كشف عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب علاء ترّو، أن سياسة الحزب التقدمي الإشتراكي تهدف إلى وجود دولة واحدة وجيش واحد وسلاح واحد. مشيراً إلى أن الوضع الذي نعيشه اليوم هو بسبب وجود قوى مسلّحة خارج إطار الشرعية اللبنانية. لافتاً إلى أن الجلسة المقبلة من الحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" ستناقش الإستحقاق الرئاسي، معتبراً أنه لا يجوز أن يبقى لبنان من دون رئيس للجمهورية، لأن ذلك يعرّض الدولة للخطر. ولاحظ أن الحوار بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" قد طالت مدّته، وهو ما زال في مرحلة تبادل أوراق النوايا.
وقال ترّو لموقع "ليبانون فايلز"، أن ما يطرحه العماد ميشال عون عن حصر المنافسة بينه وبين الدكتور سمير جعجع في الإنتخابات الرئاسية، هو طرح غير ديمقراطي لأننا ك"لقاء ديمقراطي" نرفض أن ينسحب مرشحنا الرئاسي النائب هنري حلو. وكشف ترّو أن أكثر من طرف يعمل على التعطيل في لبنان، معتبراً أن القوى السياسية كافة تتحمّل بشكل أو بآخر مسؤولية تعطيل الإنتخابات الرئاسية وتعطيل المؤسّسات الرسمية، علماً أن ما من وسيلة لمواجهة موجة التعطيل هذه إلا من خلال إجراء انتخابات رئاسية ونيابية.
وإذ أشار ترّو إلى أن ما من طرف لبناني يريد اليوم الإنقلاب على الطائف، اعتبر أن الوضع العام السياسي والأمني مرهون بالصراعات الإقليمية، وخصوصاً بالحرب الجارية في سوريا. ولاحظ أن قوى خارجية تعمل على تغذية الصراع المذهبي في المنطقة، إنطلاقاً من مشاريع لتقسيمها إلى دويلات.
وأعلن أن لبنان لن يكون جزءاً من المحاور الإقليمية، لافتاً إلى أن التجارب السابقة، قد برهنت أن الإنخراط في أي محور إقليمي أو دولي لن يؤدي سوى إلى دمار لبنان. وشدّد على أن مسؤولية الجيش اللبناني أن يعمل على حماية لبنان، وهذه هي مسؤولية كل اللبنانيين، وليفعل أطراف الحرب في سوريا، ومن بينهم "حزب الله" ما يريدونه. ولاحظ أن قرار "حزب الله" التدخّل العسكري في سوريا، هو شأن خاص به، ويأتي ضمن استراتيجيته الخاصة.