تنطلق في 18 نيسان المقبل مؤسسة الخير والإنماء في زغرتا، بدليل الحرفيين في القضاء الذي هو باكورة إصداراتها والمتضمن بصور ونبذات ما تنفرد به منطقة زغرتا الزاوية من حرف تتميز بها كالأشغال اليدوية من الخياطة، تخريم وتطريز وحياكة وتنسيقات الى الأكسسوارات المصنوعة على اليد، وصولا الى "الطابية" قبعة المطارنة والبطاركة والكرادلة التي لا تصنع إلا في بلد "كفرصغاب" الزغرتاوية والمهددة بالإنقراض. ثم الشمع بأشكال وأحجام تجميلية مختلفة والقصب والخيزران وكراسي القش والأعمال اليدوية وصولا الى المطبخ من خبز الصاج والتنور الى "المونة" من مربيات بإنتاج المرأة الريفية والعسل والعرق البلدي والصابون البلدي الفاخر وكل ما لذ وطاب.

كذلك يلحظ الدليل بعض الحرف الخشبية بمهارات يدوية كالنحت والحفر والتنسيقات الخشبية الدينية والتي هي للديكور والعرض، إضافة الى الرسومات واللوحات وأسماء وعناوين وأرقام لوائح بالحرفيين لكل مجال.

اما الدليل الخالي، من المادة الإعلانية والذي سيوزع مجانا يوم انطلاقة مؤسسة "الخير والإنماء" التي يرأسها السيد ميشال الدويهي.

نائب رئيس مؤسسة الخير والإنماء الدكتور كرم كرم قال: "ان هذه المؤسسة تطلق الطبعة الاولى من دليل فريد من نوعه وأعد بمجهود شخصي، وهو يقدم للحرفيين المتواضعين في زغرتا-الزاوية عارضا منتجاتهم الفنية التي تلبي كافة المناسبات كالإنتقال الى مسكن جديد، الترحيب بحديثي الولادة، أعياد الميلاد الخاصة والاعياد الدينية". واعتبر هذه الحرف كنوزا كبيرة على صفحات الدليل الذي هو باكورة أعمال المؤسسة والهدف منه إعانة ودعم حرفيي زغرتا - الزاوية وتسليط الضوء على هؤلاء الأشخاص ذوي المواهب الخلاقة والمبدعة والشغوفة.

كما تحدث من المؤسسة السيد بيار مرقص الدويهي، مشيرا الى "ان داعم ومؤسس المؤسسة هو مخايل سركيس الدويهي الذي أمضى حوالى الأربعين سنة متنقلا من بلد الى آخر، متواصلا مع شعوب متعددة في دول قاربت السبعين لكن بقيت لديه رغبة واحدة هي خدمة وطنه الأم".

وأشار الى "ان هذه المؤسسة التي سعى اليها تساعد المحتاجين من خلال التعاون مع المنظمات والجمعيات الخيرية التي لا تتوخى الربح من مد يد العون للجمعيات الخيرية العاملة على الأرض الى إنماء الفرد والمجموعات بهدف التوصل الى عيش كريم".