شقة، أو داخل سيارة، أو تسمم بالمخدرات أو اكتشاف بقايا جثة أو غيره.
والأولوية الثانية الاستعانة بأصحاب الاختصاص لرفع كافة الأدلة من مسرح الجريمة، ومنها الأدلة البيولوجية كالشعر، والوبر، والدماء، والأظافر، والعظام، والأسنان، والبصمات و DNA وغيرها، والأدلة الناتجة عن المتفجرات، نوعها، كميتها، قوتها. ومقارنتها مع غيرها بجرائم أخرى.
أدلة السلاح المستعمل
الأدلة البالستية
حفظ المواد والأدلة التي يتم رفعها من مسرح الجريمة تمهيدا لتحليلها، توصلا لمحاولة معرفة الجهة أو الشخص الذي يقف وراء الفعل".
وتابع: "بكل صراحة، أقول، أني لا أجرؤ بالتوسع بهذه الأولوية الثانية، بحضور كبار هذا الاختصاص: الدكتورة دوريس إييرهارت، الدكتور نظام بيرواني والسيد رون سينغر.
إنما لا يسعني إلا الترحيب بهم في لبنان وشكرهم على الحضور، ولا شك سأستفيد وإياكم من علمهم وخبرتهم، وأتمنى على إدارة الجامعة المضيفة، بتزويد وزارة العدل بنسخة عن مداخلاتهم لتوزيعها على القضاة المختصين وعلى أفراد الضابطة العدلية، لتعميم الفائدة.
وفي النهاية أشكر رئيسة الجامعة وأعضاء إدارتها على تميزها بإنشاء هذا الاختصاص ضمن برامجها وهي بذلك لا تساهم فقط بتطوير العلم الجنائي، بل أكثر من ذلك تساعد على تحقيق العدالة الجنائية، ومكافحة الجريمة".
ثم انطلقت اعمال المؤتمر بمشاركة ثلاث شخصيات لامعة على المستوى العالمي في علم التحقيق في مسرح الجريمة والادلة الاثباتية وهم المدير العام للمختبرات الجنائية في ولاية تكساس الاميركية البروفسور نظام بيرواني، ومدير المختبرات ورئيس السابق للجمعية الاميركية للعلوم الجنائية الدكتور رون سنغر، والخبيرة الجنائية في المعهد الوطني الهولندي للعلوم الجنائية الدكتورة دورس ايبرهارت. 

  • شارك الخبر